[فصل التاء المثناة]
  قال أُف.
  ويقال: أُفَّةٌ له وتُفَّةٌ أَي تَضَجُّر.
  ويقال: الأُفُّ بمعنى القلة من الأَفَفِ وهو القليل.
  والتُفّة دُوَيْبَّةٌ تشبه الفأْر؛ وقال الأَصمعي: هذا غلط إنما هي دُوَيْبَّةٌ على شَكْل جَرْو الكلب يقال لها عَناقُ الأَرض، قال: وقد رأَيته.
  وفي المثل: أَغْنى من التُّفّةِ عن الرُّفّة، وفي المحكم: استغنت التُّفّةُ عن الرُّفّةِ؛ والرُّفّةُ: دُقاقُ التِّبْن، وقيل: التبن عامّة، وكلاهما بالتشديد والتخفيف.
  والتُّفَفة: دُودة صغيرة تؤثر في الجلد.
  والتَّفَّافُ: الوَضِيعُ، وقيل: هو الذي يسأل الناسَ شاةً أَو شاتين؛ قال:
  وصِرْمةٍ عشرين أَو ثلاثينْ ... يُغْنِينَنا عن مَكْسَبِ التَّفافِينْ
  تلف: الليث: التَّلَفُ الهَلاكُ والعَطَبُ في كل شيء.
  تَلِفَ يَتْلَفُ تَلَفاً، فهو تَلِفٌ: هَلَكَ.
  غيره: تَلِفَ الشيءُ وأَتْلَفَه غيره وذهَبت نفسُ فلانٍ تَلَفاً وظَلَفاً بمعنى واحد أَي هَدَراً.
  والعرب تقول: إنّ من القَرَفِ التَّلَفَ، والقَرَفُ مُداناةُ الوَباء، والمَتالِف المَهالِكُ.
  وأَتْلَف فلان مالَه إتْلافاً إذا أَفناه إسْرافاً؛ قال الفرزدق:
  وقَوْمٍ كِرامٍ قد نَقَلْنا إليهمُ ... قِراهُمْ، فأَتْلَفْنا المَنايا وأَتْلَفُوا
  أَتْلَفْنا المَنايا أَي وجدْناها ذاتَ تَلَفٍ أَي ذاتَ إتْلافٍ ووجدُوها كذلك؛ وقال ابن السكيت: أَتْلَفْنا المنايا وأَتْلَفُوا أَي صَيَّرْنا المَنايا تَلَفاً لهم وصَيَّرُوها لنا تلَفاً، قال: ويقال معناه صادَفْناها تُتْلِفُنا وصادَفُوها تُتْلِفُهم.
  ورجل مِتْلَفٌ ومِتْلافٌ: يُتْلِفُ مالَه، وقيل: كثير الإِتْلافِ.
  والمَتْلَفَةُ: مَهْواةٌ مُشْرِفةٌ على تَلَفٍ.
  والمَتْلَفَة: القَفْر؛ قال طرفة أَو غيره:
  بمَتْلَفةٍ ليْسَتْ بطَلْحٍ ولا حَمْضِ
  أَراد ليست بمَنْبِت طَلْحٍ ولا حَمْض، لا يكون إلا على ذلك لأَن المَتْلَفة المَنْبِتُ، والطَّلْح والحمض نَبْتانِ لا مَنْبِتانِ، والمَتْلَفُ المَفازةُ؛ وقول أَبي ذؤيب:
  ومَتْلَفٍ مثْلِ فَرْقِ الرأْس تَخْلُجُه ... مَطارِبٌ زَقَبٌ، أَمْيالُها فِيحُ
  المَتْلفُ: القَفْرُ، سمي بذلك لأَنه يُتْلِفُ سالِكَه في الأَكثر.
  والتَّلْفةُ: الهَضْبةُ المَنِيعةُ التي يَغْشى مَن تعاطاها التَّلَفُ؛ عن الهَجَريّ؛ وأَنشد:
  أَلا لَكُما فَرْخانِ في رأْس تَلْفَةٍ ... إذا رامَها الرّامي تَطاوَلَ نِيقُها
  تنف: التَّنُوفةُ: القَفْرُ من الأَرض وأَصل بِنائها التَّنَفُ، وهي المَفازةُ، والجمع تَنائفُ؛ وقيل: التَّنُوفةُ من الأَرض المُتباعِدةُ ما بين الأَطْرافِ، وقيل: التنوفة التي لا ماء بها من الفَلواتِ ولا أَنِيسَ وإن كانت مُعْشِبةً، وقيل: التَّنُوفةُ البعيدة وفيها مُجْتَمَعُ كلإِ ولكن لا يُقدَرُ على رعْيِه لبُعْدِها.
  وفي الحديث: أَنه سافر رجل بأَرضٍ تَنُوفةٍ؛ التَنُوفةُ: الأَرضُ القَفْرُ، وقيل البعيدةُ الماء؛ قال الجوهري: التَّنُوفةُ المَفازةُ، وكذلك التَّنُوفِيّةُ كما قالوا دَوٌّ ودَوِّيَّةٌ لأَنها أَرض مثلها فنُسِبت إليها؛ قال ابن أَحمر: