لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 144 - الجزء 9

  جوانب السعف فيصير كأَنه ليف، وليس به، ولُيِّنت همزته.

  أَبو عبيدة: السَّأَفُ على تقدير السعَف شعر الذَّنَب والهُلْب، والسائفةُ ما اسْتَرَقَّ من الرمل، وجمعها السَّوائف.

  وفي حديث المَبْعَثِ: فإذا المَلَكُ الذي جاءني بِحراء فَسُئِفْتُ منه أَي فَزِعْت؛ قال: هكذا جاء في بعض الروايات.

  سجف: السَّجْفُ والسِّجْفُ: السِّتْر.

  وفي الحديث: وأَلْقَى السِّجْفَ؛ السجفُ: السترُ.

  وفي حديث أُم سلمة أَنها قالت لعائشة، ^: وَجَّهْتِ سِجافَتَه أَي هَتَكْتِ سِتره وأَخذْتِ وجْهَه، ويروى: وجَّهْتِ سِدافَتَه؛ السِّدافةُ الحجابُ والسِّترُ من السُّدْفَةِ والظلمة، يعني أَخذتِ وَجْهَها وأَزَلْتِها عن مكانها الذي أُمِرْتِ به، وقيل: معناه أَي أَخذتِ وجهاً هتكتِ سِتْرَكِ فيه، وقيل: معناه أَزَلْتِ سِدافَتَه، وهي الحجاب، من الموضع الذي أُمِرْتِ أَن تَلْزَميه وجعلتِها أَمامكِ، وقيل: هو السِّتْرانِ المَقْرونان بينهما فُرْجة، وكل باب سُتِرَ بسِتْرين مقرونين فكلُّ شِقّ منه سجفٌ، والجمع أَسجاف وسُجُوف، وربما قالوا السِّجافَ والسَّجْفَ.

  وأَسْجَفْتُ السِّتْرَ أَي أَرْسَلْتُه وأَسْبَلْتُه، قال: وقيل لا يسمى سجفاً إلا أَن يكون مشقوق الوسط كالمِصراعين.

  الليث: السّجْفان سِتْرا باب الحَجَلةِ، وكلُّ باب يَسْتُرُه ستران بينهما مشقوق فكل شِقٍّ منهما سجف، وكذلك الخِباء.

  والتَّسْجيف: إرْخاء السَّجْفين، وفي المحكم: إرخاء الستر؛ قال الفرزدق:

  إذا القُنْبُضاتُ السُّودُ طَوَّفْنَ بالضُّحَى ... رَقَدْنَ، عَلَيْهِنَّ الحِجالُ المُسَجَّفُ

  الحِجالُ: جمع حَجَلةٍ، وإنما ذكَّر لفظ الصفة لمطابقة لفظِ الموصوفِ لفظَ المذكر، ومثله كثير.

  الأَصمعي: السَّجْفانِ اللذان على باب، يقال منه بيت مُسَجَّفٌ؛ وقول النابغة:

  خَلَّتْ سَبيلَ أَتِيٍّ كان يَحْبِسُه ... ورَفَّعَتْه إلى السَّجْفَينِ فالنَّضَدِ

  قال: هما مِصْراعا الستر يكونان في مقدّم البيت.

  وأَسْجَفَ الليلُ: مثل أَسْدَفَ.

  وسُجَيفَةُ: اسم امرأَة من جُهَيْنَةَ وقد وُلِدت في قريش؛ قال كثير عزة:

  حِبالُ سُجَيْفَةَ أَمْسَتْ رِثاثا ... فَسَقْياً لها جُدُداً أَو رِماثا

  سحف: سَحَفَ رأْسَه سَحْفاً وجَلَطَه وسَلَتَه وسَحته: حَلَقَه فاستأْصل شعره؛ وأَنشد ابن بري:

  فأَقْسَمْتُ جَهْداً بالمَنازِلِ من مِنًى ... وما سُحِفَتْ فيه المَقادِيمُ والقَمْلُ

  أَي حُلِقَتْ.

  قال: ورَجل سُحَفةٌ أَي مَحْلُوقُ الرأْسِ.

  والسُّحَفْنِيةُ: ما حَلَقْت.

  ورجل سُحَفْنِيةٌ أَي مَحْلوقُ الرأْسِ، فهو مرة اسم ومرَّة صِفة، والنون في كل ذلك زائدة.

  والسَّحْفُ: كَشْطُكَ الشعَر عن الجلد حتى لا يبقى منه شيء.

  وسَحَفَ الجِلْدَ يَسْحَفُه سَحْفاً: كشط عنه الشعر.

  وسَحَفَ الشيءَ: قَشَرَه.

  والسَّحِيفةُ من المَطر: التي تَجْرُفُ كلّ ما مَرَّت به أَي تَقْشُره.

  الأَصمعي: السَّحِيفَةُ، بالفاء، المَطْرَةُ الحَديدةُ التي تَجْرُفُ كل شيء، والسَّحِيقةُ، بالقاف: المطرة العظيمةُ القَطْرِ الشديدةُ الوَقْعِ القليلةُ العَرْضِ، وجمعُهما السحائفُ والسحائقُ؛ وأَنشد ابن بري لجِران العَوْدِ يَصِفُ مَطَراً: