[فصل الغين المعجمة]
  من عَصْبِ البُرود.
  ابن الأَعرابي: الفُوفُ ثِياب رِقاقٌ من ثياب اليمن مُوَشَّاة، وهو الفُوف، بضم الفاء، وبُرْدٌ مُفَوَّفٌ أَي رقيق.
  الجوهري: الفُوفُ قِطَع القُطْن، وبُرْد فُوفيٌّ وثُوثيٌّ على البدل؛ حكاه يعقوب.
  وبُرْدُ أَفْوافٍ ومُفَوَّف: بياض وخطوط بيض(١).
  وفي حديث كعب: تُرْفَع للعبد غُرْفةٌ مُفَوّفة، وتفويفها لَبِنةٌ من ذهب وأُخرى من فِضة.
  والفَوْف: مصدر الفُوفَة.
  يقال: ما فافَ عني بخَيْرٍ ولا زَنْجَرَ فَوْفاً، والاسم الفُوفة، وهو أَن يسأَل رجلاً فيقولَ بظُفُر إبهامه على سَبّابته: ولا مثْلَ ذا؛ وأَما الزَّنْجَرَة فما يأْخُذُ بطْنُ الظفر من بطن الثنية إذا أَخَذْتَها به وقُلْتَ: ولا هذا؛ وقيل: الزَّنْجَرةُ أَن يقول بظُفُر إبهامه على ظُفُر سبّابته: ولا هذا؛ وقول ابن أَحمر:
  والفُوفُ تَنْسِجُه الدَّبورُ، وأَتْلالٌ ... مُلَمَّعَةُ القَرَا شُقْرُ
  الفُوف: الزَّهر شبّهه بالفُوف من الثياب تنسِجُه الدبور إذا مرت به، وأَتلال: جمع تلّ، والملمعة: من النَّوْر والزَّهْر.
  وما ذاق فوفاً أَي ما ذاق شيئاً.
  فولف: التهذيب في الثُّنائيّ المُضاعَف: الفَوْلَفُ كل شيء يُغَطِّي شيئاً، فهو فَوْلَفٌ له؛ قال العجاج:
  وصار رَقْراقُ السَّراب فَوْلَفا ... لِلْبيد، واعْرَورَى النِّعافَ النُّعَّفا
  فولفاً للبيد: مُغطِّياً لأَرضها.
  قال: ومما جاء على بناء فَوْلَفٍ قَوْقَلٌ للحَجَل، وشَوْشَب اسم للعقرب، ولولَبٌ لَوْلَبُ الماء.
  وحديقةٌ فَوْلفٌ: مُلْتَفَّة.
  والفَوْلفُ: بِطانُ الهَودَج، وقيل: هو ثوب تُغَطَّى به الثياب، وقيل: ثوب رقيق.
  فيف: الفَيْفُ والفَيْفاة: المَفازة لا ماء فيها؛ الأَخيرة عن ابن جني.
  وبالفَيْفِ استدل سيبويه على أَن أَلف فَيْفاة زائدة، وجمع الفَيْف أَفْيافٌ وفُيُوفٌ، وجمع الفَيْفَى فَيافٍ.
  الليث: الفَيْفُ المفازة التي لا ماء فيها مع الاستواء والسَّعة، وإذا أُنِّثَت فهي الفَيْفاة، وجمعها الفَيافي.
  والفيفاء: الصحراء المَلساء وهنَّ الفيافي.
  والمُبَرّد: أَلف فَيْفاء زائدة لأَنهم يقولون فَيفٌ في هذا المعنى.
  المؤرّج: الفَيْف من الأَرض مُخْتَلَف الرِّياح.
  وبالدَّهْناء موضع يقال له فَيف الرِّيح؛ وأَنشد لعمرو بن معد يكرب:
  أَخْبَرَ المُخْبِرُ عنكُمْ أَنَّكُم ... يَوْمَ فَيْفِ الرِّيح، أُبْتُمْ بالفَلَجْ
  أَي رجَعْتُم بالفَلاحِ والظَّفَر؛ وقال ذو الرمة:
  والرَّكْب، يَعْلُو بِهِم صُهْبٌ يَمانِيَةٌ ... فَيْفاً، عليه لِذَيْل الرِّيح نِمْنِيمُ
  ويقال: فَيْفُ الرِّيحِ موضع معروف.
  الجوهري: فَيْف الريح(٢) يوم من أَيام العرب؛ وأَنشد بيت عمرو ابن معديكرب.
  وفي الحديث ذِكر فَيْفِ الخَبارِ، وهو موضع قريب من المدينة أَنزله سيدُنا رسولُ اللَّه؛ ﷺ، نَفراً من عُرَيْنة عند لِقاحِه.
  والفَيْفُ: المكان المُسْتَوِي، والخَبارُ، بفتح الخاء وتخفيف الباء الموحدة: الأَرض الليِّنة، وبعضهم يقوله
(١) قوله [وبرد أفواف ومفوف الخ] عبارة القاموس: وبرد مفوف كمعظم رقيق أو فيه خطوط بيض وبرد أفواف مضافة رقيق ا ه. فلعل في عبارة اللسان سقطاً والأصل وبرد أَفواف وبرد مفوف أي ذو بياض الخ أو فيه بياض.
(٢) قوله [الجوهري فيف الريح الخ] عبارة القاموس وشرحه: وقول الجوهري وفيف الريح يوم من أيام العرب غلط، والصواب: ويوم فيف الريح يوم من أيام العرب.