لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء]

صفحة 75 - الجزء 10

  وأُذُن خَرْقاء: فيها خَرْق نافذ.

  وشاة خَرْقاء: مثقوبة الأُذن ثَقْباً مستديراً، وقيل: الخرْقاء الشاة يُشَقُّ في وسط أُذنها شَقٌّ واحد إلى طرف أُذنها ولا تُبان.

  وفي الحديث: أَنه، ، نَهى أَن يُضَحَّى بشَرْقاء أَو خَرْقاء؛ الخَرْقُ: الشقُّ؛ قال الأَصمعي: الشرْقاءُ في الغنم المَشقُوقة الأُذن بإثنين، والخرقاءُ من الغنم التي يكون في أُذنها خَرق، وقيل: الخرقاء أَن يكون في الأُذن ثَقْب مستدير.

  والمُخْتَرَقُ: المَمَرُّ.

  ابن سيده: والاخْتِراقُ المَمَرُّ في الأَرض عَرْضاً على غير طريق.

  واختِراقُ الرِّياح: مُرورها.

  ومنْخَرَقُ الرياح: مَهَبُّها، والريحُ تخْتَرِقُ في الأَرض.

  وريح خَرقاء: شديدة.

  واخترَقَ الدَّار أو دار فلانٍ: جعلها طريقاً لحاجته.

  واخْترقَتِ الخيلُ ما بين القُرى والشجر: تَخَلَّلَتْها؛ قال رؤبة:

  يُكِلُّ وفدَ الرِّيحِ من حيث انْخَرَقْ

  وخَرَقْتُ الأَرضَ خَرْقاً أَي جُبْتها.

  وخرقَ الأَرض يخرُقها: قطعها حتى بلغ أَقْصاها، ولذلك سمي الثور مِخْراقاً.

  وفي التنزيل إنك لن تَخرِق الأَرض.

  والمِخراقُ: الثَّوْر الوحْشِيّ لأَنه يَخرِق الأَرض، وهذا كما قيل له ناشِطٌ، وقيل: إنما سمي الثور الوحشي مِخراقاً لقطْعِه البلادَ البعيدة؛ ومنه قول عديّ:

  كالنَّابِئِ المِخْراقِ

  والتخَرُّق: لغة في التخلُّق من الكذب.

  وخَرَق الكذبَ وتَخَرَّقه، وخَرَّقَه، كلُّه: اخْتلَقه؛ قال الله ø: وخَرَقُوا له بنين وبَناتٍ بغير علم سبحانه؛ قرأَنافع وحده: وخرَّقوا له، بتشديد الراء، وسائر القرّاء قرؤوا: وخَرَقوا، بالتخفيف؛ قال الفراء: معنى خَرقُوا افْتَعلوا ذلك كذباً وكُفراً، وقال: وخرَقوا واخْترقُوا وخلَقوا واخْتَلَقُوا واحد.

  قال أَبو الهيثم: الإِخْتِراقُ والاخْتِلاقُ والاخْتِراصُ والافْتِراءُ واحد.

  ويقال: خَلق الكلمة واخْتَلَقها وخَرَقها واخترقها إذا ابْتدَعها كذباً، وتَخَرَّق الكذب وتَخَلَّقه.

  والخُرْقُ والخُرُقُ: نَقِيض الرِّفْق، والخَرَقُ مصدره، وصاحبه أَخْرَقُ.

  وخَرِقَ بالشيء يَخْرَقُ: جهله ولم يُحسن عمله.

  وبعير أَخْرَقُ: يقع مَنْسِمه بالأَرض قبل خُفِّه يَعْتَري للنَّجابة.

  وناقة خَرْقاء: لا تَتَعَهَّد مواضع قوائمها.

  وريح خَرْقاء: لا تَدُوم على جِهتها في هُبُوبها؛ وقال ذو الرمة:

  بَيْت أَطافَتْ به خَرْقاء مَهْجُوم

  وقال المازني في قوله أَطافت به خرقاء: امرأَة غير صَناع ولا لها رِفق، فإذا بَنت بيتاً انْهدم سريعاً.

  وفي الحديث: الرِّفق يُمْن والخُرْقُ شُؤم؛ الخُرق، بالضم: الجهل والحمق.

  وفي الحديث: تُعِينُ صانِعاً أَو تَصْنَع لأَخْرَقَ أَي لجاهل بما يَجِب أَن يَعْمَله ولم يكن في يديه صَنْعة يكتسِب بها.

  وفي حديث جابر: فكرهت أَن أَجيئَهن بخَرْقاء مثلهن أَي حَمْقاء جاهلة، وهي تأنيث الأَخْرِق.

  ومَفازةٌ خرْقاء خَوْقاء: بعيدة.

  والخَرْقُ: المَفازةُ البعيدة، اخترقته الريح، فهو خَرْق أَملس.

  والخُرْق: الحُمق؛ خَرُق خُرْقاً، فهو أَخرق، والأُنثى خرقاء.

  وفي المثل: لا تَعْدَمُ الخَرْقاء عِلَّة، ومعناه أَنَّ العِلَل كثيرة موجودة تُحسِنها الخَرقاء فَضلًا عن الكَيِّس.

  الكسائي: كل شيء من باب أَفْعلَ وفعْلاء، سوى الأَلوان، فإنه يقال فيه فَعِلَ يَفْعَل مثل عَرِج