[فصل النون]
  ونَسَّقه نظَّمه على السواء، وانْتَسَق هو وتَناسَق، والاسم النَّسَقُ، وقد انْتَسَقت هذه الأَشياء بعضُها إلى بعض أَي تَنَسَّقَتْ.
  والنحويون يسمون حروف العطف حروف النَّسَقِ لأَن الشيء إذا عطفْت عليه شيئاً بعده جَرى مجْرًى واحداً.
  وروي عن عمر، ¥، أَنه قال: ناسِقوا بين الحج والعمرة؛ قال شمر: معنى ناسِقوا وواتِرُوا.
  يقال: ناسَقَ بين الأَمرين أي تابع بينهما.
  وثَغْر نَسَق إذا كانت الأَسنان مستوية.
  ونَسَقُ الأَسنان: انتظامها في النِّبْتةِ وحسن تركيبها.
  والنَّسْق: العطف على الأَول، والفعل كالفعل.
  وثغر نَسَق وخَرزَ نَسَق أَي منتظم؛ قال أَبو زبيد:
  بجِيدِ رِيْمٍ كريم زانَه نَسَقٌ ... يكاد يُلْهِبُه الياقوتُ إلهابا
  والتَّنْسِيقُ: التنظيم.
  والنَّسَق: ما جاء من الكلام على نِظام واحد، والعرب تقول لطَوار الحبْل إذا امتد مستوياً: خذ على هذا النَّسَق أي على هذا الطَّوارِ؛ والكلام إذا كان مسجَّعاً، قيل: له نَسعق حسن.
  ابن الأَعرابي: أَنسَقَ الرجلُ إذا تكلم سجعاً.
  والنَّسَقُ: كواكب مصطفة خلف الثريا، يقال لها الفُرود.
  ويقال: رأَيت نَسَقاً من الرجال والمتاع أَي بعضُها إلى جنب بعض؛ قال الشاعر:
  مُسْتَوْسِقات عَصَباً ونَسَقا
  والنَّسْق، بالتسكين: مصدر نَسَقْتُ الكلام إذا عطفت بعضه على بعض؛ ويقال: نَسَقْتُ بين الشيئين وناسَقْتُ.
  نستق: النُّسْتُق: الخَدَمُ لا واحد لهم؛ قال عدي بن زيد العبادي:
  يَنْصِفُها نُسْتُق تكادُ تُكْرِمهم ... عن النَّصافة، كالغِزْلانِ في السَّلَم
  التهذيب: قيل النُّسْتُق الخادم.
  قال الأَزهري: كأَنه بلسان الروم تكلمت به العرب.
  نشق: النَّشْقُ: صب سَعوط في الأَنف.
  ابن سيده: النَّشُوق سَعُوط يجعل أو يصب في المُنْخُرين، تقول: أَنْشَقْتُه إنْشاقاً.
  وفي الحديث: إن للشيطان نَشوقاً ولَعُوقاً ودساماً، يعني أَنَّ له وساوس مهما وجَدتْ منفذاً دخلت فيه.
  وأَنْشَقْتُه الدواء في أَنفه: صببته فيه.
  الليث: النَّشُوق اسم لكل دواء يُنْشَقُ؛ وأَنشد ابن بري للأَغلب:
  وافْتَرَّ صاباً ونَشوقاً مالحا
  وفي الحديث: أَنه كان يَسْتَنُشِقُ في وُضوئه ثلاثاً في كل مرة يَسْتَنْثِرُ أَي يُبْلِغ الماء خَياشيمه، وهو من اسْتِنْشاق الريح إذا شَمِمْتها مع قوَّة، وقيل: أَنْشَقه الشيءَ فانْتَشَق وتَنَشَّق.
  وانْتَشَق الماءَ في أَنفه واسْتَنْشَقَه: صبَّه فيه.
  واسْتَنْشقُتُ الريح: شممتها.
  واسْتَنْشَقْتُ الماء وغيره إذا أَدخلته في الأَنف.
  والنشاق: الريح الطيبة، وقد نَشِقَها نَشَقاً ونَشْقاً وانْتَشَقَ وتَنَشَّق.
  أَبو زيد: نَشِقْتُ من الرجل ريحاً طيِّبة أَنْشَقُ نَشَقاً أَي شَمِمْت، ونَشِيت أَنْشى نِشْوةً مثله.
  وقال أَبو حنيفة: إن كان المشموم مما تُدْخِلُه أَنفك قلت تَنَشَّقْتُه واسْتَنْشقته.
  وأَنْشَقَه القطنة المحرقة إذا أدناها إلى أَنفه ليَدْخل ريحُها خَياشيمه.
  ورائحة مكروهة النِّشْق أَي الشم؛ وأَنشد لرؤبة:
  حَرّاً من الخَردْلِ مكروه النَّشَقْ
  والنُّشْقة: الحلقة تشد بها الغنم، وقيل: النُّشْقة،