[فصل اللام]
  يصف إبلًا:
  وإذا شَفَنَّ إلى الطريف رَأَيْنَه ... لَهَقاً، كشاكلة الحِصانِ الأَبْلَقِ
  واللَّهَاق واللِّهَاقُ: الثور الأَبيض، قال أمية بن أبي عائذ:
  كأنَّي ورَحْلي، إذا رُعْتُها ... على جَمَزَى جازِئٍ بالرِّمالْ،
  حَدِيد القناتين، عَبْلِ الشَّوى ... لَهَاق، تَلأْلُؤه كالهِلالْ
  واللَّهَقُ مقصور منه.
  والتَّلَهُّق: كثرة الكلام والتَّقَعُّر فيه.
  وسهم لَهْوَق: حديد نافذ؛ قال أبو ذؤيب:
  فأعْشَيْتُه من بَعْدِ ما رَاثَ عِشْيُه ... بسَهْمٍ، كسَيْرِ الثَّابِرِيَّةِ، لَهْوَقِ
  والتَّلَهْوُقُ: التَّمَلَّق.
  وفيه لَهْوَقة أي مَلَق وطَرْمذَة.
  ابن الأَعرابي: في فلان طَرْمَذة وبَلْهقَة ولَهْوَقة أي كبر.
  ورجل لَهْوق ومُتَلَهْوق: يُبْدِي غير ما في طبيعته ويتزين بما ليس فيه من خُلُق ومروءة وكرم؛ قال الزمخشري: وعندي أَنه من اللَّهَق وهو الأَبيض في موضع الكرم لنقاء عِرْضه مما يدنسه؛ ومنه قصيد كعب:
  تَرْمي الغُيُوب بعَيْنَيْ مفردٍ لَهَقِ
  هو بفتح الهاء وكسرها الأَبيض، والمفرد: الثور الوحشي شبهها به.
  والمُتَلَهْوق: المبالغ فيما أَخذ فيه من عمل أو لبس.
  واللَّهْوقة: كل ما لم يبالغ فيه من كلام أو من عمل، تقول: قد لهوق كذا وقد تَلَهْوقَ فيه.
  قال أَبو الغوث: اللهوقة أن تتحسن بالشيء وأَن تظهر شيئاً باطنك على خلافة نحو أن يُظهر الرجلُ من السخاء ما ليس عليه سجيّته؛ قال الكميت يمدح مخلد بن يزيد بن المهلب:
  أَجْزيهمُ يَدَ مخْلَدٍ، وجَزَاؤُها ... عِنْدي بلا صَلَفٍ، ولا بتَلَهْوُقِ
  وفي الحديث: كان خُلُقه سجيّةً ولم يكن تَلَهْوُقاً أي لم يكن تصنّعاً وتكلُّفاً.
  لوق: لاقَ الشيءَ لَوْقاً ولَوَّقه: ليَّنه.
  ولَوَّق طعامه: أَصلحه بالزُّبْد.
  وفي حديث عُبادة بن الصامت: ولا آكل إلا ما لُوِّق لي؛ قال أبو عبيد: هو مأخوذ من اللُّوقة، وهي الزبدة في قول الفراء والكسائي؛ وقال ابن الكلبي: هو الزبد بالرطب.
  واللُّوقةُ: الرطبُ بالزُّبْد، وقيل بالسمن، وفيه لغتان: لُوقَة: وأَلُوقة؛ وقال رجل من بني عُذرْه:
  وإنِّي لِمَنْ سالَمْتُمُ لأَلُوقة ... وإنِّي لِمَنْ عاديْتُم سُمُّ أَسْودِ
  وقال الآخر:
  حديثك أَشْهى عِنْدنا من أَلُوقةٍ ... تَعَجَّلهَا ظمآنُ شَهْوانُ للطُّعْم
  واللُّوَقُ: جمع لُوقَة وهي الزبدة بالرطب، والذي أَراد عبادةُ بقوله لُوِّقَ لي أَى لُيِّن لي من الطعام حتى يكون كالزُّبْد في لينه، وأصله من اللُّوقةِ وهي الزبدة.
  والأَلْوق: الأَحمق في الكلام بيّنُ اللَّوَق.
  ورجل عَوِقٌ لَوِقٌ: اتباع، وكذلك ضيّق ليّق عَيّق، كل ذلك على الإِتباع.
  واللُّوقُ: كل شيء لين من طعام وغيره.
  ويقال: ما ذقت لَوَاقاً أَي شيئاً.