لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 96 - الجزء 9

  وإِنَّا نَحْنُ أَقْدَمُ مِنْكَ عِزّاً ... إذا بُنِيَتْ لِمَخْلفةَ البُيوتُ

  مَخْلَفَةُ مِنًى: حيث يَنْزل الناس.

  ومَخْلَفة بني فلان: مَنْزِلُهم.

  والمَخْلَفُ بِمنًى أَيضاً: طُرُقُهم حيث يَمُرُّون.

  وفي حديث معاذ: من تخلَّف⁣(⁣١) من مخْلافٍ إلى مِخْلافٍ فَعُشْرُه وصَدَقتُه إلى مِخْلافِ عَشِيرَتِه الأَوّل إذا حالَ عليه الحَوْل؛ أَراد أَنه يؤَدِّي صدَقَته إلى عَشيرته التي كان يؤدي إليها.

  وقال أَبو عمرو: يقال اسْتُعْمِلَ فلان على مَخالِيفِ الطَّائفِ وهي الأَطراف والنَّواحُ.

  وقال خالد بن جَنْبَة: في كل بلد مِخْلافٌ بمكة والمدينة والبصرة والكوفة.

  وقال: كنا نَلْقَى بني نُمَير ونحن في مِخْلافِ المدينة وهم في مِخلاف اليمامة.

  وقال أَبو معاذ: المِخْلافُ البَنْكَرْدُ، وهو أَن يكون لكل قوم صَدقةٌ على حِدة، فذلك بَنْكَرْدُه يُؤدِّي إلى عشيرته التي كان يُؤدِّي إليها.

  وقال الليث: يقال فلان من مِخْلافِ كذا وكذا وهو عند اليمن كالرُّستاق، والجمع مخالِيفُ.

  اليزيدِيّ: يقال إنما أَنتم في خَوالفَ من الأَرض أَي في أَرَضِينَ لا تُنْبِت إلا في آخر الأَرضِين نباتاً.

  وفي حديث ذي المِشْعارِ: من مِخلافِ خارِفٍ ويامٍ؛ هما قبيلتان من اليمن.

  ابن الأَعرابي: امرأة خَلِيفٌ إذا كان عَهْدُها بعد الولادة بيوم أَو يومين.

  ويقال للناقة العائذ أَيضاً خَلِيفٌ.

  ابن الأَعرابي: والخِلافُ كُمُّ القَمِيص.

  يقال: اجعله في متنِ خِلافِك أَي في وَسطِ كُمّكَ.

  والمَخْلُوفُ: الثوبُ المَلْفُوقُ.

  وخلَفَ الثوبَ يَخْلُفُه خَلْفاً، وهو خَلِيفٌ؛ المصدر عن كراع: وذلك أَن يَبْلى وسَطُه فيُخْرِجَ البالي منه ثم يَلْفِقَه؛ وقوله:

  يُرْوي النَّديمَ، إذا انْتَشى أَصحابُه ... أُمُّ الصَّبيِّ، وثَوْبُه مَخْلُوفُ

  قال: يجوز أَن يكون المَخْلُوفُ هنا المُلَفَّق، وهو الصحيح، ويجوز أَن يكون المرْهُونَ، وقيل: يريد إذا تَناشى صحبُه أُمّ ولده من العُسْر فإنه يُرْوي نَديمَه وثوبه مخلُوف من سُوء حاله.

  وأَخْلَفْتُ الثوبَ: لغة في خَلَفْتُه إذا أَصْلَحْتَه؛ قال الكميت يصف صائداً:

  يَمْشِي بِهِنَّ خَفِيُّ الصَّوْتِ مُخْتَتِلٌ ... كالنَّصْلِ أَخْلَفَ أَهْداماً بأَطْمارِ

  أَي أَخْلَفَ موضعَ الخُلْقانِ خُلْقاناً.

  وما أَدْري أَيُّ الخَوالِفِ هو أَي أَيّ الناسِ هو.

  وحكى كراع في هذا المعنى: ما أَدري أَيُّ خالِفةَ، هو غير مَصْرُوفٍ، أَي أَيُّ الناس هو، وهو غير مصروف للتأْنيث والتعريف، أَلا ترى أَنك فسرته بالناس؟ وقال اللحياني: الخالفةُ الناس، فأَدخل عليه الأَلف واللام.

  غيره ويقال ما أَدري أَيُّ خالِفةَ وأَيُّ خافِيةَ هو، فلم يُجْرِهما، وقال: تُرِكَ صَرْفُه لأَنْ أُرِيدَ به المَعْرِفةُ لأَنه وإن كان واحداً فهو في موضع جماع، يريد أَيُّ الناس هو كما يقال أَيُّ تَمِيم هو وأَيُّ أَسَد هو.

  وخِلْفةُ الوِرْدِ: أَن تُورِد إبلك بالعشيِّ بَعدما يذهَبُ الناسُ.

  والخِلْفةُ: الدوابُّ التي تختلف.

  ويقال: هن يمشين خِلْفة أَي تذهب هذه وتَجيء هذه؛ ومنه قول زهير:

  بها العينُ والآرامُ يَمْشِينَ خِلْفةً ... وأَطْلاؤها يَنْهَضْنَ من كلِّ مَجْثَمِ


(١) قوله [تخلف] كذا بالأصل، والذي في النهاية: تحوّل، وقوله [مخلاف عشيرته] كذا به أَيضاً والذي فيها مخلافه.