لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 434 - الجزء 1

  وفوقَ الفَرْجِ، كلُّ ذلك مذكَّرٌ صرَّح به اللحياني؛ وقيل الرَّكَبانِ: أَصْلا الفَخِذَيْنِ، اللذانِ عليهما لحم الفرج من الرجُل والمرأَة؛ وقيل: الرَّكَبُ ظاهرُ الفَرْج؛ وقيل: هو الفَرْج نَفْسُه؛ قال:

  غَمْزَكَ بالكَبْساءِ، ذاتِ الحُوقِ ... بينَ سِماطَيْ رَكَبٍ مَحْلوقِ

  والجمع أَرْكابٌ وأَراكِيبُ؛ أَنشد اللحياني:

  يا لَيْتَ شِعري عَنْكِ، يا غَلابِ ... تَحمِلُ مَعْها أَحْسَنَ الأَركابِ

  أَصْفَرَ قد خُلِّقَ بالمَلابِ ... كجَبْهةِ التُّركيِّ في الجِلْبابِ

  قال الخليل: هو للمرأَةِ خاصَّةً.

  وقال الفراءُ: هو للرجُلِ والمرأَة؛ وأَنشد الفراءُ:

  لا يُقْنِعُ الجاريةَ الخِضابُ ... ولا الوِشَاحانِ، ولا الجِلْبابُ

  من دُونِ أَنْ تَلْتَقِيَ الأَرْكابُ ... ويَقْعُدَ الأَيْرُ له لُعابُ

  التهذيب: ولا يقال رَكَبٌ للرجُلِ؛ وقيل: يجوز أَن يقال رَكَبٌ للرجُلِ.

  والرَّاكِبُ: رأْسُ الجَبلِ.

  والراكبُ: النخلُ الصِّغارُ تخرُج في أُصُولِ النخلِ الكِبارِ.

  والرُّكْبةُ: أَصلُ الصِّلِّيانةِ إِذا قُطِعَتْ ورَكُوبةٌ ورَكُوبٌ جَميعاً: ثَنِيَّةٌ معروفة صَعْبة سَلَكَها النبيُّ، ؛ قال:

  ولكنَّ كَرّاً، في رَكُوبةَ، أَعْسَرُ

  وقال علقمة:

  فإِنَّ المُنَدَّى رِحْلةٌ فرَكُوبُ

  رِحْلةُ: هَضْبةٌ أَيضاً؛ ورواية سيبويه: رِحْلةٌ فرُكوبُ أَي أَن تُرْحَلَ ثم تُرْكَبَ.

  ورَكُوبة: ثَنِيَّةٌ بين مكة والمدينة، عند العَرْجِ، سَلَكَها النبيُّ، ، في مُهاجَرَتِه إِلى المدينة.

  وفي حديث عمر: لَبَيْتٌ برُكْبَةَ أَحبُّ إِليَّ من عَشرةِ أَبياتٍ بالشامِ؛ رُكْبة: موضعٌ بالحِجازِ بينَ غَمْرَةَ وذاتِ عِرْقٍ.

  قال مالك بن أَنس: يريدُ لطُولِ الأَعْمارِ والبَقاءِ، ولشِدَّةِ الوَباءِ بالشام.

  ومَرْكُوبٌ: موضعٌ؛ قالت جَنُوبُ، أُختُ عَمْروٍ ذي الكَلْبِ:

  أَبْلِغْ بَني كاهِلٍ عَني مُغَلْغَلَةً ... والقَوْمُ مِنْ دونِهِمْ سَعْيا فمَرْكُوبُ

  رنب: الأَرْنَبُ: معروفٌ، يكونُ للذكَرِ والأُنثى.

  وقيل: الأَرْنَبُ الأُنْثى، والخُزَزُ الذَّكر، والجمعُ أَرانِبُ وأَرانٍ عن اللحياني.

  فأَما سيبويه فلم يُجِزْ أَرانٍ إِلَّا في الشِّعْر؛ وأَنشد لأَبي كاهل اليَشْكُريّ، يشَبِّه ناقَتَه بعُقابٍ:

  كأَنَّ رَحْلي، على شَغْواءَ حادِرَةٍ ... ظَمْياءَ، قد بُلَّ مِن طَلّ خَوافِيها

  لها أَشارِيرُ من لَحْمٍ، تُتَمِّرُه ... منَ الثَّعالي، ووَخْزٌ مِنْ أَرَانِيها

  يريد الثَّعالِبَ والأَرانِبَ، ووَجَّهه فقال: إِن الشاعر لما احتاجَ إِلى الوَزْنِ، واضْطُرَّ إِلى الياءِ، أَبْدَلَها من الباءِ؛ وفي الصحاح: أَبدلَ من الباءِ حرفَ اللِّينِ.

  والشَّغْواءُ: العُقابُ، سميت بذلك من الشَّغَى،