لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 128 - الجزء 9

  هامَتُه.

  الجوهري: أَرْنَفَتِ الناقةُ بأُذُنَيْها إذا أَرْخَتْهما من الإِعْياء.

  وفي الحديث: كان إذا نزل عليه، ، الوَحْيُ وهو على القَصْواء تَذْرِفُ عيناها وتُرْنِفُ بأُذنيها من ثِقَلِ الوحي.

  والرَّنْفُ: بَهْرامَجُ البَرِّ، وقد تقدّمت تَحْلِيةُ البهرامج؛ قال أَبو حنيفة: الرَّنْفُ من شجر الجبال ينضم ورَقُه إلى قُضْبانه إذا جاء الليل ويَنْتَشِرُ بالنهار.

  رهف: الرَّهَفُ: مصدر الشيء الرُّهِيف وهو اللَّطيف الرقيق.

  ابن سيده: الرَّهْفُ والرَّهَفُ الرّقَّةُ واللطف؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  حَوْراءُ، في أُسْكُفِّ عَيْنَيْها وطَفْ ... وفي الثَّنايا البِيضِ مِنْ فِيها رَهَفْ

  أُسْكُفُّ عينيها: هُدْبُهما؛ وقد رَهُفَ يَرْهُفُ رَهافةً فهو رَهِيفٌ؛ قال الأَزهري: وقلما يُسْتعمل إلا مُرْهَفاً.

  ورَهَفَه وأَرْهَفَه، ورجل مُرْهَفٌ: رقيق.

  وفي حديث ابن عباس: كان عامر بن الطفيل مرهوفَ البَدَنِ أَي لَطِيفَ الجسم دَقيقَه.

  يقال: رُهِفَ فهو مَرْهُوفٌ، وأَكثر ما يقال مُرْهَفُ الجسم.

  وأَرْهَفْتُ سيفي أَي رَقَّقْتُه، فهو مُرْهَف.

  وسَهْم مُرْهَفٌ وسيف مُرْهَفٌ ورَهِيف وقد رَهَفْتُه وأَرْهَفْتُه، فهو مَرْهوف ومُرْهف أَي رقّت حَواشِيه، وأَكثر ما يقال مُرهف.

  وفي حديث ابن عمر: أَمرني رسول اللَّه، ، أَن آتِيَه بمُدْية فأَتَيْتُه بها فأَرْسَلَ بها فأُرْهِفَتْ أَي سُنَّتْ وأُخْرج حَدَّاها.

  وفي حديث صَعْصَعَةَ بن صُوحانَ: إني لأَتْرُكُ الكلام فما أُرْهِفُ به أَي لا أَرْكَبُ البَديهةَ ولا أَقْطَعُ القول بشيء قبل أَن أَتَأَمَّله وأُرَوِّيَ فيه، ويروى بالزاي من الإِزهاف الاستِقْدام.

  وفرس مُرْهَفٌ: لاحِقُ البطن خَمِيصُه متقارب الضلوع وهو عيب.

  وأُذن مُرْهَفةٌ: دَقِيقةٌ.

  والرُّهافةُ: موضع.

  روف: رافَ رَوْفاً: سَكَنَ، والهمز فيه لغة، وليس من قولهم رؤوف رحيم، ذلك من الرَّأْفة والرحمة.

  التهذيب في ترجمة رأَف: الرَّأْفة الرَّحمةُ، رَؤُفْتُ بالرجل أَرْؤُفُ ورَأَفْتُ أَرْأَفُ به: كلٌّ من كلام العرب؛ قال أَبو منصور: ومنهم من لين الهمزة وقال روف فجعلها واواً، ومنهم من يقول رَأْفٌ، بسكون الهمزة.

  وقال ابن الأَعرابي: الرَّوْفةُ الرحمة.

  ابن بري: رَوافٌ موضع قريب من مكة، شرفها اللَّه تعالى؛ قال قَيْسُ بن الخَطيم:

  أُسْدٌ بِبيشةَ أَو بِغافِ رَوافِ⁣(⁣١)

  ريف: الرِّيفُ: الخِصْبُ والسَّعةُ في المَآكل، والجمع أَرْيافٌ فقط.

  والرِّيفُ: ما قارَبَ الماء من أَرض العرب وغيرها، والجمع أَريافٌ ورُيُوفٌ.

  قال أَبو منصور: الرِّيفُ حيث يكون الحَضَرُ والمِياه.

  والرِّيفُ: أَرض فيها زرع وخِصْب.

  ورافَتِ الماشِيةُ أَي رَعَتِ الرِّيفَ.

  وفي الحديث: تُفْتَحُ الأَرْيافُ فيخرج إليها الناسُ؛ هي جمع رِيفٍ، وهو كل أَرض فيها زرع ونخل، وقيل: هو ما قارَبَ الماء من أَرض العرب وغيرها؛ ومنه حديث العُرَنِيِّين: كنا أَهل ضَرْعٍ ولم نكن أَهل رِيف أَي إنَّا من أَهل البادية لا من أَهْلِ المُدُنِ.

  وفي حديث فَرْوةَ بن مُسَيْكٍ: وهي أَرضُ رِيفِنا ومِيرَتِنا.

  وتَرَيَّفَ القومُ وأَرْيَفوا وتَرَيَّفْنا وأَرْيَفْنا: صِرْنا


(١) قوله [رواف] كذا ضبط بالأصل وشرح القاموس رواف كسحاب، وضبط في معجم ياقوت في غير موضع كغراب.