[فصل السين المهملة]
  وإسرافيلُ: اسم أعْجمي كأَنه مضاف إلى إيل، قال الأَخفش: ويقال في لغة إسْرافِينُ كما قالوا جِبْرِينَ وإِسْمعِينَ وإسْرائين، واللَّه أَعلم.
  سرعف: السَّرْعَفةُ: حُسْنُ الغِذاء والنَّعمة.
  وسَرعَفتُ الرجلَ فَتَسَرْعَفَ: أَحْسَنْتُ غِذاءه، وكذلك سَرْهَفْتُه.
  والمُسَرْعَفُ والمُسَرهفُ: الحَسَنُ الغِذاء؛ قال الشاعر:
  سَرْعَفْته ما شِئْتَ من سِرعافِ
  وقال العجاج:
  بِجِيدِ أَدْماء تَنُوشُ العُلَّفا ... وقَصَب إن سُرْعِفَتْ تَسَرْعَفَا
  والسُّرْعُوفُ: الناعِمُ الطويل، والأُنثى بالهاء سُرْعُوفَةٌ، وكلُّ خفيف طويلٍ سُرْعُوفٌ.
  الجوهري: السُّرْعُوفُ كل شي ناعم خفيفِ اللحم.
  والسُّرعُوفةُ: الجرادة من ذلك وتشبّه بها الفرس، وتسمى الفرس سُرْعوفة لخِفّتِها؛ قال الشاعر:
  وإن أَعْرَضَتْ قلتَ: سُرْعوفةٌ ... لها ذَنَبٌ خَلْفَها مُسْبَطِرْ
  والسُّرْعُوفةُ: دابة تأْكل الثياب.
  سرنف: السِّرْنافُ: الطويل.
  سرهف: السَّرْهَفةُ: نَعْمةُ الغِذاء، وقد سَرْهَفَه.
  والسَّرْهَفُ: المائقُ الأَكُول.
  والمُسَرْهَفُ والمُسَرْعَفُ: الحسَن الغِذاء.
  وسرهفت الرجل: أَحسنت غذاءه؛ أَنشد أَبو عمرو:
  إنك سَرْهَفْتَ غلاماً جَفْرا
  وسَرْهَفَ غِذاءه إذا أَحْسَنَ غِذاءه.
  سعف: السَّعْفُ: أَغصانُ النخلة، وأَكثر ما يقال إذا يبست، وإذا كانت رَطْبة، فهي الشَّطْبةُ؛ قال:
  إني على العَهْدِ، لستُ أَنْقُضُه ... ما اخْضَرَّ في رَأْسِ نَخْلَةٍ سَعَفُ
  واحدته سَعَفَةٌ، وقيل: السَّعَفةُ النخلةُ نفسُها؛ وشبه امرؤالقيس ناصِيةَ الفرس بِسَعَفِ النخل فقال:
  وأَرْكَبُ في الرَّوْعِ خَيْفانَةً ... كَسَا وَجْهَها سَعَفٌ مُنْتَشِرْ
  قال الأَزهري: وهذا يدل على أَن السعفَ الورَقُ.
  قال: والسعَفُ ورَقُ جَرِيدِ النخل الذي يُسَفُّ منه الزُّبْلانُ والجلالُ والمَرَاوِحُ وما أَشبهها، ويجوز السعفُ(١) والواحدة سَعفةٌ، ويقال للجريد نَفسِه سَعَفٌ أَيضاً.
  وقال الأَزهري: الأَغصانُ هي الجَرِيدُ، وورقها السعَفُ، وشوْكُه السُّلاء، والجمع سَعَفٌ وسعَفاتٌ؛ ومنه حديث عمار: لو ضَربُونا حتى يَبْلُغُوا بنا سَعَفاتِ هَجَرَ، وإنما خَصَّ هجر للمُباعَدة في المسافة ولأَنها موصوفة بكثرة النخيل.
  وفي حديث ابن جبير في صفة الجنة: ونخِيلُها كَرَبُها ذَهَبٌ وسَعَفُها كُسْوةُ أَهْلِ الجنةِ.
  والسَّعْفةُ والسَّعَفةُ: قُرُوحٌ في رأْس الصبي، وقيل: هي قُروح تخرج بالرأْس ولم يَخُصّ به رأْس صبي ولا غيره؛ وقال كراع: هو داء يخرج بالرأْس ولم يعَيِّنه، وقد سُعِفَ، فهو مسْعُوفٌ.
  وقال أَبو حاتم: السعفة يقال لها داء الثَّعْلَب تُورِثُ القَرَع.
  والثَّعالِبُ يُصِيبها هذا الداء فلذلك نسب إليها.
  وفي الحديث: أَنه رأَى جارية في بيت أُمّ سَلَمَةَ بها سَعْفة،
(١) قوله ويجوز السعف الخ] ظاهره جواز التسكين فيهما لكن الذي في القاموس والصحاح والنهاية الاقتصار على التحريك.