[فصل الخاء المعجمة]
  وخلَفَ فلانٌ على فلانة خِلافةً تزوّجها بعد زوج؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:
  فإنْ تَسَلي عَنَّا، إذا الشَّوْلُ أَصْبَحَتْ ... مَخالِيفَ حُدْباً، لا يَدِرُّ لَبُونُها
  مَخالِيفُ: إبل رعت البقل ولم تَرْعَ اليَبِيسَ فلم يُغْن عنها رَعْيُها البقلَ شيئاً.
  وفرس ذو شِكالٍ من خِلافٍ إذا كان في يده اليمنى ورجله اليسرى بياض.
  قال: وبعضهم يقول له خَدَمتانِ من خِلافٍ أَي إذا كان بيده اليمنى بياض وبيده اليسرى غيره.
  والخِلافُ: الصَّفْصافُ، وهو بأَرض العرب كثير، ويسمى السَّوْجَرَ وهو شجر عِظام، وأَصنافُه كثيرة وكلها خَوّارٌ خَفيفٌ؛ ولذلك قال الأَسود:
  كأَنَّكَ صَقْبٌ من خِلافٍ يُرى له ... رُواءٌ، وتأْتِيه الخُؤُورةُ مِنْ عَلُ
  الصَّقْبُ: عَمُودٌ من عمد البيت، والواحد خِلافةٌ، وزعموا أَنه سمّي خِلافاً لأَن الماء جاء بِبَزره سبيّاً فنبت مُخالِفاً لأَصْلِه فسمّي خِلافاً، وهذا ليس بقويّ.
  الصحاح: شجر الخِلافِ معروف وموضِعُه المَخْلَفَةُ؛ وأَما قول الراجِز:
  يَحْمِلُ في سَحْقٍ من الخِفافِ ... تَوادِياً سُوِّينَ من خِلافِ
  فإنما يريد أَنها من شجر مُخْتَلِفٍ، وليس يعني الشجرة التي يقال لها الخِلافُ لأَن ذلك لا يكاد يكون بالبادية.
  وخَلَفٌ وخَلِيفةُ وخُلَيْفٌ: أَسماء.
  خنف: الخِنافُ: لِينٌ في أَرساغِ البعير.
  ابن الأَعرابي: الخِنافُ سُرْعةُ قَلْب يَدَيِ الفرس، تقول: خَنَفَ البعير يَخْنِفُ خِنافاً إذا سار فقلَب خُفَّ يده غلى وحْشِيِّه، وناقة خَنُوفٌ؛ قال الأَعشى:
  أَجَدَّتْ بِرِجْلَيْها النَّجاء، وراجَعَتْ ... يَداها خِنافاً لَيِّناً غيرَ أَحْرَدا
  وفي حديث الحجاج: إن الإِبل ضُمَّزٌ خُنُفٌ؛ هكذا جاء في رواية بالفاء جمع خَنُوفٍ، وهي الناقة التي إذا سارت قَلَبَتْ خُفَّ يَدِها إلى وحْشِيِّه من خارجٍ.
  ابن سيده: خَنَفَتِ الدابةُ تَخْنِفُ خِنافاً وخُنوفاً، وهي خَنُوفٌ، والجمع خُنُفٌ: مالت بيديها في أَحد شِقَّيها من النَّشاط، وقيل: هو إذا لَوى الفرسُ حافِره إلى وحْشيِّه، وقيل: هو إذا أَحْضَر وثَنى رأْسَه ويديه في شِقّ.
  أَبو عبيدة: ويكون الخِنافُ في الخيل أَن يَثْنِيَ يَدَه ورأْسه في شق إذا أَحْضَر.
  والخِنافُ: داء يأْخذ في الخيل في العَضُد.
  الليث: صَدْر أَخْنَفُ وظَهر أَخْنف، وخَنَفُه انْهِضامُ أَحد جانبيه.
  يقال: خَنَفَتِ الدابة تَخْنِفُ بيدها وأَنْفِها في السير أَي تضرب بهما نَشاطاً وفيه بعضُ المَيْل، وناقة خَنُوفٌ مِخْنافٌ.
  والخَنُوفُ من الإِبل: اللَّيِّنةُ اليدين في السير.
  والخِنافُ في عُنُق الناقة: أَن تُمِيلَه إذا مُدَّ بزِمامِها.
  وخَنَفَ الفرسُ يَخْنِفُ خَنْفاً، فهو خانِفٌ وخَنُوفٌ: أَمالَ أَنفَه إلى فارِسه.
  وخنَف الرجلُ بأَنفه: تكبّر فهو خانِف.
  والخانِفُ: الذي يشمخ بأَنفه من الكِبْر.
  يقال: رأَيته خانِفاً عنِّي بأَنفه.
  وخنَفَ بأَنفه عني: لواه.
  وخنَفَ البعيرُ يَخْنِفُ خَنْفاً وخِنافاً: لَوى أَنفه من الزِّمام.
  والخانِفُ: الذي يُميلُ رأْسه إلى الزمام ويفعل ذلك من نشاطِه؛ ومنه قول أَبي وجزة: