لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 269 - الجزء 10

  أَيَّ عَلاقتنا ثم أَقحم الباء، والعَلاقة: التباعد؛ فأَراد أَيَّ ذلك تكرهون، أَتأْبون دم عمرو على مرثد ولا ترضون به؟ قال: والعَلاقةُ ما كان من متاع أَو مال أَو عِلْقةٌ أَيضاً، وعِلْق للنفيس من المال، وقيل: كان مرثد قتل عمراً فدفعوا مرثداً ليُقْتل به فلم يرضوا، وأَرادوا أَكثر من رجل برجل، فقال: بأَيِّ ضعف وعجز رأَيتم منا إِذ طمعتم في أكثر من دم بدم؟ والعُلْقة: نبات لا يَلْبَثُ.

  والعُلْقةُ: شجر يبقى في الشتاء تَتَبَلَّغُ به الإِبل حتى تُدْرك الربيع.

  وعَلَقَت الإِبل تَعْلُق عَلْقاً، وتَعَلَّقت: أَكلت من عُلْقةِ الشجر.

  والعَلَقُ: ما تتبلغ به الماشية من الشجر، وكذلك العُلْقةُ، بالضم.

  وقال اللحياني: العَلائِقُ البضائع.

  وعَلِقَ فلانٌ يفعل كذا، ظَلَّ، كقولك طَفِقَ يفعل كذا؛ فال الراجز:

  عَلِقَ حَوْضي نُغَر مُكِبُّ ... إِذا غَفَلْتُ غَفْلةً يَعُبُّ

  أَي طَفِقَ يرِده، ويقال: أَحبه واعتاده.

  وفي الحديث: فَعَلِقُوا وجهه ضرباً أَي طفقوا وجعلوا يضربونه.

  والإِعْلاقُ: رفع اللَّهاةِ.

  وفي الحديث: أَن امرأَة جاءت بابن لها إِلى رسول الله، ، وقد أَعْلَقَتْ عنه من العُذْرةِ فقال: عَلامَ تَدْغَرْنَ أَولادكن بهذه العُلُق؟ عليكم بكذا، وفي حديث: بهذا الإِعْلاق، وفي حديث أُم قيس: دخلت على النبي، ، بابنٍ لي وقد أَعلقتُ عليه؛ الإِعْلاقُ: معالجة عُذْرةِ الصبي، وهو وجع في حلقه وورم تدفعه أُمه بأُصبعها هي أَو غيرها.

  يقال: أَعْلَقَتْ عليه أُمُّه إِذا فعلت ذلك وغَمَزت ذلك الموضع بأُصبعها ودفعته.

  أَبو العباس: أَعْلَقَ إِذا غَمَزَ حلق الصبي المَعْذور وكذلك دَغَر، وحقيقة أَعْلقتُ عنه أَزلتُ العَلُوقَ وهي الداهية.

  قال الخطابي: المحدثون يقولون أَعْلَقَت عليه وإِنما هو أَعْلَقَتْ عنه أَي دفَعت عنه، ومعنى أَعْلَقَتْ عليه أَوْرَدَتْ عليه العَلُوقَ أَي ما عذبته به من دَغْرها؛ ومنه قولهم: أَعْلَقْتُ عَليَّ إِذا أَدخلت يدي في حلقي أَتَقَيَّأُ، وجاءَ في بعض الروايات العِلاق، وإِما المعروف الإِعْلاق، وهو مصدر أَعْلَقَتُ، فإِن كان العِلاقُ الاسمَ فيَجُوز، وأَما العُلُق فجمع عَلُوق، والإِعْلاق: الدَّغْر.

  والمِعْلَقُ: العُلْبة إِذا كانت صغيرة، ثم الجَنْبة أَكبر منها تعمل من جَنْب الناقة، ثم الحَوْأَبة أَكبرهن.

  والمِعْلَقُ: قدح يعلقه الراكب معه، وجمعه مَعَالق.

  والمَعَالقُ: العِلاب الصغار، واحدها مِعْلَق؛ قال الفرزدق:

  وإِنا لنُمْضي بالأَكُفِّ رِماحَنا ... إِذا أُرْعِشَتْ أَيديكُم بالمَعَالِقِ

  والمِعْلَقة: متاع الراعي؛ عن اللحياني، أَو قال: بعض متاع الراعي.

  وعَلَقَه بلسانه: لَحاه كَسَلَقَةُ؛ عن اللحياني.

  ويقال سَلَقَه بلسانه وعَلَقَه إِذا تناوله؛ وهو معنى قول الأَعشى:

  نهارُ شَرَاحِيلَ بن قَيْسَ يَرِيبنُي ... ولَيْل أَبي عيس أَمَرُّ وأَعَلق

  ومَعَاليق: ضرب من النخل معروف؛ قال يذكر نخلًا:

  لئِنْ نجَوْتُ ونجَتْ مَعَالِيقْ ... من الدَّبَى، إِني إِذاً لَمَرْزُوقْ

  والعُلَّاقُ: شجر أَو نبت.

  وبنو عَلْقَةَ: رهط الصِّمَّةِ، ومنهم العَلَقاتُ، جمعوه على حد الهُبَيْراتِ.

  وعَلَقَةُ: