لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الصاد المهملة]

صفحة 188 - الجزء 9

  والناحِيةُ.

  والصَّدَفُ والصُّدُفُ: مُنْقَطَعُ الجبل المرتفِع.

  ابن سيده: والصدَفُ جانب الجبل، وقيل الصدَفُ ما بين الجبلين، والصُّدُفُ لغة فيه؛ عن كراع.

  وقال ابن دريد: الصُّدُفانِ، بضم الدال، ناحِيتا الشِّعْب أَو الوادي كالصَّدَّيْنِ.

  ويقال لجانبي الجبل إذا تَحاذيا: صُدُفانِ وصَدَفانِ لتَصادُفِهما أَي تَلاقِيهما وتَحاذي هذا الجانِبِ الجانِبَ الذي يُلاقيه، وما بينهما فَجٌّ أَو شِعْب أَو وادٍ، ومن هذا يقال: صادَفْت فلاناً أَي لاقَيْتُه ووجَدْتُه.

  والصَّدَفانِ والصُّدُفانِ: جبلان مُتلاقِيانِ بيننا وبين يأْجوجَ ومأْجوجَ.

  وفي التنزيل العزيز: حتى إذا ساوَى بين الصَّدَفَيْنِ؛ قرئ الصَّدَفَيْنِ والصُّدُفَيْنِ والصُّدَفَيْنِ⁣(⁣١).

  وفي الحديث: أَنَّ النبي، ، كان إذا مرَّ بصَدَفٍ أَو هَدَفٍ مائل أَسْرَع المشي؛ ابن الأَثير: هو بفتحتين وضمتين؛ قال أَبو عبيد: الصَّدَفُ والهدَفُ واحد، وهو كلُّ بناء مرتفع عظيم؛ قال الأَزهري: وهو مثل صدَفِ الجبل شَبَّهه به وهو ما قابلك من جانبه.

  وفي حديث مُطَرِّفٍ: من نامَ تحتَ صَدفٍ مائلٍ يَنْوِي التوكُّلَ فَليَرْمِ نَفْسَه من طَمارِ؛ وهو يَنْوِي التَّوكلَ يعني أَنَّ الاحْتِرازَ من المَهالِك واجب وإلقاء الرجل بيده إليها والتَّعَرُّضُ لها جَهْلٌ وخَطأٌ.

  والصَّوادِفُ: الإِبل التي تأْتي على الحَوْض فتَقِف عند أَعْجازها تنتظر انْصِرافَ الشارِبةِ لتَدخل؛ ومنه قول الراجز:

  النَّاظِراتُ العُقَبَ الصَّوادِفُ⁣(⁣٢)

  وقول مليح الهُذَلي:

  فلما اسْتَوَتْ أَحْمالُها، وتصَدَّفَتْ ... بِشُمِّ المَراقي بارِداتِ المَداخِلِ

  قال السكري: تَصَدَّفَتْ تَعَرَّضَتْ.

  والصَّدَفُ: المَحارُ، واحدته صَدَفَةٌ.

  الليث: الصَّدَفُ غِشاء خَلْقٍ في البحر تضمّه صَدَفَتانِ مَفْرُوجَتانِ عن لحم فيه روح يسمى المَحارَةَ، وفي مثله يكون اللؤلؤ.

  الجوهري: وصَدَفُ الدرَّةِ غِشاؤها، الواحدة صدَفَةٌ.

  وفي حديث ابن عباس: إذا مَطَرَتِ السماء فَتَحتِ الأَصْدافُ أَفْواهَها؛ الأَصْدافُ: جمع الصَّدَفِ، وهو غِلافُ اللُّؤلؤِ وهو من حيوان البحر.

  والصَّدفةُ: مَحارةُ الأُذن.

  والصَّدَفتانِ: النُّقْرَتانِ اللتانِ فيهما مَغْرِزُ رأْسَيِ الفَخِذَين وفيهما عَصَبةٌ إلى رأْسهما.

  والمُصادَفةُ: المُوافَقَةُ.

  والصُّدَفُ: سبع من السِّباعِ، وقيل طائر.

  والصَّدِفُ: قبيلة من عَرب اليمن؛ قال:

  يومٌ لهَمْدانَ ويَوْمٌ للصَّدِفْ

  ابن سيده: والصَّدَفيُّ ضرب من الإِبل، قال: أُراه نسب إليهم؛ قال طرفة:

  لدى صَدَفيٍّ كالحَنِيّةِ بارِك

  وقال ابن بري: الصَّدِفُ بَطْن من كِنْدة والنسب إليه صَدَفيّ؛ قال الراجز:

  يوم لهمْدان ويوم للصَّدِفْ ... ولِتَمِيمٍ مِثْلُه أَو تَعْترِفْ

  قال: وقال طرفة:


(١) قوله [قرئ الصدفين الخ] بقيت رابعة الصدفين كعضدين كما في القاموس.

(٢) قوله [الناظرات الخ] صدره كما في شرح القاموس:

لا ريَّ حتى تنهل الروادف