لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 225 - الجزء 9

  الطَّهْفةُ التِّبْنةُ؛ قال الشاعر:

  لَعَمْرُ أَبيكَ، ما مالي بنَخْلٍ ... ولا طَهْفٍ يَطِيرُ به الغُبارُ

  والطهَف، بفتح الهاء: الحِرْز.

  والطَّهافُ: السحاب المرتفع.

  والطُّهافة، بالضم: الذُّؤابة.

  والطَّهْفُ وطَهَفٌ وطِهِفٌ: أَسماء.

  طوف: طافَ به الخَيالُ طَوْفاً: أَلَمَّ به في النوم، وسنذكره في طيف أَيضاً لأَن الأَصمعي يقول طاف الخيال يَطيف طَيْفاً، وغيره يَطوف.

  وطاف بالقوم وعليهم طَوْفاً وطَوَفاناً ومَطافاً وأَطافَ: اسْتدار وجاء من نواحِيه.

  وأَطاف فلان بالأَمر إذا أَحاط به، وفي التنزيل العزيز يطاف عليهم بآنية من فِضَّة.

  وقيل: طافَ به حامَ حَوْله.

  وأَطاف به وعليه: طَرَقَه لَيْلًا.

  وفي التنزيل العزيز: فطافَ عليها طائفٌ من ربك وهم نائمون.

  ويقال أَيضاً: طافَ، وقال الفرّاء في قوله فطاف عليها طائف قال: لا يكون الطائف إلا ليلاً ولا يكون نهاراً، وقد تتكلم به العرب فيقولون أَطَفتُ به نهاراً وليس موضعُه بالنهار، ولكنه بمنزلة قولك لو تُرِك القَطَا ليلاً لنام لأَنَّ القَطا لا يَسْري ليلًا؛ وأَنشد أَبو الجَرّاح:

  أَطَفْتُ بها نهاراً غَيْرَ لَيْلٍ ... وأَلْهَى رَبَّها طَلبُ الرِّجالِ

  وطافَ بالنساء لا غير.

  وطافَ حَوْلَ الشيء يَطوف طَوْفاً وطَوَفاناً وتَطَوَّفَ واسْتطاف كلُّه بمعنى.

  ورجل طافٌ: كثير الطَّواف.

  وتَطَوَّفَ الرجلُ أَي طافَ، وطوَّف أَي أَكثر الطَّوافَ، وطاف بالبيت وأَطافَ عليه: دارَ حَوْله؛ قال أَبو خراش:

  تُطِيفُ عليه الطَّيرُ، وهو مُلَحَّبٌ ... خِلافَ البُيوتِ عند مُحْتَملِ الصُّرْم

  وقوله ø: ولْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق، هو دليل على أَن الطَّوافَ بالبيت يوم النحْر فَرْض.

  واسْتَطافَه: طافَ به.

  ويقال: طافَ بالبيت طَوافاً واطَّوَّفَ اطَّوَّافاً، والأَصل تَطَوَّفَ تَطَوُّفاً وطافَ طَوْفاً وطَوَفاناً.

  والمَطافُ: موضِعُ المَطافِ حول الكعبة.

  وفي الحديث ذكر الطَّواف بالبيت، وهو الدَّوران حوله، تقول: طُفْتُ أَطوف طوْفاً وطَوافاً، والجمع الأَطواف.

  وفي الحديث: كانت المرأَةُ تَطُوف بالبيت وهي عُرْيانةٌ تقول: من يُعِيرُني تَطْوافاً؟ تجعله على فَرجها.

  قال: هذا على حذف المضاف أَي ذا تَطْوافٍ، ورواه بعضهم بكسر التاء، قال: وهو الثوب الذي يُطافُ به، قال: ويجوز أَن يكون مصدراً.

  والطائفُ: مدينة بالغَوْرِ، يقال: إنما سميت طائفاً للحائط الذي كانوا بنَوْا حَوْلها في الجاهلية المُحْدِق بها الذي حَصَّنُوها به.

  والطائفُ: بلاد ثَقِيفَ.

  والطائِفيّ: زبيب عَناقِيدُه مُتراصِفةُ الحبّ كأَنه منسوب إلى الطائف.

  وأَصابه طَوْفٌ من الشيطان وطائفٌ وطَيِّف وطَيْفٌ، الأَخيرة على التخفيف، أَي مَسٌّ.

  وفي التنزيل العزيز: إذا مسَّهم طائفٌ من الشيطان، وطَيْفٌ؛ وقال الأَعشى:

  وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرى، وكأَنما ... أَطافَ بها من طائِفِ الجِنّ أَوْلَقُ

  قال الفراء: الطائفُ والطيْف سواء، وهو ما كان كالخَيال والشيء يُلِمّ بك؛ قال أَبو العيال الهُذلي: