لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الكاف]

صفحة 308 - الجزء 9

  جاء به في السناد لأَن قبل هذا:

  إذا احتسى، يومَ هَجِيرٍ هائف ... غُرورَ عِيدِيَّاتِها الخَوانِف

  قال ابن سيده: ولم أَرَ أَحداً رواه التكالُف، بضم اللام، إلا ابن جني.

  والكُلافيّ: ضرب من العنب أَبيض فيه خُضرة وإذا زُبِّب جاء زبيبه أَكلف ولذلك سمي الكُلافي، وقيل: هو منسوب إلى كُلاف، بلد في شق اليمن معروف.

  وذو كُلافٍ وكُلْفى: موضعان.

  التهذيب: وذو كُلاف اسم واد في شعر ابن مقبل.

  كنف: الكَنَفُ والكَنَفةُ: ناحية الشيء، وناحِيتا كلِّشيء كنَفاه، والجمع أَكناف.

  وبنو فلان يَكْنُفون بني فلان أَي هم نُزول في ناحيتهم.

  وكنَفُ الرَّجل: حِضْنه يعني العَضُدين والصدْرَ.

  وأَكناف الجبل والوادي: نواحِيه حيث تنضم إليه، الواحد كنَفٌ.

  والكَنَفُ: الجانب والناحية، بالتحريك.

  وفي حديث جرير، ¥: قال له أَين منزلك؟ قال: بأَكْنافِ بِيشةَ أَي نواحيها.

  وفي حديث الإِفك: ما كشَفْتُ من كَنَفِ أُنثى؛ يجوز أَن يكون بالكسر من الكِنْفِ، وبالفتح من الكَنَف.

  وكنَفا الإِنسان: جانِباه، وكنَفاه ناحِيتاه عن يمينه وشماله، وهما حِضْناه.

  وكنَفُ اللَّه: رحمته.

  واذْهَبْ في كنَف اللَّه وحِفظه أَي في كَلاءته وحِرْزه وحِفظه، يَكْنُفه بالكَلاءة وحُسن الوِلاية.

  وفي حديث ابن عمر، ®، في النْجوى: يُدْنى المؤمنُ من ربّه يوم القيامة حتى يضَع عليه كنَفه؛ قال ابن المبارك: يعني يستره، وقيل: يرحمه ويَلْطُف به، وقال ابن شميل: يضَعُ اللَّه عليه كنَفه أَي رحمته وبِرّه وهو تمثيل لجعله تحت ظلّ رحمته يوم القيامة.

  وفي حديث أَبي وائل، ¥: نشَر اللَّه كنَفه على المسلم يوم القيامة هكذا، وتعطَّفَ بيده وكُمه.

  وكنَفَه عن الشيء: حَجَزه عنه.

  وكنَف الرجلَ يكْنُفه وتَكَنَّفَه واكْتَنَفه: جعله في كنَفِه.

  وتكَنَّفوه واكْتَنَفُوه: أَحاطوا به، والتكْنِيفُ مثله.

  يقال: صِلاء مكَنَّف أَي أُحيط به من جَوانِبه.

  وفي حديث الدعاء: مَضَوْا على شاكلتهم مُكانِفين أَي يكنُف بعضُهم بعضاً.

  وفي حديث يحيى بن يَعْمَرَ: فاكتنَفْته أنا وصاحبي أي أَحطْنا به من جانِبَيْه.

  وفي حديث عمر، ¥: فتكنَّفَه الناس.

  وكنَفَه يَكنُفه كنْفاً وأَكنَفه: حَفِظه وأَعانه؛ الأَخيرة عن اللحياني.

  وقال ابن الأَعرابي: كنَفه ضمّه إليه وجعله في عِياله.

  وفلان يَعِيش في كنف فلان أي في ظِلِّه.

  وأَكنَفْت الرجل إذا أَعَنْتَه، فهو مُكْنَف.

  الجوهري: كنَفْت الرَّجل أَكنُفه أَي حُطْتُه وصُنْتُه، وكنفت بالرجل إذا قمت به وجعلته في كنَفك.

  والمُكانفة: المعاونة.

  وفي حديث أَبي ذر، ¥: قال له رجل أَلا أَكون لك صاحباً أَكنُف راعِيَكَ وأَقْتَبِس منك؟ أَي أُعِينُه وأَكون إلى جانبه وأجعله في كنَف.

  وأَكنَفَه: أَتاه في حاجة فقام له بها وأَعانه عليها.

  وكَنَفا الطائر: جناحاه.

  وأَكنَفَه الصيدَ والطير: أَعانه على تصيّدها، وهو من ذلك.

  ويُدْعى على الإِنسان فيقال: لاتكنُفُه من اللَّه كانفة أي لا تحفظه.

  الليث: يقال للإِنسان المخذول لا تكنفه من اللَّه كانفة أَي لا تحْجُزه.

  وانهزموا فما كانت لهم كانفة دون المنزل أَو العسكر أَي موضع يلجَؤُون إليه، ولم يفسره ابن الأَعرابي، وفي التهذيب: