لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 432 - الجزء 10

  أَرْتَكْتُ الضِحِكَ وأَرْتَأْتُه إِذا ضحِكتَ ضَحِكاً في فُتور.

  ردك: غلام رَوْدَك: ناعم.

  وجارية روْدَكةٌ ومُرَوْدَكة: حسناء، في عُنْفَوانِ شبابهما، وشباب رَوْدَك؛ قال:

  جارية شَبَّتْ شباباً رَوْدَكا ... لم يَعْدُ ثَدْيا نحْرِها أَنْ فَلَّكا

  وقيل: المُرَوْدَكة من النساء الحسنة الخلق.

  وقال اللحياني: خُلُق مُرَوْدَكٌ وخَلْق مُرَوْدَك كلاهما حسن.

  ورجل مُرَوْدَك وامرأَة مُرَوْدَكة أَي حسنة.

  قال الأَزهري: ومَرَوْدَك إن جعلت الميم أصلية فهو فَعَوْلَل، وإن كانت الميم غير أَصلية فإني لا أعرف له في كلام العرب نظيراً، قال: وقد جاء مَرْدَك في الأَسماء وما أَراه عربيّاً صحيحاً.

  وعَوْد مُرَوْدِك: كثير اللحم ثقيل، وقيل: مُرَوْدَك، بفتح الدال، وقال كراع وابن الأَعرابي: إنما هو مَرَوْدَك، بفتح الميم والدال جميعاً، وإذا كان كذلك كان رباعيّاً.

  رشك: الرِّشك: اسم رجل كان عالماً بالحساب، وفي التهذيب: اسم رجل كان يقال له يَزِيد الرِّشْك، وكان أَحسب أَهل زمانه وكان الحسن البصري إذا سئل عن حساب فريضة قال: علينا بيان السِّهام، وعلى يَزِيد الرِّشْك الحساب، قال الأَزهري: ما أدري الرِّشْكَ عربياً وأَراه لقباً، قال: ولا أَصل له في العربية عَلِمته.

  رضك: أَرْضَك عينيه: غَمَّضهما وفتحهما؛ قال الفرزدق:

  كما مِنْ دِراكٍ فاعلمنَّ لنادمٍ ... وأَرْضَكَ عَيْنَيْه الحمارُ وصَفَّقا

  ركك: الرَّكِيكُ والرُّكاكةُ والأَرَكّ من الرجال: الفَسْل الضعيف في عقله ورأْيه، وقيل: الرَّكِيكُ الضعيف فلم يقيد، وقيل: الذي لا يَغار ولا يَهابُه أهلُه، وكله من الضعف.

  وامرأَة رُكاكةً وركِيكة، وجمعها ركاك، وقد رَكّ يَرِكّ رَكاكةً.

  واسْتَرَكَّه: استضعفه.

  ورَكَّ عقلُه ورأيُه وارْتَكَّ: نقص وضعف.

  والمُرْتَكّ: الذي تَراه بليغاً وحده، فإذا وقع في خصومة عَيِيَ، وقد ارْتَكّ.

  وسكران مُرْتَكّ إذا لم يبين كلامه.

  والرَّكْرَكةُ: الضعف في كل شيء.

  ورَكّ الشيءُ أَي رقّ وضعف؛ ومنه قولهم: اقطعْه من حيث رَكّ، والعامة تقول: من حيث رَقّ؛ وثوب رَكِيكُ النسج.

  ويقال: رَكّ الرجل المرأَة يرُكَّها وبَكَّها بَكَّاً ودَكَّها دَكَّاً إذا جهدها في الجماع؛ قالت خِرْنقِ بنت عَبْعَبَة تهجو عبد عمرو بن بشر:

  ألا ثكِلَتْكَ أُمُّكَ عَبْدَ عَمْروٍ ... أَبا الخزياتِ، آخَيْتَ المُلوكا

  هُمُ رَكُّوكَ للورِكَيْنِ رَكَّاً ... ولو سَأَلوك أَعطيتَ البُرُوكا

  أَبو زيد: رجل ركيك ورُكاكة إذا كان النساء يستضعفنه فلا يَهَبْنَه ولا يَغار عليهن، واسْتَرْكَكْتُه إذا استضعفته؛ قال القطامي يصف أَحوال الناس:

  تَرَاهم يَغْمِزُون من اسْتَرَكَّوا ... ويَجْتَنبون مَنْ صَدَقّ المِصاعا

  وفي الحديث: أَنه لعن الرُّكاكةَ، وهو الدَّيّوث الذي لا يغَار على أَهله، سماه رُكاكةً على المبالغة في وصفه بالرَّكاكة وهو الضعف.

  وفي الحديث: إن الله يبغض السلطان الرُّكاكةَ أَي الضعيف.

  وورد: