لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الغين المعجمة]

صفحة 274 - الجزء 9

  من عَصْبِ البُرود.

  ابن الأَعرابي: الفُوفُ ثِياب رِقاقٌ من ثياب اليمن مُوَشَّاة، وهو الفُوف، بضم الفاء، وبُرْدٌ مُفَوَّفٌ أَي رقيق.

  الجوهري: الفُوفُ قِطَع القُطْن، وبُرْد فُوفيٌّ وثُوثيٌّ على البدل؛ حكاه يعقوب.

  وبُرْدُ أَفْوافٍ ومُفَوَّف: بياض وخطوط بيض⁣(⁣١).

  وفي حديث كعب: تُرْفَع للعبد غُرْفةٌ مُفَوّفة، وتفويفها لَبِنةٌ من ذهب وأُخرى من فِضة.

  والفَوْف: مصدر الفُوفَة.

  يقال: ما فافَ عني بخَيْرٍ ولا زَنْجَرَ فَوْفاً، والاسم الفُوفة، وهو أَن يسأَل رجلاً فيقولَ بظُفُر إبهامه على سَبّابته: ولا مثْلَ ذا؛ وأَما الزَّنْجَرَة فما يأْخُذُ بطْنُ الظفر من بطن الثنية إذا أَخَذْتَها به وقُلْتَ: ولا هذا؛ وقيل: الزَّنْجَرةُ أَن يقول بظُفُر إبهامه على ظُفُر سبّابته: ولا هذا؛ وقول ابن أَحمر:

  والفُوفُ تَنْسِجُه الدَّبورُ، وأَتْلالٌ ... مُلَمَّعَةُ القَرَا شُقْرُ

  الفُوف: الزَّهر شبّهه بالفُوف من الثياب تنسِجُه الدبور إذا مرت به، وأَتلال: جمع تلّ، والملمعة: من النَّوْر والزَّهْر.

  وما ذاق فوفاً أَي ما ذاق شيئاً.

  فولف: التهذيب في الثُّنائيّ المُضاعَف: الفَوْلَفُ كل شيء يُغَطِّي شيئاً، فهو فَوْلَفٌ له؛ قال العجاج:

  وصار رَقْراقُ السَّراب فَوْلَفا ... لِلْبيد، واعْرَورَى النِّعافَ النُّعَّفا

  فولفاً للبيد: مُغطِّياً لأَرضها.

  قال: ومما جاء على بناء فَوْلَفٍ قَوْقَلٌ للحَجَل، وشَوْشَب اسم للعقرب، ولولَبٌ لَوْلَبُ الماء.

  وحديقةٌ فَوْلفٌ: مُلْتَفَّة.

  والفَوْلفُ: بِطانُ الهَودَج، وقيل: هو ثوب تُغَطَّى به الثياب، وقيل: ثوب رقيق.

  فيف: الفَيْفُ والفَيْفاة: المَفازة لا ماء فيها؛ الأَخيرة عن ابن جني.

  وبالفَيْفِ استدل سيبويه على أَن أَلف فَيْفاة زائدة، وجمع الفَيْف أَفْيافٌ وفُيُوفٌ، وجمع الفَيْفَى فَيافٍ.

  الليث: الفَيْفُ المفازة التي لا ماء فيها مع الاستواء والسَّعة، وإذا أُنِّثَت فهي الفَيْفاة، وجمعها الفَيافي.

  والفيفاء: الصحراء المَلساء وهنَّ الفيافي.

  والمُبَرّد: أَلف فَيْفاء زائدة لأَنهم يقولون فَيفٌ في هذا المعنى.

  المؤرّج: الفَيْف من الأَرض مُخْتَلَف الرِّياح.

  وبالدَّهْناء موضع يقال له فَيف الرِّيح؛ وأَنشد لعمرو بن معد يكرب:

  أَخْبَرَ المُخْبِرُ عنكُمْ أَنَّكُم ... يَوْمَ فَيْفِ الرِّيح، أُبْتُمْ بالفَلَجْ

  أَي رجَعْتُم بالفَلاحِ والظَّفَر؛ وقال ذو الرمة:

  والرَّكْب، يَعْلُو بِهِم صُهْبٌ يَمانِيَةٌ ... فَيْفاً، عليه لِذَيْل الرِّيح نِمْنِيمُ

  ويقال: فَيْفُ الرِّيحِ موضع معروف.

  الجوهري: فَيْف الريح⁣(⁣٢) يوم من أَيام العرب؛ وأَنشد بيت عمرو ابن معديكرب.

  وفي الحديث ذِكر فَيْفِ الخَبارِ، وهو موضع قريب من المدينة أَنزله سيدُنا رسولُ اللَّه؛ ، نَفراً من عُرَيْنة عند لِقاحِه.

  والفَيْفُ: المكان المُسْتَوِي، والخَبارُ، بفتح الخاء وتخفيف الباء الموحدة: الأَرض الليِّنة، وبعضهم يقوله


(١) قوله [وبرد أفواف ومفوف الخ] عبارة القاموس: وبرد مفوف كمعظم رقيق أو فيه خطوط بيض وبرد أفواف مضافة رقيق ا ه. فلعل في عبارة اللسان سقطاً والأصل وبرد أَفواف وبرد مفوف أي ذو بياض الخ أو فيه بياض.

(٢) قوله [الجوهري فيف الريح الخ] عبارة القاموس وشرحه: وقول الجوهري وفيف الريح يوم من أيام العرب غلط، والصواب: ويوم فيف الريح يوم من أيام العرب.