لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 280 - الجزء 9

  اكتَسبه.

  والاقتراف: الاكتساب.

  اقترف أَي اكتَسب، واقْتَرَفَ ذنباً أَي أَتاه وفَعَلَه.

  وفي الحديث: رجل قَرَف على نفسه ذنُوباً أَي كَسَبَها.

  ويقال: قَرَفَ الذنبَ واقْتَرَفه إذا عمله.

  وقارَفَ الذنبَ وغيرَه: داناه ولاصَقَه.

  وقَرفَه بكذا أَي أَضافه إليه واتَّهَمه به.

  وفي التنزيل العزيز: وليَقْتَرِفُوا ما هُم مُقْتَرِفون.

  واقْتَرَفَ المالَ: اقْتَناه.

  والقِرْفة: الكَسْب.

  وفلان يَقْرِف لعياله أَي يَكْسِب.

  وبَعير مُقْتَرَفٌ: وهو الذي اشْتُرِيَ حَديثاً.

  وإبل مُقتَرَفَة ومُقْرَفةٌ: مُسْتَجَدَّة.

  وقَرَفْتُ الرجل أَي عِبْتُه.

  ويقال: هو يُقْرَفُ بكذا أَي يُرْمى به ويُتَّهم، فهو مَقْروفٌ.

  وقَرَفَ الرجلَ بسوء: رماه، وقَرَفْته بالشيء فاقْتَرَفَ به.

  ابن السكيت: قَرْفتُ الرجلَ بالذنب قَرْفاً إذا رَمَيْتَه.

  الأَصمعي: قَرَف عليه فهو يَقْرِف قَرْفاً إذا بَغى عليه.

  وقَرَفَ فلانٌ فلاناً إذا وَقَع فيه، وأَصل القَرْف القَشْر.

  وقَرَف عليه قَرْفاً: كَذَبَ.

  وقَرَفَه بالشيء: اتّهمه.

  والقِرْفة: التُّهَمَة.

  وفلان قِرْفتي أَي تُهَمَتي، أَو هو الذي أَتَّهِمُه.

  وبنو فلان قِرْفَتي أَي الذين عندهم أَظُنّ طَلِبَتي.

  ويقال: سَلْ بَني فلان عن ناقتك فإنهم قِرْفةٌ أَي تَجِدُ خَبَرَها عندهم.

  ويقال أَيضاً: هو قَرَفٌ من ثَوْبي للذي تَتَّهِمُه.

  وفي الحديث: أَن النبي، ، كان لا يأْخذ بالقَرَف أَي التهمة، والجمع القِراف.

  وفي حديث علي، كرم اللَّه وجهه: أَولَمْ يَنْه أُمَيَّةَ عِلمُها بي عن قِرافي أَي عن تُهَمَتي بالمشاركة في دم عثمان، ¥، وهو قَرَفٌ أَن يَفْعل وقَرِفٌ أَي خَلِيق، ولا يقال: ما أَقْرَفَه ولا أَقْرِفْ به، وأَجازهما ابن الأَعرابي على مثل هذا.

  ورجل قَرَفٌ من كذا وقَرَفٌ بكذا أَي قَمِن؛ قال:

  والمرءُ ما دامَتْ حُشاشَتُه ... قَرَفٌ من الحِدْثانِ والأَلَمِ

  والتثنية والجمع كالواحد.

  قال أَبو الحسن: ولا يقال قَرِفٌ ولا قَريفٌ.

  وقَرَفَ الشيءَ: خَلَطَه.

  والمُقارَفةُ والقِرافُ: المخالَطة، والاسم القَرَف.

  وقارفَ فلانٌ الخطيئة أَي خالطها.

  وقارف الشيءَ: دَاناه؛ ولا تكون المقارفة إلا في الأَشياء الدنيّة؛ قال طرفة:

  وقِرافُ من لا يَسْتَفِيقُ دَعارَةً ... يُعْدي، كما يُعْدي الصحيحَ الأَجْرَبُ

  وقال النابغة:

  وقارَفَتْ، وهْيَ لم تَجْرَبْ، وباعَ لها ... من الفَصافِصِ بالنُّمِّيِّ سِفْسِيرُ

  أَي قارَبَتْ أَنْ تَجْرَب.

  وفي حديث الإِفك: إنْ كُنْتِ قارَفْتِ ذنباً فتوبي إلى اللَّه، وهذا راجع إلى المُقاربة والمُداناة.

  وقارَفَ الجَرَبُ البعيرَ قِرافاً: داناه شيء منه.

  والقَرَفُ: العَدْوى.

  وأَقْرَفَ الجَرَبُ الصِّحاحَ: أَعْداها.

  والقَرَف: مُقارَفَة الوَباء.

  أَبو عمرو: القَرَف الوَباء، يقال: احذَر القَرَفَ في غنمك.

  وقد اقْتَرَفَ فلان من مرض آل فلان، وقد أَقْرَفُوه إقْرافاً: وهو أَن يأْتيهم وهم مَرْضَى فيُصيبَه ذلك.

  وقارف فلان الغنم: رعى بالأَرض الوبيئة.

  والقَرَف، بالتحريك: مداناة المرض.

  يقال: أَخْشى عليك القَرَف من ذلك، وقد قرِف، بالكسر.

  وفي الحديث: أَن قوماً شكَوْا إلى رسول اللَّه، ، وَباء أَرضهم، فقال، : تَحوَّلوا فإن