لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 276 - الجزء 9

  ورجل مَقْحُوفٌ: مقطوع القِحْفِ.

  والقِحْفُ: القَدَح.

  والقِحف: الكِسْرة من القَدَح، والجمع كالجمع.

  قال الأَزهري: القِحف عند العرب الفِلْقَة من فِلَق القَصْعة أَو القدح إذا انْثَلَمَتْ، قال: ورأَيت أَهل النَّعَم إذا جَرِبَتْ إبلُهُم يجعلون الخَضْخاض في قِحْفٍ ويَطْلون الأَجرب بالهِناء الذي جعلوه فيه؛ قال الأَزهري: وأَظنهم شبّهوه بِقِحْف الرأْس فسَمَّوه به.

  الجوهري: القِحْف إناء من خشب على مثال القِحْف كأَنه نصف قَدَح.

  يقال: ما له قِدٌّ ولا قِحْفٌ، فالقِدٌّ قَدَح من جلد والقِحْف من خشب.

  وقَحَفَ ما في الإِناء يَقْحَفُه قَحْفاً واقتَحَفَه: شربه جميعه.

  ويقال: شربت بالقِحْف.

  والاقْتِحافُ: الشُّرْب الشديد.

  قال ابن بري: قال محمد بن جعفر القزاز في كتابه الجامع: القَحْفُ جَرْفك ما في الإِناء من ثَريد وغيره.

  ويقال: قَحَفْتُه أَقْحَفُه قَحْفاً، والقُحافة ما جَرَفْتَه منه، وقيل لأَبي هريرة، ¥: أَتُقَبِّل وأَنت صائم؟ قال: نعم وأَقْحَفُها، يعني أَشْرَبُ ريقَها وأَتَرشَّفُه، وهو من الاقتِحاف الشرب الشديد.

  والقَحْفُ والقِحافُ: شدة الشُّرْب.

  وقال امرؤ القيس على الشراب حين قيل له قتل أَبوك قال: اليَوْم قِحافٌ وغَداً نِقافٌ.

  وقحاف الشيء ومُقاحَفَته واقْتِحافُه: أَخْذُه والذهاب به.

  والقاحِف من المطر: المطر الشديد كالقاعِف إذا جاء مفاجأَة، واقْتَحَفَ سَيْلُه كلَّ شيء، ومنه قيل: سَيْل قُحافٌ وقُعافٌ وجُحاف كَثِيرٌ يَذْهَب بكلّ شيء.

  وكلُّ ما اقْتُحِفَ من شيء واستُخرج قُحافةٌ، وبه سُمّي الرجل.

  وعَجاجَة قَحْفاء: وهي التي تَقْحَف الشيء وتَذْهَب به.

  والقُحوف: المَغارِف.

  قال ابن سيده: والمُقْحفَة الخَشَبة التي يُقْحَفُ بها الحَبُّ.

  وقَحَف يَقْحف قُحافاً: سَعَل؛ عن ابن الأَعرابي.

  وبنو قُحافة: بطن.

  وقُحَيْفٌ العامريّ: أَحد الشعراء، وقيل: هو قُحَيْفٌ العُقَيْليّ كذلك نَسبَه أَبو عبيد في مُصَنَّفه.

  قحلف: قَحْلَفَ ما في الإِناء وقَحْفَله: أَكَله أَجْمع.

  قدف: القَدْف: غَرْف الماء من الحوض أَو من شيءٍ تَصُبُّه بكفك، عُمانيّة، والقُداف: الغُرْفة منه.

  وقالت العُمانية بنت جُلَنْدى حيث أَلْبَسَت السُّلَحْفاةَ حليها فغاصت فأَقبلت تَغْتَرِفُ من البحر بكفها وتَصبّه على الساحل وهي تنادي: يا لقومي، نَزافِ نَزافِ لم يَبق في البحر غيرُ قُداف أَي غير حَفْنَة.

  ابن دريد وذكر قصة هذه الحمقاء ثم قال: والقُداف جَرَّةٌ من فَخّار.

  والقَدْف: الكَرَبُ الذي يقال له الرَّفُوج من جريد النخل وهو أَصل العِذْق.

  والقَدْفُ: الصبّ.

  والقَدْفُ: النَّزْح.

  والقَدْف: أَن يَثْبُت للكَرَب أَطراف طِوال بعد أَن تقطع عنه الجريد، أَزْدِيّةٌ.

  وذو القداف: موضع؛ قال:

  كأَنه بذي القدافِ سِيدُ ... وبالرِّشاء مُسْبِل ورودُ⁣(⁣١)

  قذف: قذَفَ بالشيء يَقْذِف قَذْفاً فانْقَذَف: رمى.

  والتَّقاذُفُ: الترامي؛ أَنشد اللحياني:

  فقَذَفْتُها فأَبَتْ لا تَنْقذِفْ

  وقوله تعالى: قل إن ربي يَقْذِفُ بالحق علَّامُ الغُيوب؛


(١) قوله [وبالرشاء] هو بالكسر والمدّ موضع فضبطه بالفتح في مادة ورد خطأ.