لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 224 - الجزء 9

  طِلَخْف وجوع طِلَخْف: شديد، وقد ذكر في الحاء أَيضاً؛ قال الشاعر:

  إذا اجْتَمَعَ الجُوعُ الطِّلَخْفُ وحُبُّها ... على الرجل المَضْعوف، كاد يَمُوتُ

  طنف: الطنَفُ: التُّهَمةُ.

  ورجل مُطَنَّفٌ أَي مُتَّهَم.

  وطَنَّفه: اتَّهَمَه.

  وطَنَّفَ للأَمر: قارفه.

  وطنَّف فلان للظِّنَّة إذا قارَفَ لها، يقال: طنَّف فلان للأَمر فاسلوه⁣(⁣١).

  والطَّنِفُ: المُتَّهَم بالأَمر كأَنه على النَّسَب، وفلان يُطَنَّفُ بهذه السرقة، وإنه لَطَنِفٌ بهذا الأَمر أَي متهم.

  وفي حديث جريج: كانت سُنّتُهم إذا تَرَهَّب الرجلُ منهم ثم طُنِّفَ بالفُجُور لم يَقبلوا منه إلا القتلَ، أَي اتُّهم.

  يقال: طَنَّفْتُه فهو مُطَنَّفٌ أَي اتَّهَمْتُه فهو مُتَّهم.

  والطَّنِفُ: الفاسدُ الدِّخْلةِ، طَنِفَ طَنَفاً وطَنافةً وطُنُوفةً.

  والطَّنَفُ والطَّنْفُ والطُّنُفُ والطُّنْفُ: ما نَتأَ من الجبل، وهو نحو من الحَيْد، وقيل: هو شاخص يخرج من الجبل فيتقدَّم كأَنه جَناح.

  قال أَبو منصور: ومن هذا يقال طَنَّفَ فلان جِدارَ داره إذا جعل فوقه شجراً أَو شَوْكاً يَصْعُبُ تَسَلُّقُه لمُجاورة أَطراف العيدان المُشَوِّكةِ رأْسَه، وقيل: هو بالتحريك الحَيْد من الجبل ورأْس من رؤوسه، والمُطْنِفُ الذي يعلوه؛ قال الشنفَري:

  كأَنَّ حَفيفَ النَّبْلِ منْ فَوْقِ عَجْسها ... عَوازِبُ نَحْلٍ أَخْطأَ الغارَ مُطْنِفِ

  والطَّنَفُ: إفْريزُ الحائط.

  والطَّنَف والطُّنُفُ: السقيفة تُشْرَعُ فوق باب الدار، وهي الكُنَّةُ وجمعها الكِنانُ، وقيل: هو ما أَشْرَفَ خارجاً عن البناء.

  وطَنَّفَ حائطَه: جعل له بِرْزيناً وهو الإِفريز.

  ابن الأَعرابي: ويقال للجَناح يُشْرَعُ فوق باب الدار طُنُفٌ أَيضاً، شبه بطنف الجبل؛ قال أَبو ذؤيب يصف خَلِيّة عسَل في طنف الجبل:

  فما ضَرَبٌ بَيْضاء يأْوي مَليكُها ... إلى طُنُفٍ أَعْيا بِراقٍ ونازِلِ

  الطُّنُف: حَيْد يَنْدُر من الجبل قد أَعْيا بمن يَرْقى ومَن ينزل.

  والطُّنُفُ: السُّيُور؛ قال الأَفْوَه الأَوْدِيّ:

  سُود غَدائِرُها، بُلْج مَحاجِرُها ... كأَنَّ أَطْرافَها، لمَّا اجْتَلى، الطُّنُفُ

  والطَّنَفُ أَيضاً؛ قال ابن سيده: هذه رواية أَبي عُبيد ويروى: كأَنَّ أَطرافها في الجلوة؛ وقيل: الطنف الجلود الحُمْر التي تكون على الأَسفاط، وقيل: الطنف شجر أَحمر يشبه العَنَمَ.

  طهف: الطَّهْفُ: نبت يُشْبِه الدُّخْنَ إلا أَنه أَرَقّ منه وأَلطف.

  والطهف: طعام يُخْتبز من الذرة ونحو ذلك، وقيل: هو شجر له طَعْم يُجْنى ويختبز في المَحْل، واحدته طهفة.

  ابن الأَعرابي: الطهف الذرة وهي شجرة كأَنها الطَّريفةُ لا تَنْبُت إلا في السهل وشِعاب الجبال.

  والطهف، بسكون الهاء: عُشبة حجازية ذات غِصَنة وورق كأَنه ورق القصَب ومَنْبِتُها الصحْراء ومتون الأَرض، وثمرتها حَبّ في أَكمام حَمْراء تُخْتَبز وتُؤكل نحو القَتِّ.

  وفي الأَرض طِهْفة من كلإٍ: للشيء الرقيق منه.

  والطَّهْفة: أَعالي الصِّلِّيان.

  وقال أَبو حنيفة: إذا حَسُن أَعالي النبت ولم يكن بأَثِّ الأَسافِل فتلك الطَّهْفة.

  وأَطْهَفَ الصِّلِّيانُ: نَبت نَباناً حسَناً.

  ابن بري:


(١) قوله [فاسلوه] كذا بالأصل.