[فصل التاء المثناة]
  تحف: التُّحْفةُ: الطُرْفةُ من الفاكهة وغيرها من الرَّياحين.
  والتُّحْفةُ: ما أَتْحَفْتَ به الرجلَ من البِرِّ واللُّطْف والنَّغَص، وكذلك التُّحَفة، بفتح الحاء، والجمع تُحَفٌ، وقد أَتْحَفَه بها واتَّحَفَه؛ قال ابن هَرْمةَ:
  واسْتَيْقَنَتْ أَنها مُثابِرةٌ ... وأَنَّها بالنَّجاحِ مُتَّحِفَه
  قال صاحب العين: تاؤه مبدلة من واو إلا أَنَّها لازمةٌ لجميع تَصارِيف فعلها إلا في يَتَفَعل.
  يقال: أَتْحَفْتُ الرجل تُحْفةً وهو يَتَوَحَّفُ، وكأَنهم كرهوا لزوم البدل ههنا لاجتماع المِثْلين فردوه إلى الأَصل، فإن كان على ما ذهب إليه فهو من وَحَفَ، وقال الأَزهري: أَصل التُّحْفةِ وُحْفةٌ، وكذلك التُّهَمَةُ أَصلها وُهَمَةٌ، وكذلك التُّخَمةُ، ورجل تُكَلةٌ، والأَصل وُكَلة، وتُقاةٌ أَصلها وُقاةٌ، وتُراثٌ أَصله وُراثٌ.
  وفي الحديث: تُحْفةُ الصائِم الدُّهْنُ والمِجْمَرُ، يعني أَنه يُذْهِب عنه مَشَقَّةَ الصوْمِ وشِدَّتَه.
  وفي حديث أَبي عَمْرةَ في صفة التمر: تُحْفةُ الكَبير وصُمْتةُ الصغير.
  وفي الحديث: تُحْفةُ المؤمنِ الموتُ أَي ما يُصِيبُ المؤْمنَ في الدنيا من الأَذى، وما له عند اللَّه من الخير الذي لا يَصِلُ إليه إلا بالموتِ؛ وأَنشد ابن الأَثير:
  قد قُلْت إذ مَدَحُوا الحياةَ وأَسْرَفُوا: ... في المَوْتِ أَلْفُ فَضِيلةٍ لا تُعْرَفُ
  مِنْها أَمانُ عَذابِه بِلقائِه ... وفِراقُ كلِّ مُعاشِرٍ لا يُنْصِفُ
  ويشبهه الحديث الآخر: الموتُ راحةُ المؤمنِ.
  ترف: الترَفُ: التَّنَعُّمُ، والتُّرْفةُ النَّعْمةُ، والتَّتْريفُ حُسْنُ الغِذاء.
  وصبيٌّ مُتْرَفٌ إذا كان مُنَعَّمَ البدنِ مُدَلَّلاً والمُتْرَفُ: الذي قد أَبْطَرَتْه النعمةُ وسَعة العيْشِ.
  وأَتْرَفَتْه النَّعْمةُ أَي أَطْغَتْه.
  وفي الحديث: أَوْه لفِراخِ محمدٍ من خليفة يُسْتَخْلَفُ عِتْريفٍ مُتْرَفٍ؛ المُتْرَفُ: المُتَنَعِّمُ المُتَوَسِّعُ في مَلاذِّ الدنيا وشَهواتِها.
  وفي الحديث: أَنَّ إبراهيم، عليه الصلاة والسلام، فُرَّ به من جَبَّارٍ مُتْرَفٍ.
  ورجل مُتْرَفٌ ومُتَرَّفٌ: مُوَسَّعٌ عليه.
  وتَرَّفَ الرجلَ وأَتْرَفَه: دَلَّلَه ومَلَّكَه.
  وقوله تعالى: إلا قال مُتْرَفُوها؛ أَي أُولو الترفةِ وأَراد رؤساءَها وقادةَ الشرّ منها.
  والتُّرْفةُ، بالضم: الطعامُ الطيب، وكل طُرْفة تُرْفةٌ، وأَتْرَفَ الرجلَ: أَعطاه شَهْوَتَه؛ هذه عن اللحياني.
  وتَرِفَ النباتُ: تَرَوّى.
  والتُّرْفة، بالضم: الهَنةُ الناتئةُ في وسط الشَّفةِ العليا خِلْقةً وصاحبها أَتْرَفُ.
  والتُّرفة: مِسْقاةٌ يُشْرَبُ بها.
  تفف: التُّفُّ: وسَخُ الأَظْفارِ، وفي المحكم: وسَخ بين الظُّفُرِ والأَنْمُلةٍ، وقيل: هو ما يجتمع تحت الظفر من الوسَخ؛ والأُفُّ: وسخُ الأُذن، والتَّتْفِيفُ من التُّفِّ كالتَّأْفِيف من الأُفِّ.
  وقال أَبو طالب: قولهم أُفٌّ وأُفَّةٌ وتُفٌّ وتُفّةٌ، فالأُفُّ وسخُ الأُذن، والتفّ وسخ الأَظْفار، فكان ذلك يقال عند الشئ يستقذر ثم كثر حتى صاروا يستعملونه عند كل ما يتَأَذَّوْنَ به، وقيل: أُفٌّ له معناه قلَّةٌ له، وتُفٌّ اتباع مأْخوذ من الأَفَفِ، وهو الشيء القليل.
  ابن الأَعرابي: تَفْتَفَ الرجلُ إذا تَقَذَّرَ بعد تَنْظِيفٍ.
  ويقال: أَفَّ يَؤُفُّ ويَئِفُّ إذا