[فصل الدال المهملة]
  المرض.
  ودنَّق الرَّجلُ: مات، وقيل: دنَّق للموت تدنيقاً دنا منه.
  وفي حديث الأَوزاعي: لا بأس للأَسِير إذا خاف أن يُمَثَّل به أن يُدَنِّق للموت أي يَدنُو منه؛ يريد له أن يُظهر أنه مُشْفٍ على الموت لئلا يُمَثَّل به.
  ويقال للأَحْمق دانِقٌ ودائقٌ ووادِقٌ وهِرْطٌ.
  والدانِقُ: الساقط المَهزُول من الرجال.
  أبو عمرو: مريضٌ دانِقٌ إذا كان مُدْنَقاً مُحَرَّضاً؛ وأنشد:
  إنَّ ذواتِ الدَّلِّ والبَخانِقِ ... يَقْتُلْن كلَّ وامقٍ وعاشِقِ،
  حتَّى تَراه كالسَّليمِ الداَّنِقِ
  الليث: دنَّق وجه الرجل تدْنِيقاً إذا رأيت فيه ضُمْر الهُزَال من مرَض أو نصَب.
  والدَّنْقةُ: حَبة سوداء مستديرة تكون في الحِنطة.
  والدَّنْقة: الزُّؤان؛ هذه عن أبي حنيفة.
  والمُدَنِّق: المُستقْصِي.
  يقال: دنَّق إليه النظَرَ ورنَّقَ، وكذلك النظر الضعيف.
  قال الحسن: لا تُدَنِّقوا فيُدَنَّقَ عليكم.
  والتَّدْنِيقُ مثل الترْنِيق: وهو إدامة النظر إلى الشيء، وأهل العِراق يقولون فلان مُدَنِّق إذا كان يُداقّ النظر في مُعامَلاته ونَفقاته ويَسْتَقْصِي.
  الأَزهري: والتدنيق والمُداقّة والاسْتقصاء كنايات عن البخل والشُّحِّ.
  ابن الأَعرابي: الدُّنُقُ المُقَتِّرُون على عِيالهم وأنفسهم، وكان يقال: من لم يُدَنِّقْ زَرْنَق، والزَّرْنَقةُ العِينة؛ وقال أبو زيد: من العيون الجاحِظةُ والظاهِرة والمُدَنِّقة، وهو سواء، وهو خروج العين وظهورها؛ قال الأَزهري: وقوله أصح ممن جعل تدنيق العين غؤوراً.
  دنشق: دَنْشَقٌ: اسم.
  دهق: الدَّهْقُ: شدّة الضَّغْط.
  والدهْق أيضاً: مُتابعة الشدّ.
  ودَهَق الماءَ وأدْهَقه: أفْرَغه إفراغاً شديداً.
  وفي حديث علي، ¥: نُطْفةً دِهاقاً وعَلَقةً مُحاقاً أي نطفة قد أفْرغت إفراغاً شديداً، من قولهم أدْهَقْت الماء أفْرَغته إفراغاً شديداً، فهو إذاً من الأَضداد.
  وأدهق الكأسَ: شدَّ ملأَها.
  وكأسٌ دِهاق: مُتْرعة ممتلئة.
  وفي التنزيل: وكأساً دِهاقاً، قيل: مَلأَى؛ وقال خِداش بن زُهير:
  أتانا عامرٌ يَرْجُو قِرانا ... فأَتْرَعْنا له كأْساً دِهاقا
  ويقال: أدْهَقْتُ الكأْسَ إلى أصْبارها أي ملأْتها إلى أعالِيها.
  وفي التهذيب: دهقْت الكأْس أي ملأْتها، وقيل: معنى قوله دِهاقاً مُتتابعة على شارِبِيها من الدهْق الذي هو متابعة الشدّ، والأَوّل أعرف، وقيل: دِهاقاً صافيةً؛ وأنشد:
  يَلَذُّه بكَأْسِه الدِّهاق
  قال ابن سيده: وأمّا صِفَتُهم الكأْسَ وهي أنثى بالدِّهاق ولفظه لفظ التذكير فمن باب عَدْل ورِضا.
  أعني أنه مصدر وصف به وهو موضوع موضع إدهاق، وقد كان يجوز أن يكون من باب هِجانٍ ودِلاصٍ إلا أَنا لم نسمع كأْسان دِهاقانِ؛ قال: وإنما حمل سيبويه أن يجعل دِلاصاً وهجاناً في حد الجمع تكسيراً لهِجانٍ ودِلاص في حدّ الإِفراد قولُهم هِجانانِ ودِلاصانِ، ولولا ذلك لحمله على باب رِضاً لأَنه أكثر، فافهمه.
  ودَهَقَ لي من المال دَهْقةً: أعطاني منه صَدْراً.
  والدَّهَقُ: خشبتان يُغْمَزُ بهما السّاق.
  وادَّهَقَتِ