لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 333 - الجزء 10

  يصف إبلًا:

  وإذا شَفَنَّ إلى الطريف رَأَيْنَه ... لَهَقاً، كشاكلة الحِصانِ الأَبْلَقِ

  واللَّهَاق واللِّهَاقُ: الثور الأَبيض، قال أمية بن أبي عائذ:

  كأنَّي ورَحْلي، إذا رُعْتُها ... على جَمَزَى جازِئٍ بالرِّمالْ،

  حَدِيد القناتين، عَبْلِ الشَّوى ... لَهَاق، تَلأْلُؤه كالهِلالْ

  واللَّهَقُ مقصور منه.

  والتَّلَهُّق: كثرة الكلام والتَّقَعُّر فيه.

  وسهم لَهْوَق: حديد نافذ؛ قال أبو ذؤيب:

  فأعْشَيْتُه من بَعْدِ ما رَاثَ عِشْيُه ... بسَهْمٍ، كسَيْرِ الثَّابِرِيَّةِ، لَهْوَقِ

  والتَّلَهْوُقُ: التَّمَلَّق.

  وفيه لَهْوَقة أي مَلَق وطَرْمذَة.

  ابن الأَعرابي: في فلان طَرْمَذة وبَلْهقَة ولَهْوَقة أي كبر.

  ورجل لَهْوق ومُتَلَهْوق: يُبْدِي غير ما في طبيعته ويتزين بما ليس فيه من خُلُق ومروءة وكرم؛ قال الزمخشري: وعندي أَنه من اللَّهَق وهو الأَبيض في موضع الكرم لنقاء عِرْضه مما يدنسه؛ ومنه قصيد كعب:

  تَرْمي الغُيُوب بعَيْنَيْ مفردٍ لَهَقِ

  هو بفتح الهاء وكسرها الأَبيض، والمفرد: الثور الوحشي شبهها به.

  والمُتَلَهْوق: المبالغ فيما أَخذ فيه من عمل أو لبس.

  واللَّهْوقة: كل ما لم يبالغ فيه من كلام أو من عمل، تقول: قد لهوق كذا وقد تَلَهْوقَ فيه.

  قال أَبو الغوث: اللهوقة أن تتحسن بالشيء وأَن تظهر شيئاً باطنك على خلافة نحو أن يُظهر الرجلُ من السخاء ما ليس عليه سجيّته؛ قال الكميت يمدح مخلد بن يزيد بن المهلب:

  أَجْزيهمُ يَدَ مخْلَدٍ، وجَزَاؤُها ... عِنْدي بلا صَلَفٍ، ولا بتَلَهْوُقِ

  وفي الحديث: كان خُلُقه سجيّةً ولم يكن تَلَهْوُقاً أي لم يكن تصنّعاً وتكلُّفاً.

  لوق: لاقَ الشيءَ لَوْقاً ولَوَّقه: ليَّنه.

  ولَوَّق طعامه: أَصلحه بالزُّبْد.

  وفي حديث عُبادة بن الصامت: ولا آكل إلا ما لُوِّق لي؛ قال أبو عبيد: هو مأخوذ من اللُّوقة، وهي الزبدة في قول الفراء والكسائي؛ وقال ابن الكلبي: هو الزبد بالرطب.

  واللُّوقةُ: الرطبُ بالزُّبْد، وقيل بالسمن، وفيه لغتان: لُوقَة: وأَلُوقة؛ وقال رجل من بني عُذرْه:

  وإنِّي لِمَنْ سالَمْتُمُ لأَلُوقة ... وإنِّي لِمَنْ عاديْتُم سُمُّ أَسْودِ

  وقال الآخر:

  حديثك أَشْهى عِنْدنا من أَلُوقةٍ ... تَعَجَّلهَا ظمآنُ شَهْوانُ للطُّعْم

  واللُّوَقُ: جمع لُوقَة وهي الزبدة بالرطب، والذي أَراد عبادةُ بقوله لُوِّقَ لي أَى لُيِّن لي من الطعام حتى يكون كالزُّبْد في لينه، وأصله من اللُّوقةِ وهي الزبدة.

  والأَلْوق: الأَحمق في الكلام بيّنُ اللَّوَق.

  ورجل عَوِقٌ لَوِقٌ: اتباع، وكذلك ضيّق ليّق عَيّق، كل ذلك على الإِتباع.

  واللُّوقُ: كل شيء لين من طعام وغيره.

  ويقال: ما ذقت لَوَاقاً أَي شيئاً.