لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 105 - الجزء 10

  أجْناد الشام.

  ودَمْشَقْت في الشيء: أسْرَعْت.

  الأَزهري في ترجمة دشق: جمل دَوْشق إذا كان صخماً، فإن كان سريعاً فهو دَمْشَق.

  دملق: المُدَمْلَق من الحجر ومن الحافرِ: الأَملس المُدَوَّر مثل المُدَمْلَك والمُدَمْلَج؛ قال رؤبة:

  بِكُلّ موْقُوعِ النُّسورِ أخْلَقا ... لأَمٍ يَدُقُّ الحجَر المُدَمْلَقا

  قال: وكذلك الحافر؛ قال:

  وحافِرٌ صُلْب العُجَى مُدَمْلَقُ ... وساقُ هَيْقٍ أنْفُها مُعَرَّقُ

  وأنشد ابن بري لأَبي النجم:

  وكلّ هِنْدِيّ حَديدِ الرَّوْنَقِ ... يَفْلِقُ رأسَ البيضةِ المُدَمْلَقِ

  وحجر دُمَلِقٌ ودُمْلُوقٌ ودُمالِقٌ مُدَمْلَقٌ دُمْلُوقٌ: شديدُ الاسْتدارة؛ وأنشد:

  وعَضَّ بالناس زَمانٌ عارقُ ... يَرْفَضُّ منه الحَجرُ الدُّمالِقُ

  أبو خيرة: الدُّمْلُوق والدُّمالق الحجر الأَملس مثل الكف.

  وفي حديث ثمود: رماهم الله بالدَّمالِق أي بالحجارة المُلْسِ، وجمع دَمالِق دَمالِيقُ، وقد دُمْلِقَ؛ وقيل: الدُّمَلِقُ الحجر الأَملس الصُّلب؛ يقال: دَمْلَقَه ودَمْلَكه إذا مَلَّسه وسَوّاه؛ ومنه حديث ظَبْيانَ وذكر ثموداً فقال: رماهم الله بالدَّمالِق وأهلكهم بالصَّواعِق؛ التفسير الأَخير لابن قتيبة.

  وفَرج دُمالِقٌ: واسع عظيم؛ قال جندل بن المثنى:

  جاءتْ به مِن فَرجها الدُّمالِقِ

  وشيخ دُمالِقٌ: أصلعُ.

  ورجل دُمالق الرأسِ: محلوقُه.

  ورجل دَمَلَّقُ الوجه: مُحَدَّده.

  قال أبو حنيفة: الدُّمالِقُ من الكَمأة أصغر من العُرْجون وأقصر ما يكون في الروض، وهو طيّب، وقلَّما يَسودّ، وهو الذي كأن رأسه مِظَلَّة.

  دنق: الدّانِق والدّانَقُ: من الأَوزان، وربما قيل داناقٌ كما قالوا للدِّرْهمِ درْهام، وهو سدس الدرهم؛ وأنشد ابن بري:

  يا قَوْمِ، مَن يَعْذِرُ من عَجْرَد ... ألقاتِلِ المرء على الدانِق؟

  وفي حديث الحسن: لعن الله الدانِقَ ومن دَنَّق؛ الدَّانق، بفتح النون وكسرها: هو سدس الدينار والدرهم كأنه أراد النهي عن التقدير والنظر في الشيء التافه الحقير، والجمع دوانِق ودَوانِيقُ؛ الأَخيرة شاذة، ومنهم من فصّله فقال: جمع دانِق دوانِق، وجمع دانَق دوانيق، قال: وكذلك كل جمع جاء على فَواعِل ومَفاعِل فإنه يجوز أن يمد بياء، قال سيبويه: أما الذين قالوا دوانيق فإنما جعلوه تكسير فاعال وإن لم يكن في كلامهم كما قالوا ملاميح، وتصغيره دُويْنيق وهو شاذّ أيضاً.

  ابن الأَعرابي عن أبي المكارِم قال: الدَّنيقُ والكِيصُ والصُّوصُ الذي ينزل وحده ويأكل وحده بالنهار، فإذا كان الليل أكل في ضَوْء القمر لئلَّا يراه الضيْفُ.

  وتَدْنِيقُ الشمس للغُروب: دُنُوّها.

  ودَنَّقت الشمسُ تَدْنِيقاً: مالت للغروب.

  وتَدْنِيقُ العين: غُؤورها.

  ودَنَّقَت عينُه تَدْنِيقاً: غارتْ.

  ودَنَّق وجهُه: هُزِل، وقيل: دَنَّق وجهه إذا اصفرّ من