[فصل السين المهملة]
  يقال: سَرَب الماءُ يَسْرُب سُروباً.
  والسَّريبة: الشاة التي تصدرها، إِذا رَوِيَت الغَنَم، فتَتْبَعُها.
  والسَّرَبُ: حَفِير تحتَ الأَرض؛ وقيل: بَيْتٌ تحتَ الأَرضِ؛ وقد سَرَّبْتُه.
  وتَسْريبُ الحَافِرِ: أَخْذُه في الحَفْرِ يَمْنَة ويَسْرَة.
  الأَصمعي: يقال للرجل إِذا حَفر: قد سَرَب أَي أَخذ يميناً وشمالاً.
  والسَّرَب: جُحْر الثَّعْلَبِ، والأَسَد، والضَّبُعِ، والذِّئْبِ.
  والسَّرَب: الموضعُ الذي قَدْ حَلَّ فيه الوحشِي، والجمع أَسْرابٌ.
  وانْسَرَب الوَحْشِي في سَرَبه، والثعلب في جُحْرِه، وتَسَرَّبَ: دخل.
  ومَسارِب الحَيَّاتِ: مَواضِعُ آثارها إِذا انْسابَتْ في الأَرض على بُطُونِها.
  والسَّرَبُ: القَناةُ الجَوْفاءُ التي يدخل منها الماءُ الحائِطَ.
  والسَّرَب، بالتحريك: الماءُ السائِلُ.
  ومِنهم مَن خَصَّ فقال: السائِلُ من المَزادَة ونحوها.
  سَرِبَ سَرَباً إِذا سالَ، فهو سَرِبٌ، وانْسَرَب، وأَسْرَبَه هو، وسَرَّبَه؛ قال ذو الرمة:
  ما بالُ عَيْنِكَ، منها الماءُ، يَنْسَكِبُ؟ ... كأَنَّه، منْ كُلى مَفْرِيَّةٍ، سَرَبُ
  قال أَبو عبيدة: ويروى بكسر الراءِ؛ تقول منه سَرِبَت المَزادة، بالكسر، تَسْرَب سرَباً، فهي سَرِبَةٌ إِذا سَالَت.
  وتَسْريبُ القِرْبة: أَن يَنْصَبَّ فيها الماءُ لتَنْسَدَّ خُرَزُها.
  ويقال: خرجَ الماءُ سَرِباً، وذلك إِذا خرج من عُيونِ الخُرَزِ.
  وقال اللحياني: سَرِبَتِ العَيْنُ سَرَباً، وسَرَبَتْ تَسْرُبُ سُروباً، وتَسَرَّبَت: سالَتْ.
  والسَّرَبُ: الماءُ يُصَبُّ في القِرْبة الجديدة، أو المَزادةِ، ليَبْتَلَّ السَّيْرُ حتى يَنْتَفِخَ، فتَسْتَدَّ مواضع الخَرْزِ؛ وقد سَرَّبَها فَسَرِبَتْ سَرَباً.
  ويقال: سَرِّبْ قِرْبَتَك أَي اجعلْ فيها ماءً حتى تَنْتَفِخَ عيونُ الخُرَز، فتَستَدَّ؛ قال جرير:
  نَعَمْ، وانْهَلَّ دَمْعُكَ غيرَ نَزْرٍ ... كما عَيَّنْت بالسَّرَبِ الطِّبابَا
  أَبو مالك: تَسَرَّبْتُ من الماءِ ومن الشَّرابِ أَي تَمَّلأْتُ.
  وطَريقٌ سَرِبٌ: تَتابَعَ الناسُ فيه؛ قال أَبو خِراشٍ:
  في ذَاتِ رَيْدٍ، كزلق الرخ مُشْرِفَةٍ ... طَريقُها سَرِبٌ، بالناسِ دُعْبُوبُ(١)
  وتَسَرَّبُوا فيه: تَتابَعُوا.
  والسَّرْبُ: الخَرْزُ، عن كُراعٍ.
  والسَّرْبةُ: الخَرْزة.
  وإِنَّكَ لتُريدُ سَرْبةً أَي سَفَراً قريباً، عن ابن الأَعرابي.
  شمر: الأَسْرابُ من الناسِ: الأَقاطِيعُ، واحدها سِرْبٌ؛ قال: ولم أَسْمَعْ سِرْباً في الناسِ، إِلا للعَجّاجِ؛ قال:
  ورُبَّ أَسْرابِ حَجِيجٍ نظمِ
  والأُسْرُبُ والأُسْرُبُّ: الرَّصاصُ، أَعْجَمِيٌّ، وهو في الأَصْل سُرْبْ.
  والأُسْرُبُ: دُخانُ الفِضَّةِ، يَدخُلُ في الفَمِ والخَيْشُومِ والدُّبُرِ فيُحْصِرُه، فرُبَّما أَفْرقَ،
(١) قوله [كزلق الرخ الخ] هكذا في الأَصل ولعله كرأس الزج.