لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 467 - الجزء 1

  ورُبَّما ماتَ. وقد سُرِبَ الرجل، فهو مَسْروبٌ سَرْباً.

  وقال شمر: الأُسْرُبُ، مخفَّف الباءِ، وهو بالفارسية سُرْبْ، واللَّه أَعلم.

  سرحب: السُّرْحُوبُ: الطويلُ، الحَسَنُ الجسْمِ، والأُنثى سُرْحُوبةٌ، ولم يَعْرِفْه الكِلابِيُّون في الإِنْسِ.

  والسُّرْحُوبةُ من الإِبل: السَّريعةُ الطويلة، ومن الخيلِ: العَتِيقُ الخفيفُ؛ قال الأَزهري: وأَكثرُ ما يُنْعَتُ به الخيلُ، وخَصَّ بعضُهم به الأُنثى من الخيل، وقيل: فَرَسٌ سُرْحوبٌ: سُرُحُ اليَدَيْن بالعَدْوِ؛ وفَرَسٌ سُرْحُوبٌ: طويلة على وجه الأَرض؛ وفي الصحاح: تُوصَفُ به الإِناثُ دون الذُّكور.

  سردب: قال ابن أَحمر: هي السِّرْدابُ⁣(⁣١).

  سرعب: السُّرعُوبُ: ابنُ عِرْسٍ؛ أَنشد الأَزهري:

  وَثْبة سُرْعُوبٍ رأَى زَبَابَا

  أَي رأَى جُرَذاً ضَخْماً، ويُجْمَع سَراعِيبَ.

  سرندب: التهذيب في الخماسي: سَرَنْديبُ بَلَدٌ معروف بناحيةِ الهِنْدِ.

  سرهب: أَبو زيد قال: سمعت أَبا الدُّقَيْش يقول: امرأَةٌ سَرْهَبةٌ، كالسَّلْهَبَةِ من الخيلِ، في الجِسمِ والطُّول.

  سطب: ابن الأَعرابي: المَساطِبُ سَنادينُ الحَدّادينَ.

  أَبو زيد: هي المَسْطَبةُ والمِسطَبة، وهي المَجَرَّة.

  ويقال للدُّكَّانِ يَقْعُدُ الناسُ عليه مَسْطَبة، قال: سمعت ذلك من العرب.

  سعب: السَّعابِيبُ التي تَمْتَدُّ شِبْه الخُيُوطِ من العَسَل والخِطْمِيّ ونَحْوِه؛ قال ابن مقبل:

  يَعْلُون، بالمَرْدَقُوشِ، الوَرْدَ ضاحيةً ... على سَعابِيبِ ماءِ الضالةِ اللَّجِنِ

  يقول: يَجْعَلْنَه ظاهراً فوقَ كلِّ شيءٍ، يَعْلُون به المُشْطَ.

  وقوله: ماءِ الضالةِ، يُريدُ ماءَ الآسِ، شَبَّه خُضْرَتَه بخُضْرَةِ ماءِ السِّدْرِ؛ وهذا البيت وقَعَ في الصِّحاحِ، وأَظُنُّه في المُحْكَم أَيضاً ماء الضالَة اللَّجِزِ، بالزاي؛ وفَسَّره فقال: اللجِزُ المُتَلَزِّجُ؛ وقال الجوهري: أَراد اللَّزِجَ، فَقَلَبه، ولم يَكْفِه أَنْ صَحَّف، إِلى أَنْ أَكَّد التَّصْحيف بهذا القَوْل؛ قال ابن بري: هذا تصحيف تَبع فيه الجوهري ابن السكيت، وإِنما هو اللَّجِن بالنونِ، من قصيدة نُونِيَّةٍ؛ وقَبْلَه:

  مِن نِسْوةٍ شُمُسٍ، لا مَكْرَه عُنُفٍ ... ولا فَواحِشَ في سِرٍّ، ولا عَلَنِ

  قوله: ضاحِيةً، أَراد أَنها بارِزة للشمسِ.

  والضَّالَة: السِّدْرة، أَراد ماءَ السِّدْرِ، يُخْلَطُ به المَرْدَقوشُ ليُسَرِّحْن به رؤُوسَهنّ.

  والشُّمُس: جمع شَمُوسٍ، وهي النافِرة من الرِّيبةِ والخَنَا.

  والمَكْرَه: الكَريهاتُ المَنْظَرِ، وهو مما يوصَف به الواحدُ والجمعُ.

  وسال فَمُه سَعابِيبَ وثَعابِيبَ: امْتَدَّ لُعابُه كالخُيوطِ؛ وقيل: جَرى منه ماءٌ صافٍ فيه تَمدُّدٌ، واحدها سُعْبُوبٌ.

  وانْسَعَبَ الماءُ وانْثَعَبَ إِذا سالَ.

  وقال ابن شميل: السَّعابِيبُ ما أَتْبَعَ يَدَكَ من اللَّبنِ عند الحَلْبِ، مثلَ النُّخاعة يَتَمَطَّطُ، والواحدةُ سُعْبُوبةٌ.


(١) قوله [هي السرداب] هكذا في الأَصل وليس بعده شيء وعبارة القاموس وشرحه (السرداب بالكسر خباء تحت الأَرض للصيف) كالزرداب والأَول عن الأَحمر والثاني تقدم بيانه وهو معرب إلى آخر عبارته اه.