لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 183 - الجزء 9

  من شِدّة الغَيْرةِ.

  والشفْشفَة: الارْتِعادُ والاخْتلاط.

  والشَّفْشفةُ: سُوء الظنِّ مع الغَيْرة.

  شقف: التهذيب: أَهمله الليث، وروي عن أَبي عمرو: الشَّقَفُ الخَزَفُ المُكَسَّر.

  شلخف: التهذيب: أَبو تراب عن جماعة من أَعراب قَيسٍ: الشِّلَّخْفُ والسِّلَّخْفُ المضطرب الخلْقِ.

  شلغف: ابن الفرج: سمعت جماعة من أَعراب قيس يقولون: الشِّلَّغْفُ والشِّلَّعْفُ المضطرب، بالعين والغين.

  شنف: الشَّنْفُ: الذي يلبس في أعلى الأُذن، بفتح الشين، ولا تقل شُنْفٌ، والذي في أَسفلها القُرْطُ، وقيل الشنْفُ والقرط سواء؛ قال أَبو كبير:

  وبَياضُ وجْهِك لم تَحُلْ أَسْرارُه ... مِثْل الوَذيلةِ، أَو كَشَنْفِ الأَنْضُر

  والجمع أَشْنافٌ وشُنوفٌ.

  ابن الأَعرابي: الشَّنْفُ، بفتح الشين، في أَعلى الأُذن والرَّعْثةُ في أَسفل الأُذن.

  وقال الليث: الشَّنْفُ مِعْلاقٌ في قُوفِ الأُذن.

  الجوهري: الشَّنْفُ القُرْط الأَعلى.

  وشَنَّفْتُ المرأَة تَشْنِيفاً فَتَشَنَّفَتْ: هي مثل قَرَّطْتُها فَتقَرَّطَتْ هي.

  وفي حديث بعضهم: كنت أَختلف إلى الضحّاك وعليَّ شَنْفُ ذَهب؛ الشَّنْفُ: من حُلِيِّ الأُذن.

  والشَّنَفُ: شِدّة البِغْضةِ؛ قال الشاعر:

  ولَنْ أَزالَ، وإن جامَلْتُ مُحْتَسِباً ... في غير نائرةٍ، صَبّاً لها شَنِفا

  أَي مُتَغَضِّباً.

  والشَّنَفُ، بالتحريك: البُغْضُ والتنكُّر، وقد شَنِفْت له، بالكسر، أَشْنَفُ شَنَفاً أَي أَبغضْتُه؛ حكاه ابن السكيت وهو مثل شئِفْتُه، بالهمز؛ وقول العجاج:

  أَزْمان غَرّاءِ تَرُوقُ الشَّنَفا

  أَي تُعْجِبُ من نَظَرَ إليها.

  أَبو زيد: الشَّفَنُ أَن يرفع الإِنسان طَرْفَه ناطراً إلى الشيء كالمُتَعَجِّب منه أَو كالكارِه له، ومثله شَنَفٌ.

  أَبو زيد: من الشِّفاه الشَّنْفاء، وهي الشفة العُليا المُنْقَلِبَةُ من أَعلى.

  والاسم الشَّنَفُ، يقال: شَفة شَنْفاء.

  وشَنَفْتُ إلى الشيء، بالفتح: مثل شَفَنْت، وهو نظر في اعْتِراضٍ؛ وأَنشد لجرير يصف خيلًا:

  يَشْنِفنَ للنظَرِ البَعِيدِ، كأَنَّما ... إرْنانُها بِبَوائِنِ الأَشْطانِ

  وقال ابن بري: هو للفرزدق يفضل الأَخطل ويمدح بني تغلب ويهجو جريراً؛ وقبله:

  يا ابنَ المَراغَةِ، إنَّ تَغْلِبَ وائلٍ ... رَفَعُوا عِناني فَوْقَ كلًّ عِنانِ

  والبَوائِنُ: جمع بائنة، وهي البئر البعيدةُ القَعْر كأَنها تَصْهِلُ من آبارٍ بَوائنَ، وكذا في شعره يَصْهِلْنَ للنظر البعيد؛ قال: وأَنشد أَبو علي في مثله:

  وقَرَّبُوا كلَّ صِهْمِيمٍ مَناكِبُه ... إذا تَداكأَ منه دَفْعُه شَنَفا

  وشَنِفَه شَنَفاً: أَبْغَضَه.

  والشَّنِفُ: المُبْغِضُ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

  لمَّا رأَتْني أُم عَمْرٍو صَدَفَتْ ... ومَنَعَتْني خَيْرَها وشَنِفَتْ

  وأَنشد لآخر:

  ولَنْ تُداوَى عِلَّةُ القَلْبِ الشَّنِفْ