[فصل الصاد المهملة]
  يأْمُرُه بقتلهما، وقال: إني قد كتبت لكما بجائزة، فاجتازا بالحيرة فأَعطى المتلمسُ صحيفته صبيّاً فقرأَها فإذا فيها يأْمر عامِلَه بقتله، فأَلقاها في الماء ومضى إلى الشام، وقال لطرفة: افعل مثل فعلي فإن صحيفتك مثل صحيفتي، فأَبى عليه ومضى إلى عامله فقتله، فضُرب بهما المثل.
  والمُصَحِّف والصَّحَفيُّ: الذي يَرْوي الخَطَأَ عن قراءة الصحف بأَشْباه الحروفِ، مُوَلَّدة(١).
  والصَّحْفة: كالقَصْعةِ، وقال ابن سيده: شِبه قَصْعة مُسْلَنْطِحةٍ عريضة وهي تُشْبِع الخمسةَ ونحوهم، والجمع صِحافٌ.
  وفي التنزيل: يُطاف عليهم بِصِحافٍ من ذهب؛ وأَنشد:
  والمَكاكِيكُ والصِّحافُ من الفِضَّةِ ... والضَّامِراتُ تَحْتَ الرِّحالِ
  والصُّحَيْفَةُ أَقلّ منها، وهي تُشْبِعُ الرجلَ، وكأَنه مصغّر لا مكَبَّر له.
  قال الكسائي: أَعظم القِصاعِ الجَفْنَةُ، ثم القَصْعةُ تليها تشبع العشرة، ثم الصحْفَةُ تشبع الخَمسة ونحوهم، ثم المِئْكلةُ تشبع الرجلين والثلاثة، ثم الصُّحَيْفَةُ تشبع الرجل.
  وفي الحديث: لا تَسْأَلِ المرأَةُ طلاقَ أُخْتِها لِتَسْتَفْرِغَ ما في صَحْفَتِها، هو من ذلك، وهذا مثل يريد به الاستِئْثارَ عليها بحَظِّها فتكونُ كمن استفرغَ صَحفة غيره وقَلَب ما في إنائه.
  والتَّصْحِيفُ: الخَطَأُ في الصَّحِيفةِ.
  صخف: الصَّخْفُ: حَفْرُ الأَرضِ.
  والمِصْخَفَةُ: المِسْحاةُ، يمانية.
  صدف: الصُّدُوفُ: المَيْلُ عن الشيء.
  وأَصْدَفَني عنه كذا وكذا أَي أَمالَني.
  ابن سيده: صَدَفَ عنه يَصْدِفُ صَدْفاً وصُدُوفاً: عَدَلَ.
  وأَصْدَفَه عنه: عَدَل به، وصَدَفَ عني أَي أَعْرَضَ.
  وقوله ø: سَنَجْزِي الذين يَصْدِفون عن آياتنا سُوء العذاب بما كانوا يَصْدِفُونَ، أَي يُعْرِضون.
  أَبو عبيد: صَدَفَ ونكَبَ إذا عَدلَ؛ وقيل في قول الأَعشى:
  ولقد ساءها البياض فَلَطَّتْ ... بِحِجابٍ، من بَيْنِنا، مَصْدُوفِ
  أَي بمعنى مَسْتُور.
  ويقال: امرأَة صَدُوفٌ للتي تَعْرِضُ وجهها عليك ثم تَصْدِفُ.
  ابن سيده: والصَّدُوفُ من النساء التي تَصْدِفُ عن زَوجها؛ عن اللحياني، وقيل: التي لا تشتهي القبل، وقيل: الصَّدُوفُ البَخْراء؛ عن اللحياني أَيضاً.
  والصَّدَفُ: عَوَجٌ في اليدين، وقيل: مَيَلٌ في الحافر إلى الجانب الوحْشِيِّ، وقيل: هو أَن يَمِيل خُفُّ البعير من اليد أَو الرجل إلى الجانب الوحشي، وقيل: الصَّدَفُ مَيل في القدم؛ قال الأَصمعي: لا أَدري أَعن يمين أَو شمال، وقيل: هو إقْبالُ إحدى الرُّكْبَتين على الأُخرى، وقيل: هو في الخيل خاصّة إقْبالُ إحداهما على الأُخرى، وقد صَدِفَ صَدَفاً، فإن مالَ إلى الجانب الإِنسيّ، فهو القَفَدُ، وقد قَفِدَ قَفَداً، وقيل: الصَّدَفُ تَداني العُجايَتَين وتباعُدُ الحافرين في التِواءٍ من الرُّسْغَينِ، وهو من عيوب الخيل التي تكون خِلْقةً، وقد صَدِفَ صَدَفاً، وهو أَصْدَفُ.
  الجوهري: فرس أَصْدَفُ بَيِّنُ الصَّدَفِ إذا كان مُتَدانيَ الفَخْذين مُتَباعِد الحافرين في التواء من الرسغين.
  الأَصمعي: الصدفُ كل شيء مرتفع عظيم كالهدَف والحائط والجبل.
  والصدَفُ والصدَفَةُ: الجانِبُ
(١) في القاموس: الصَّحَفِيُّ الذي يخطئ في قراءة الصحف.