لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 495 - الجزء 1

  قال لبيد:

  أَتِيكَ أَمْ سَمْحَجٌ تَخَيَّرَهَا ... عِلْجٌ، تَسَرَّى نَحائِصاً شُسُبا؟

  وقال أَيضاً:

  تَتَّقِي الأَرضَ بِدَفٍّ شاسِبٍ ... وضُلُوعٍ، تَحْتَ زَوْرٍ قد نَحَلْ

  وهو المَهْزُول، مثل الشَّاسِفِ، وليس مثل الشَّازِبِ؛ قال الوَقَّافُ العُقَيْلِيُّ:

  فَقُلْتُ لَه: حانَ الرَّواحُ، ورُعْتُه ... بأَسْمَرَ مَلْوِيٍّ، من القِدِّ، شاسِبِ

  والجمع شُسُبٌ.

  وشَسَبَ شُسُوباً وشَسُبَ.

  والشَّسِيبُ: القَوْسُ.

  شصب: الشِّصْب، بالكسر: الشِّدَّةُ والجَدْبُ، والجمع أَشْصابٌ، وهي الشَّصِيبةُ؛ وكَسَّر كُراع الشَّصِيبةَ، الشِّدَّةَ، على أَشصابٍ في أَدنَى العدد، قال: والكثير شَصائِبُ؛ قال ابن سيده: وهذا منه خطأٌ واختلاط.

  وشَصِبَ الأَمْرُ، بالكسر: اشْتَدَّ.

  ابن هانئ: إِنه لَشَصِبٌ لَصِبٌ وَصِبٌ إِذا أُكِّدَ النَّصِب.

  وشَصِبَ المَكانُ شَصَباً: أَجْدَبَ.

  والشَّصِيبةُ: شِدَّةُ العيش.

  وعيْش شاصِبٌ وشِصْبٌ؛ وشَصِبَ عَيْشُه شَصَباً وشَصْباً، وشَصَبَ، بالفتح، يَشْصُبُ، بالضم، شُصُوباً، فهو شَصِبٌ وشاصِبٌ، وأَشْصَبَه اللَّه، وأَشْصَبَ اللَّه عَيْشَه؛ قال جرير:

  كِرامٌ يَأْمَنُ الجِيرانُ فِيهِمْ ... إِذا شَصَبَتْ بِهِمْ إِحدى الليالي

  وشَصَبَ الشَّاةَ: سَلَخَها.

  أَبو العباس: المَشْصُوبةُ الشاةُ المَسْمُوطَةُ.

  ويقال للقَصَّاب: شَصَّابٌ.

  والشَّصْبُ: السَّمْطُ.

  والشَّصائِبُ: عِيدانُ الرَّحْلِ، ولم يُسمع لها بواحد؛ قال أَبو زبيد:

  وذا شَصَائِبَ، في أَحْنائِه شَمَمٌ ... رِخْوَ المِلاطِ، رَبِيطاً فَوقَ صُرْصورِ

  ورجل شَصِيبٌ أَي غَريبٌ.

  الليث: الشَّيْصَبانُ الذَّكَرُ مِن النَّمْلِ؛ ويقال: هو جُحْرُ النَّمل.

  الفراء عن الدُّبَيْرِيِّين: قالوا هو الشَّيْطانُ الرَّجِيمُ.

  والشَّيْصَبانُ، والبْلأَزُ، والجْلأَزُ، والجَانُّ، والقازُّ، والخَيْتَعُورُ: كلها من أَسماءِ الشيطان.

  والشَّيْصَبان: أَبو حَيّ من الجِنِّ؛ قال حسان بن ثابت: وكانتِ السِّعْلاةُ لَقِيَتْه، في بَعْضِ أَزِقَّةِ المَدينةِ، فَصَرَعَتْه وقَعَدَت على صَدْرِه، وقالت له: أَنتَ الذي يأْمُل قَوْمُكَ أَن تكون شاعِرَهم؟ فقال: نَعَم؛ قالت: واللَّه لا يُنْجِيكَ مني إِلَّا أَن تقول ثلاثة أَبيات، على رَوِيٍّ واحد؛ فقال حسان:

  إِذا ما تَرَعْرَعَ، فينا، الغُلامْ ... فما إِنْ يقالُ له: مَنْ هُوَه؟

  فقالت: ثَنِّه؛ فقال:

  إِذا لم يَسُدْ، قبلَ شَدِّ الإِزارْ ... فذلك فِينا الذي لا هُوَه

  فقالت: ثلِّثْه؛ فقال:

  ولي صاحِبٌ، من بَني الشَّيْصَبان ... فَطَوْراً أَقُولُ، وطَوْراً هُوَه