لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الكاف]

صفحة 311 - الجزء 9

  الرِّيَبِ إذا كانوا يَلُوذون به فيكون وزَراً ومَلْجأ لهم.

  وأُكَيْهِفٌ: موضع.

  وكَهْفةُ: اسم امرأَة، وهي كهفة بنت مَصاد أَحد بني نَبهان.

  كوف: كوَّف الأَدِيم: قَطَعه؛ عن اللحياني، ككَيَّفه، وكَوَّف الشيءَ: نحّاه، وكوَّفه: جمعه.

  والتكَوُّف: التجمع.

  والكُوفة: الرملة المجتمعة، وقيل: الكوفة الرملة ما كانت، وقيل: الكوفة الرملة الحمراء وبها سميت الكوفة.

  الأَزهري: الليث كُوفانُ اسم أَرض وبها سميت الكوفة.

  ابن سيده: الكوفة بلد سميت بذلك لأَن سعداً لما أَراد أَن يبني الكوفة ارتادها لهم وقال: تكوَّفوا في هذا المكان أَي اجتمعوا فيه، وقال المفضل: إنما قال كوِّفُوا هذا الرمل أي نَحُّوه وانزلوا، ومنه سميت الكُوفة.

  وكُوفان: اسم الكوفة؛ عن اللحياني، قال: وبها كانت تدعى قبل، قال الكسائي: كانت الكوفة تُدْعى كُوفانَ.

  وكوَّفَ القومُ: أَتوا الكوفة؛ قال:

  إذا ما رأَتْ يوماً من الناس راكباً ... يُبَصِّر من جِيرانها، ويُكوِّفُ

  وكوَّفْت تكويفاً أَي صرت إلى الكوفة؛ عن يعقوب.

  وتكوَّفَ الرجلُ أَي تشبّه بأَهل الكوفة أَو انتسب إليهم.

  وتكوَّفَ الرملُ والقومُ أَي استداروا.

  والكُوفانُ والكُوَّفان: الشرُّ الشديد.

  وتَرك القومَ في كَوفان أَي في أَمر مستدير.

  وإنَّ بني فلان من بني فلان لفي كُوفان وكَوَّفان أَي في أَمر شديد، ويقال في عَناء ومَشَقَّة ودَوَران؛ وأَنشد ابن بري:

  فما أَضْحى وما أَمْسَيْتُ إلا ... وإني منكُم في كَوَّفانِ

  وإنه لفي كُوفان من ذلك أَي حِرْز ومَنَعة.

  الكسائي: والناس في كُوفان من أَمرهم وفي كُوَّفان وكَوْفان أَي في اختلاط.

  والكُوفانُ: الدَّغَل بين القصَب والخشب.

  والكاف: حرف يذكر ويؤنث، قال: وكذلك سائر حروف الهجاء؛ قال الراعي:

  أَشاقَتْكَ أَطْلالٌ تَعَفَّتْ رُسُومُها ... كما بيّنت كاف تلُوح ومِيمها؟

  والكاف أَلفها واو؛ قال ابن سيده: وهي من الحروف حرف مهموس يكون أَصلاً وبدلاً وزائداً ويكون اسماً، فإذا كانت اسماً ابتدئ بها فقيل كزيد جاءني، يريد مثل زيد جاءني، وكبكر غلامٌ لزيد، يريد مثل بكر غلام لزيد، فإن أَدخلت إنَّ على هذا قلت إنَّ كبكر غلامٌ لمحمد فرفعت الغلام لأَنه خبر إنَّ، والكاف في موضع نصب لأَنها اسم إن، وتقول إذا جعلت الكاف خبراً مقدماً إنَّ كبكر أَخاك تريد إن أَخاك كبكر كما تقول إن من الكرام زيداً، وإذا كانت حرفاً لم تقع إلا متوسطة فتقول مررت بالذي كزيد، فالكاف هنا حرف لا محالة، واعلم أَن هذه الكاف التي هي حرف جر كما كانت غير زائدة فيما قدمنا ذكرها، فقد تكون زائدة مؤكدة بمنزلة الباء في خبر ليس وفي خبر ما ومِن وغيرها من الحروف الجارّة، وذلك نحو قوله ø: ليس كمثله شيء؛ تقديره واللَّه أَعلم: ليس مثلَه شيء، ولا بد من اعتقاد زيادة الكاف ليصح المعنى لأَنك إن لم تعتقد ذلك أَثبتَّ له عزّ اسمه مثلًا،