[فصل الكاف]
  فليت حَظِّي من نَداكَ الضَّافي ... والنفع أَن تَتْرُكَني كَفافِ
  والكَفُّ: الرِّجلة حكاه أَبو حنيفة يعني به البَقْلة الحمقاء.
  كلف: الكلَف: شيء يعلو الوجه كالسِّمسم.
  كَلِفَ وجهُه يَكْلَفُ كلَفاً، وهو أَكلف: تغيَّر.
  والكلَف والكُلْفَةُ: حُمْرة كَدرة تعلو الوجه، وقيل: لون بين السواد والحمرة، وقيل: هو سواد يكون في الوجه، وقد كَلِفَ.
  وبعير أَكلَف وناقة كلْفاء وبه كُلْفة، كلُّ هذا في الوجه خاصة، وهو لون يعلو الجلد فيغير بشرته.
  وثور أَكلف وخدّ أَكلَفُ: أَسفَع؛ قال العجاج يصف الثور:
  عن حَرْفِ خَيْشومٍ وخَدٍّ أَكْلَفا
  ويقال للبَهَق الكَلَف.
  والبعير الأَكلف: يكون في خديه سواد خَفيّ.
  الأَصمعي: إذا كان البعير شديد الحمرة يخلِط حُمرته سواد ليس بخالص فتلك الكلفة.
  ويقال: كُمَيْت أَكلف للذي كلِفَت حُمرته فلم تَصْفُ ويرى في أَطراف شعره سواد إلى الاحتراق ما هو.
  والكَلْفاء: الخمر التي تشتد حُمرتها حتى تضرب إلى السواد.
  شمر وغيره: من أَسماء الخمر الكَلْفاء والعَذْراء.
  وكَلِف بالشيء كلَفاً وكُلْفة، فهو كلِفٌ ومُكلَّف: لهِج به.
  أَبو زيد: كَلِفْت منك أَمْراً كلَفاً.
  وكلِفَ بها أَشَدَّ الكَلَفِ أَي أَحَبَّها.
  ورجل مِكْلاف: مُحِبّ للنساء.
  والمُكلَّف والمُتكلِّف: الوقّاعُ فيما لا يَعْنيه.
  والمُتكلِّف: العِرِّيض لما لا يعنيه.
  الليث: يقال كلِفْت هذا الأَمْر وتكلَّفْتُه.
  والكُلْفةُ: ما تكلَّفْت من أَمر في نائبة أَو حق.
  ويقال: كلِفْتُ بهذا الأَمر أَي أُولِعْتُ به.
  وفي الحديث: اكلَفُوا من العمل ما تُطيقون، هو من كَلِفْت بالأَمر إذا أُولِعْت به وأَحْبَبْته.
  وفي الحديث: عثمان كَلِفٌ بأَقاربه أَي شديدُ الحبّ لهم.
  والكلَف: الوُلوع بالشيء مع شغل قلب ومَشقة.
  وكلَّفه تكليفاً أَي أَمره بما يشق عليه.
  وتكلَّفت الشيء: تجشَّمْته على مشقَّة وعلى خلاف عادتك.
  وفي الحديث أَراك كلِفْت بعلم القرآن، وكلِفْته إذا تحمَّلته.
  ويقال: فلان يتكلف لإِخوانه الكُلَف والتكاليف.
  ويقال: حَمَلْت الشيء تَكْلِفة إذا لم تُطقه إلا تكلُّفاً، وهو تَفْعِلةٌ.
  وفي الحديث: أَنا وأُمتي بُراءٌ من التكلُّف.
  وفي حديث عمر، ¥: نُهِينا عن التكلُّف؛ أَراد كثرة السؤال والبحثَ عن الأَشياء الغامضة التي لا يجب البحث عنها والأَخذَ بظاهر الشريعة وقبولَ ما أَتت به.
  ابن سيده: كَلِفَ الأَمرَ وكلفَه تجشَّمه(١) على مشقَّة وعُسْرة؛ قال أَبو كبير:
  أَزُهَيْرُ، هل عن شَيْبةٍ من مَصْرِفِ ... أَم لا خُلودَ لِباذِلٍ مُتَكَلِّفِ؟
  وهي الكُلَف والتكالِف، واحدتها تَكلِفة؛ وقوله:
  وهُنَّ يَطْوِينَ على التكالِف ... بالسَّوْمِ، أَحياناً، وبالتقاذُف
  قال ابن سيده: يجوز أَن يكون من الجمع الذي لا واحد له، ويجوز أَن يكون جمع تَكْلفة؛ ورواه ابن جني:
  وهن يطوين على التكالُف
(١) قوله [وكلفه تجشمه] كذا بالأصل مخففاً، ولعله كلف الأَمر وتكلفه تجشمه كما يرشد إليه الشاهد بعد.