[فصل الصاد المهملة]
  والناحِيةُ.
  والصَّدَفُ والصُّدُفُ: مُنْقَطَعُ الجبل المرتفِع.
  ابن سيده: والصدَفُ جانب الجبل، وقيل الصدَفُ ما بين الجبلين، والصُّدُفُ لغة فيه؛ عن كراع.
  وقال ابن دريد: الصُّدُفانِ، بضم الدال، ناحِيتا الشِّعْب أَو الوادي كالصَّدَّيْنِ.
  ويقال لجانبي الجبل إذا تَحاذيا: صُدُفانِ وصَدَفانِ لتَصادُفِهما أَي تَلاقِيهما وتَحاذي هذا الجانِبِ الجانِبَ الذي يُلاقيه، وما بينهما فَجٌّ أَو شِعْب أَو وادٍ، ومن هذا يقال: صادَفْت فلاناً أَي لاقَيْتُه ووجَدْتُه.
  والصَّدَفانِ والصُّدُفانِ: جبلان مُتلاقِيانِ بيننا وبين يأْجوجَ ومأْجوجَ.
  وفي التنزيل العزيز: حتى إذا ساوَى بين الصَّدَفَيْنِ؛ قرئ الصَّدَفَيْنِ والصُّدُفَيْنِ والصُّدَفَيْنِ(١).
  وفي الحديث: أَنَّ النبي، ﷺ، كان إذا مرَّ بصَدَفٍ أَو هَدَفٍ مائل أَسْرَع المشي؛ ابن الأَثير: هو بفتحتين وضمتين؛ قال أَبو عبيد: الصَّدَفُ والهدَفُ واحد، وهو كلُّ بناء مرتفع عظيم؛ قال الأَزهري: وهو مثل صدَفِ الجبل شَبَّهه به وهو ما قابلك من جانبه.
  وفي حديث مُطَرِّفٍ: من نامَ تحتَ صَدفٍ مائلٍ يَنْوِي التوكُّلَ فَليَرْمِ نَفْسَه من طَمارِ؛ وهو يَنْوِي التَّوكلَ يعني أَنَّ الاحْتِرازَ من المَهالِك واجب وإلقاء الرجل بيده إليها والتَّعَرُّضُ لها جَهْلٌ وخَطأٌ.
  والصَّوادِفُ: الإِبل التي تأْتي على الحَوْض فتَقِف عند أَعْجازها تنتظر انْصِرافَ الشارِبةِ لتَدخل؛ ومنه قول الراجز:
  النَّاظِراتُ العُقَبَ الصَّوادِفُ(٢)
  وقول مليح الهُذَلي:
  فلما اسْتَوَتْ أَحْمالُها، وتصَدَّفَتْ ... بِشُمِّ المَراقي بارِداتِ المَداخِلِ
  قال السكري: تَصَدَّفَتْ تَعَرَّضَتْ.
  والصَّدَفُ: المَحارُ، واحدته صَدَفَةٌ.
  الليث: الصَّدَفُ غِشاء خَلْقٍ في البحر تضمّه صَدَفَتانِ مَفْرُوجَتانِ عن لحم فيه روح يسمى المَحارَةَ، وفي مثله يكون اللؤلؤ.
  الجوهري: وصَدَفُ الدرَّةِ غِشاؤها، الواحدة صدَفَةٌ.
  وفي حديث ابن عباس: إذا مَطَرَتِ السماء فَتَحتِ الأَصْدافُ أَفْواهَها؛ الأَصْدافُ: جمع الصَّدَفِ، وهو غِلافُ اللُّؤلؤِ وهو من حيوان البحر.
  والصَّدفةُ: مَحارةُ الأُذن.
  والصَّدَفتانِ: النُّقْرَتانِ اللتانِ فيهما مَغْرِزُ رأْسَيِ الفَخِذَين وفيهما عَصَبةٌ إلى رأْسهما.
  والمُصادَفةُ: المُوافَقَةُ.
  والصُّدَفُ: سبع من السِّباعِ، وقيل طائر.
  والصَّدِفُ: قبيلة من عَرب اليمن؛ قال:
  يومٌ لهَمْدانَ ويَوْمٌ للصَّدِفْ
  ابن سيده: والصَّدَفيُّ ضرب من الإِبل، قال: أُراه نسب إليهم؛ قال طرفة:
  لدى صَدَفيٍّ كالحَنِيّةِ بارِك
  وقال ابن بري: الصَّدِفُ بَطْن من كِنْدة والنسب إليه صَدَفيّ؛ قال الراجز:
  يوم لهمْدان ويوم للصَّدِفْ ... ولِتَمِيمٍ مِثْلُه أَو تَعْترِفْ
  قال: وقال طرفة:
(١) قوله [قرئ الصدفين الخ] بقيت رابعة الصدفين كعضدين كما في القاموس.
(٢) قوله [الناظرات الخ] صدره كما في شرح القاموس:
لا ريَّ حتى تنهل الروادف