[فصل الكاف]
  والكَسْفُ: قَطع العُرْقُوب وهو مصدر كسَفْت البعير إذا قطعت عُرْقوبه.
  وكسَف عرقوبه يكْسِفُه كَسْفاً: قطَع عصَبَته دون سائر الرِّجل.
  ويقال: استدبَر فرَسَه فكسَف عرقوبيه.
  وفي الحديث: أَن صفْوان كسَف عُرقوبَ راحِلَتِه أَي قطَعه بالسيف.
  كشف: الكشْفُ: رفعُك الشيء عما يُواريه ويغطَّيه، كشَفه يكشِفه كشْفاً وكشَّفه فانكَشَف وتكَشَّفَ.
  ورَيْطٌ كَشِيفٌ: مكْشُوف أَو مُنْكَشِف؛ قال صخر الغيّ:
  أَجَشَّ رِبَحْلًا، له هَيْدَبٌ ... يُرَفِّعُ للخالِ رَيْطاً كَشِيفا
  قال أَبو حنيفة: يعني أَن البرق إذ لَمَع أَضاء السحابَ فتراه أَبيض فكأَنه كشَف عن رَيْطٍ.
  يقال: تكشَّف البرق إذا ملأَ السماء.
  والمَكشوف في عَروض السريع: الجُزء الذي هو مفعولن أَصله مفْعولات، حذفت التاء فبقي مفعولاً فنقل في التقطيع إلى مفعولن.
  وكشَف الأَمر يكْشِفه كَشْفاً: أظهره.
  وكَشَّفه عن الأَمر: أَكرهه على إظهاره.
  وكاشَفه بالعَداوة أَي بادأَه بها.
  وفي الحديث: لو تَكاشَفْتم ما تَدافَنْتم أَي لو انكشَفَ عَيبُ بعضكم لبعض.
  وقال ابن الأَثير: أَي لو علم يعضُكم سَريرةَ بعض لاستثقل تَشْيِيع جنازَتِه ودَفْنَه.
  والكاشِفةُ: مصدر كالعافِية والخاتِمة.
  وفي التنزيل العزيز: ليس لها من دون اللَّه كاشِفة؛ أَي كَشْف، وقيل: إنما دخلت الهاء ليساجع قوله أَزِفت الآزفة، وقيل: الهاء للمبالغة، وقال ثعلب: معنى قوله ليس لها من دون اللَّه كاشفة أَي لا يَكْشِفُ الساعةَ إلا ربُّ العالمين، فالهاء على هذا للمبالغة كما قلنا.
  وأَكْشَفَ الرجلُ إكشافاً إذا ضحك فانقلبت شفَته حتى تبدو دَرادِرُه.
  والكَشَفةُ: انقِلاب من قُصاص الشعَر اسم كالنَّزَعَةِ، كَشِفَ كَشَفاً، وهو أَكْشَفُ.
  والكشَفُ في الجَبْهة: إدبار ناصيتها من غير نَزَعٍ، وقيل: الكَشَفُ رجوع شعر القُصّة قِبَلَ اليافوخ.
  والكشَف: مصدر الأَكْشَفِ.
  والكشَفَةٌ: الاسم وهي دائرة في قُصاص الناصية، وربما كانت شعرات تَنْبُت صُعُداً ولم تكن دائرة، فهي كشَفَةٌ، وهي يُتشاءم بها.
  الجوهري: الكشَفُ، بالتحريك، انقلاب من قُصاص الناصية كأَنها دائرة، وهي شُعيرات تنبت صُعُداً، والرجل أَكْشَف وذلك الموضع كشَفةٌ.
  وفي حديث أَبي الطُّفَيل: أَنه عَرَض له شاب أَحمر أَكْشَفُ؛ قال ابن الأَثير: الأَكشف الذي تنبت له شعرات في قُصاص ناصيته ثائرةً لا تكاد تسْترسِل، والعرب تتشاءم به.
  وتكشَّفت الأَرض: تَصَوَّحت منها أَماكن ويبست.
  والأَكْشَفُ: الذي لا تُرْس معه في الحرب، وقيل: هو الذي لا يثبت في الحرب.
  والكُشُف: الذين لا يَصْدُقون القِتال، لا يُعْرف له واحد؛ وفي قصيد كعب:
  زالوا فما زالَ أنْكاسٌ ولا كُشُفٌ
  قال ابن الأَثير: الكُشُف جمع أَكْشف.
  وهو الذي لا ترس معه كأَنه مُنْكشِف غير مستور.
  وكشِف القومُ: انهزموا؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
  فما ذُمَّ حاديهمْ، ولا فالَ رأْيُهُم ... ولا كَشِفُوا، إن أَفزَعَ السِّرْبَ صائح
  ولا كَشِفُوا أَي لم ينهزمزا.