[فصل الكاف]
  جاء به في السناد لأَن قبل هذا:
  إذا احتسى، يومَ هَجِيرٍ هائف ... غُرورَ عِيدِيَّاتِها الخَوانِف
  قال ابن سيده: ولم أَرَ أَحداً رواه التكالُف، بضم اللام، إلا ابن جني.
  والكُلافيّ: ضرب من العنب أَبيض فيه خُضرة وإذا زُبِّب جاء زبيبه أَكلف ولذلك سمي الكُلافي، وقيل: هو منسوب إلى كُلاف، بلد في شق اليمن معروف.
  وذو كُلافٍ وكُلْفى: موضعان.
  التهذيب: وذو كُلاف اسم واد في شعر ابن مقبل.
  كنف: الكَنَفُ والكَنَفةُ: ناحية الشيء، وناحِيتا كلِّشيء كنَفاه، والجمع أَكناف.
  وبنو فلان يَكْنُفون بني فلان أَي هم نُزول في ناحيتهم.
  وكنَفُ الرَّجل: حِضْنه يعني العَضُدين والصدْرَ.
  وأَكناف الجبل والوادي: نواحِيه حيث تنضم إليه، الواحد كنَفٌ.
  والكَنَفُ: الجانب والناحية، بالتحريك.
  وفي حديث جرير، ¥: قال له أَين منزلك؟ قال: بأَكْنافِ بِيشةَ أَي نواحيها.
  وفي حديث الإِفك: ما كشَفْتُ من كَنَفِ أُنثى؛ يجوز أَن يكون بالكسر من الكِنْفِ، وبالفتح من الكَنَف.
  وكنَفا الإِنسان: جانِباه، وكنَفاه ناحِيتاه عن يمينه وشماله، وهما حِضْناه.
  وكنَفُ اللَّه: رحمته.
  واذْهَبْ في كنَف اللَّه وحِفظه أَي في كَلاءته وحِرْزه وحِفظه، يَكْنُفه بالكَلاءة وحُسن الوِلاية.
  وفي حديث ابن عمر، ®، في النْجوى: يُدْنى المؤمنُ من ربّه يوم القيامة حتى يضَع عليه كنَفه؛ قال ابن المبارك: يعني يستره، وقيل: يرحمه ويَلْطُف به، وقال ابن شميل: يضَعُ اللَّه عليه كنَفه أَي رحمته وبِرّه وهو تمثيل لجعله تحت ظلّ رحمته يوم القيامة.
  وفي حديث أَبي وائل، ¥: نشَر اللَّه كنَفه على المسلم يوم القيامة هكذا، وتعطَّفَ بيده وكُمه.
  وكنَفَه عن الشيء: حَجَزه عنه.
  وكنَف الرجلَ يكْنُفه وتَكَنَّفَه واكْتَنَفه: جعله في كنَفِه.
  وتكَنَّفوه واكْتَنَفُوه: أَحاطوا به، والتكْنِيفُ مثله.
  يقال: صِلاء مكَنَّف أَي أُحيط به من جَوانِبه.
  وفي حديث الدعاء: مَضَوْا على شاكلتهم مُكانِفين أَي يكنُف بعضُهم بعضاً.
  وفي حديث يحيى بن يَعْمَرَ: فاكتنَفْته أنا وصاحبي أي أَحطْنا به من جانِبَيْه.
  وفي حديث عمر، ¥: فتكنَّفَه الناس.
  وكنَفَه يَكنُفه كنْفاً وأَكنَفه: حَفِظه وأَعانه؛ الأَخيرة عن اللحياني.
  وقال ابن الأَعرابي: كنَفه ضمّه إليه وجعله في عِياله.
  وفلان يَعِيش في كنف فلان أي في ظِلِّه.
  وأَكنَفْت الرجل إذا أَعَنْتَه، فهو مُكْنَف.
  الجوهري: كنَفْت الرَّجل أَكنُفه أَي حُطْتُه وصُنْتُه، وكنفت بالرجل إذا قمت به وجعلته في كنَفك.
  والمُكانفة: المعاونة.
  وفي حديث أَبي ذر، ¥: قال له رجل أَلا أَكون لك صاحباً أَكنُف راعِيَكَ وأَقْتَبِس منك؟ أَي أُعِينُه وأَكون إلى جانبه وأجعله في كنَف.
  وأَكنَفَه: أَتاه في حاجة فقام له بها وأَعانه عليها.
  وكَنَفا الطائر: جناحاه.
  وأَكنَفَه الصيدَ والطير: أَعانه على تصيّدها، وهو من ذلك.
  ويُدْعى على الإِنسان فيقال: لاتكنُفُه من اللَّه كانفة أي لا تحفظه.
  الليث: يقال للإِنسان المخذول لا تكنفه من اللَّه كانفة أَي لا تحْجُزه.
  وانهزموا فما كانت لهم كانفة دون المنزل أَو العسكر أَي موضع يلجَؤُون إليه، ولم يفسره ابن الأَعرابي، وفي التهذيب: