لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 151 - الجزء 9

  وإسرافيلُ: اسم أعْجمي كأَنه مضاف إلى إيل، قال الأَخفش: ويقال في لغة إسْرافِينُ كما قالوا جِبْرِينَ وإِسْمعِينَ وإسْرائين، واللَّه أَعلم.

  سرعف: السَّرْعَفةُ: حُسْنُ الغِذاء والنَّعمة.

  وسَرعَفتُ الرجلَ فَتَسَرْعَفَ: أَحْسَنْتُ غِذاءه، وكذلك سَرْهَفْتُه.

  والمُسَرْعَفُ والمُسَرهفُ: الحَسَنُ الغِذاء؛ قال الشاعر:

  سَرْعَفْته ما شِئْتَ من سِرعافِ

  وقال العجاج:

  بِجِيدِ أَدْماء تَنُوشُ العُلَّفا ... وقَصَب إن سُرْعِفَتْ تَسَرْعَفَا

  والسُّرْعُوفُ: الناعِمُ الطويل، والأُنثى بالهاء سُرْعُوفَةٌ، وكلُّ خفيف طويلٍ سُرْعُوفٌ.

  الجوهري: السُّرْعُوفُ كل شي ناعم خفيفِ اللحم.

  والسُّرعُوفةُ: الجرادة من ذلك وتشبّه بها الفرس، وتسمى الفرس سُرْعوفة لخِفّتِها؛ قال الشاعر:

  وإن أَعْرَضَتْ قلتَ: سُرْعوفةٌ ... لها ذَنَبٌ خَلْفَها مُسْبَطِرْ

  والسُّرْعُوفةُ: دابة تأْكل الثياب.

  سرنف: السِّرْنافُ: الطويل.

  سرهف: السَّرْهَفةُ: نَعْمةُ الغِذاء، وقد سَرْهَفَه.

  والسَّرْهَفُ: المائقُ الأَكُول.

  والمُسَرْهَفُ والمُسَرْعَفُ: الحسَن الغِذاء.

  وسرهفت الرجل: أَحسنت غذاءه؛ أَنشد أَبو عمرو:

  إنك سَرْهَفْتَ غلاماً جَفْرا

  وسَرْهَفَ غِذاءه إذا أَحْسَنَ غِذاءه.

  سعف: السَّعْفُ: أَغصانُ النخلة، وأَكثر ما يقال إذا يبست، وإذا كانت رَطْبة، فهي الشَّطْبةُ؛ قال:

  إني على العَهْدِ، لستُ أَنْقُضُه ... ما اخْضَرَّ في رَأْسِ نَخْلَةٍ سَعَفُ

  واحدته سَعَفَةٌ، وقيل: السَّعَفةُ النخلةُ نفسُها؛ وشبه امرؤالقيس ناصِيةَ الفرس بِسَعَفِ النخل فقال:

  وأَرْكَبُ في الرَّوْعِ خَيْفانَةً ... كَسَا وَجْهَها سَعَفٌ مُنْتَشِرْ

  قال الأَزهري: وهذا يدل على أَن السعفَ الورَقُ.

  قال: والسعَفُ ورَقُ جَرِيدِ النخل الذي يُسَفُّ منه الزُّبْلانُ والجلالُ والمَرَاوِحُ وما أَشبهها، ويجوز السعفُ⁣(⁣١) والواحدة سَعفةٌ، ويقال للجريد نَفسِه سَعَفٌ أَيضاً.

  وقال الأَزهري: الأَغصانُ هي الجَرِيدُ، وورقها السعَفُ، وشوْكُه السُّلاء، والجمع سَعَفٌ وسعَفاتٌ؛ ومنه حديث عمار: لو ضَربُونا حتى يَبْلُغُوا بنا سَعَفاتِ هَجَرَ، وإنما خَصَّ هجر للمُباعَدة في المسافة ولأَنها موصوفة بكثرة النخيل.

  وفي حديث ابن جبير في صفة الجنة: ونخِيلُها كَرَبُها ذَهَبٌ وسَعَفُها كُسْوةُ أَهْلِ الجنةِ.

  والسَّعْفةُ والسَّعَفةُ: قُرُوحٌ في رأْس الصبي، وقيل: هي قُروح تخرج بالرأْس ولم يَخُصّ به رأْس صبي ولا غيره؛ وقال كراع: هو داء يخرج بالرأْس ولم يعَيِّنه، وقد سُعِفَ، فهو مسْعُوفٌ.

  وقال أَبو حاتم: السعفة يقال لها داء الثَّعْلَب تُورِثُ القَرَع.

  والثَّعالِبُ يُصِيبها هذا الداء فلذلك نسب إليها.

  وفي الحديث: أَنه رأَى جارية في بيت أُمّ سَلَمَةَ بها سَعْفة،


(١) قوله ويجوز السعف الخ] ظاهره جواز التسكين فيهما لكن الذي في القاموس والصحاح والنهاية الاقتصار على التحريك.