لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 94 - الجزء 9

  الأَصمعي: أَخْلَفْتَ عن البعير إذا أَصابَ حَقَبُه ثِيلَه فيَحْقَبُ أَي يَحْتَبِسُ بولُه فتحَوِّلُ الحَقَبَ فتجعلُه مما يلي خُصْيَي البعير.

  والخُلْفُ والخُلُفُ: نقِيضُ الوَفاء بالوعْد، وقيل: أَصله التَّثْقِيلُ ثم يُخَفَّفُ.

  والخُلْفُ، بالضم: الاسم من الإِخلاف، وهو في المستقبل كالكذب في الماضي.

  ويقال: أَخْلَفه ما وَعَده وهو أَن يقول شيئاً ولا يفْعَله على الاستقبال.

  والخُلُوفُ كالخُلْفِ؛ قال شُبْرمةُ بن الطُّفَيْل:

  أَقِيمُوا صُدُورَ الخَيْلِ، إنَّ نُفُوسَكُمْ ... لَمِيقاتُ يَومٍ، ما لَهُنَّ خُلُوفُ

  وقد أَخْلَفَه ووعَده فأَخْلفَه: وجَده قد أَخْلَفَه، وأَخْلَفَه: وجدَ مَوْعِدَه خُلْفاً؛ قال الأَعشى:

  أَثْوى وقَصَّرَ لَيْلَةً ليُزَوَّدا ... فمَضَتْ، وأَخْلَفَ مِنْ قُتَيلة مَوْعِدا

  أَي مضت الليلة.

  قال ابن بري: ويروى فمضى، قال: وقوله فمضى الضمير يعود على العاشق، وقال اللحياني: الإِخْلافُ أَن لا يَفي بالعهد وأَن يَعِدَ الرجلُ الرجلَ العِدةَ فلا يُنجزها.

  ورجل مُخْلِفٌ أَي كثير الإِخْلافِ لوَعْدِه.

  والإِخْلافُ: أَن يطلب الرجلُ الحاجة أَو الماء فلا يجد ما طلب.

  اللحياني: رُجِيَ فلان فأَخْلَفَ.

  والخُلْفُ: اسم وضِعَ موضِع الإِخْلافِ.

  ويقال للذي لا يكاد يَفِي إذا وعد: إنه لمِخْلافٌ.

  وفي الحديث: إذا وعَدَ أَخْلف أَي لم يفِ بعهده ولم يَصْدُقْ، والاسم منه الخُلْفُ، بالضم.

  ورجل مُخالِفٌ: لا يكاد يُوفي.

  والخِلافُ: المُضادَّة.

  وفي الحديث: لمَّا أَسْلمَ سعيد بن زيد قال له بعض أَهله: إني لأُحْسَبُكَ خالِفةَ بني عَدِيٍّ أَي الكثيرَ الخِلافِ لهم؛ وقال الزمخشري: إنَّ الخطَّاب أَبا عُمر قاله لزَيْد بن عَمْرو أَبي سعيد بن زيد لمَّا خالَفَ دِينَ قومه، ويجوز أَن يُرِيدَ به الذي لا خير عنده؛ ومنه الحديث: أَيُّما مُسلمٍ خَلَفَ غازِياً في خالِفَتِه أَي فيمن أَقامَ بعدَه من أَهله وتخلَّف عنه.

  وأَخْلَفَتِ النجومُ: أَمْحَلَتْ ولم تُمْطِرْ ولم يكن لِنَوْئِها مطر، وأَخْلَفَتْ عن أَنْوائها كذلك؛ قال الأَسودُ بن يَعْفُرَ:

  بِيض مَساميح في الشّتاء، وإن ... أَخْلَفَ نَجْمٌ عن نَوئِه، وبَلُوا

  والخالِفةُ: اللَّجوجُ من الرجال.

  والإِخْلاف في النخلة إذا لم تحمل سنة.

  والخَلِفَةُ: الناقةُ الحامِلُ، وجمعها خَلِفٌ، بكسر اللام، وقيل: جمعها مَخاضٌ على غير قياس كما قالوا لواحدة النساء امرأة؛ قال ابن بري: شاهده قول الراجز:

  ما لَكِ تَرْغِينَ ولا تَرْغُو الخَلِفْ

  وقيل: هي التي اسْتَكْمَلت سنة بعد النِّتاج ثم حُمِل عليها فلَقِحَتْ؛ وقال ابن الأَعرابي: إذا استبان حَمْلُها فهي خَلِفةٌ حتى تُعْشِرَ.

  وخَلَفَت العامَ الناقةُ إذا ردَّها إلى خَلِفة.

  وخَلِفَت الناقةُ تَخْلَفُ خَلَفاً: حَمَلتْ؛ هذه عن اللحياني.

  والإِخْلافُ: أَن تُعِيد عليها فلا تَحْمِل، وهي المُخْلِفةُ من النوق، وهي الرَّاجع التي توهَّموا أَنَّ بها حمَلاً ثم لم تَلْقَحْ، وفي الصحاح: التي ظهر لهم أَنها لَقِحَتْ ثم لم تكن كذلك.

  والإِخلافُ: أَن يُحْمَلَ على الدابّة فلا تَلْقَحَ.

  والإِخْلافُ: أَن يأْتيَ على البعير البازل سنةٌ بعد بُزُوله؛ يقال: بَعِير مُخْلِفٌ.

  والمُخْلِف