لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 145 - الجزء 9

  ومنه على قَصْرَيْ عُمانَ سَحِيفةٌ ... وبالخَطِّ نضَّاخُ العَثانِينِ واسِعُ⁣(⁣١)

  والسَّحيفةُ والسَّحائفُ: طرائق الشحم التي بين طَرائق الطَّفاطِفِ ونحو ذلك مما يُرى من شَحْمة عَريضةٍ مُلْزَقَةٍ بالجلد.

  وناقة سَحُوفٌ: كثيرة السَّحائف.

  والسَّحْفةُ: الشَّحْمةُ عامَّةً، وقيل: الشحمة التي على الجَنْبَين والظهر، ولا يكون ذلك إلا من السِّمَنِ، لها سَحْفَتانِ: الأُولى منهما لا يُخالِطُها لحم، والأُخرى أَسْفَلُ منها وهي تخالط اللحم، وذلك إذا كانت ساحَّةً، فإن لم تكن ساحّة فلها سَحْفةٌ واحدة.

  وكلُّ دابَّةٍ لها سَحْفةٌ غلا ذَواتِ الخُفِّ فإنَّ مكانَ السحفةِ منها الشَّطَّ، وقال ابن خالويه: ليس في الدوابّ شيء لا سَحْفة له إلا البَعير؛ قال ابن سيده: وقد جعل بعضهم السحفة في الخُفِّ فقال: جَمل سَحوفٌ وناقة سَحوفٌ ذاتُ سَحْفةٍ.

  الجوهري: السَّحْفةُ الشحمة التي على الظهر المُلْتَزِقةُ بالجلد فيما بين الكتفين إلى الوَرِكَيْنِ.

  وسَحَفْتُ الشحْمَ عن ظهر الشاة سَحْفاً: وذلك إذا قشرته من كثرته ثم شويته، وما قشرته منه فهو السَّحيفةُ، وإذا بلغ سِمَنُ الشاة هذا الحدّ قيل: شاةٌ سَحُوفٌ وناقة سحوف.

  قال ابن سيده: والسَّحُوفُ أَيضاً التي ذهب شحمها كأَنَّ هذا على السلْب.

  وشاةٌ سَحُوفٌ وأُسْحوفٌ: لها سَحْفةٌ أَو سَحْفَتانِ.

  ابن الأَعرابي: أَتونا بِصِحافٍ فيها لِحامٌ وسِحافٌ أَي شُحُومٌ، واحدها سَحْفٌ.

  وقد أَسْحَفَ الرجلُ إذا باع السَّحْفَ، وهو الشحم.

  وناقةٌ أُسْحوفُ الأَحاليل: غَزيرةٌ واسِعةٌ.

  قال أَبو أَسلم ومَرَّ بناقة فقال: إنها واللَّه لأُسْحوفُ الأَحاليل أَي واسِعَتُها، فقال الخليل: هذا غريب؛ والسَّحوفُ من الغنم: الرَّقيقة صُوفِ البطن.

  وأَرْضٌ مَسْحفةٌ رقيقةُ الكلإِ.

  والسُّحافُ: السِّلُّ، وقد سَحَفَه اللَّه.

  يقال: رجل مَسْحُوفٌ.

  والسِّيَحْفُ من الرجال والسِّهام والنِّصال: الطويلُ، وقيل: هو من النصال العريضُ.

  والسَّيْحَفُ: النصل العَريضُ، وجمعه السَّياحِفُ؛ وأَنشد:

  سياحِفَ في الشِّرْيانِ يَأْمُلُ نَفْعَها ... صِحابي، وأَولى حدّها من تَعَرَّما

  وأَنشد ابن بري للشَّنْفَرى:

  لها وفْضةٌ فيها ثلاثون سَيْحَفاً ... إذا آنَسَتْ أُولى العَدِيِّ اقْشَعَرَّتِ

  أُولى العَدِيِّ: أَوَّلُ مَن يَحْمِلُ من الرَّجّالة.

  وسَحيفُ الرَّحى: صَوْتُها.

  وسَمِعْتُ حَفيفَ الرَّحى وسحِيفَها أَي صَوْتَها إذا طَحَنت؛ قال ابن بري: شاهد السَّحيف للصوت قول الشاعر:

  عَلَوْني بِمَعْصوبٍ، كأَن سَحِيفَه ... سَحِيفُ قَطاميٍّ حَماماً تُطايِرُه

  والسُّحَفْنِيةُ: دابّةٌ؛ عن السِّيرافي، قال: وأَظُنّها السُّلَحْفِيةُ.

  والأُسْحُفانُ: نَبْتٌ يَمتَدُّ حِبالاً على الأَرض له ورَق كورَق الحَنْظَلِ إلا أَنه أَرَقُّ، وله قُرُون أَقصر من قرون اللُّوبياء فيها حبّ مُدَوّر أَحمر لا يؤكل، ولا يَرْعى الأُسْحُفانَ شيء، ولكن يُتداوى به من النَّسا؛ عن أَبي حنيفة.

  سخف: السخْفُ والسَّخْفُ والسَّخافةُ: رِقَّةُ العقل.

  سَخُفَ، بالضم، سَخافةً، فهو سَخِيفٌ، ورجل


(١) قوله [ومنه على الخ] تقدم انشاده سخيفة بالخاء المعجمة في مادة نضخ تبعاً للأصل المعول عليه والصواب ما هنا.