لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 434 - الجزء 10

  وروى فيه: إن زرته أَيضاً، وقال: العَكُّ الصلب والبَك دق العنق.

  ورَكَكٌ: ماء؛ وزعم الأَصمعي أَنه رَكّ وأَن زهيراً لم تستقم له القافية بِرَكٍ فقال رَكَك حين قال:

  ثم اسْتَمرُّوا وقالوا: إنَّ مَوْعِدَكُم ... ماءٌ بشَرْقِيِّ سَلْمى، فَيْدُ أَو رَكَكُ

  فأَظهر التضعيف ضرورة.

  وقال مرة: سأَلت أَعرابيّاً عن رَكَكٍ من قوله فَيْدُ أَو رَكَكُ فقال: بلى قد كان هنالك ماء يقال له رَكّ.

  ابن الأَعرابي.

  كَرْكَرَ إذا انهزم، ورَكْرَكَ إذا جبن، والله أَعلم.

  رمك: الرَّمَكَة: الفرس والبِرْذَوْنةُ التي تتخذ للنسل، معرب، والجمع رَمَكٌ، وأَرْماك جمع الجمع.

  الجوهري: الرَّمَكة الأُنثى من البراذين، والجمع رِماك ورَمَكات وأَرْماك، عن الفراء، مثل ثِمار وأَثمار، وأَما قول رؤبة:

  لا تَعْدِلِينِي بالرُّذالاتِ الحَمَكْ ... ولا شَظٍ فَدْمٍ ولا عَبْد فَلِكْ،

  يَرْبِض في الروث كبِرْذَوْن الرَّمَكْ

  فإِن أَبا عمرو قال: الرَّمَك في بيت رؤبة أَصله بالفارسية رَمَه، قال: وقوله الناس رَمَكَة خطأ.

  أَبو زيد: رَمَكَ الرجل إِذا أَوْطَنَ البلد فلم يبرح، ورَمَكْتُ في المكان وأَرْمَكْتُ غيري.

  ابن الأَعرابي: رَمَكَ ودَمَك بالمكان ومَكد إِذا أَقام فيه.

  ابن سيده: الرَّامِكُ، بكسر الميم، المقيم في المكان لا يبرح، مجهوداً كان أَو غير مجهود، وخص به بعضهم المجهود، رَمَك بالمكان يَرْمُك رُموكاً: أَقام به، وأَرْمكه غيره.

  ورَمَكَت الإِبل تَرْمُكُ رُموكاً: حبست على الماء واخْتُلِيَ لها فعلفت عليه، وأَرْمَكها راعيها.

  ورَمَك في الطعام يَرْمُكُ رُموكاً ورَجَن فيه يَرْجُن رُجَوناً إِذا لم يَعَفْ منه شيئاً.

  والرَّامِكُ، بالكسر: الذي يسميه الناس الرامَك وهو شيء يصير في الطيب.

  ابن سيده: والرامِكُ والرامَكُ، والكسر أَعلى، شيء أَسود كالقار يخلط بالمسك فيجعل سُكًّا، قال:

  إِن لك الفَضْلَ على صُحْبتي ... والمِسْك قد يسْتَصْحبُ الرَّامِكا

  غيره: الرامِكُ تَتَضيَّق به المرأَة.

  والرُّمْكة: لون الرماد وهي وُرْقة في سواد، وقيل: الرُّمْكة دون الوُرْقة، وقيل: الرُّمْكة في أَلوان الإِبل حمرة يخلِطها سواد، عن كراع.

  الأَصمعي: إِذا اشتدت كُمْتَةُ البعير حتى يدخلها سواد فتلك الرُّمْكة، وكل لون يخالط غُبرته سواد، فهو أَرْمَك، قال الشاعر:

  والخيل تَجْتابُ الغُبار الأَرْمَكا

  وقد ارْمَكَّ البعيرُ ارْمِكاكاً وهو أَرْمَكُ، وربما استعير ذلك للمرأَة.

  قال ثعلب: قيل لامرأَة أَيُّ النساءِ أَحب إِليك؟ قالت: بيضاء وَسِيمة أَو رَمْكاء جَسِيمة، هؤلاء أُمهات الرجال.

  الجوهري: والرُّمْكة من أَلوان الإِبل، يقال: جمل أَرْمَكُ وناقة رَمْكاءُ.

  وفي حديث جابر: وأَنا على جمل أَرْمَكَ، هو الذي في لونه كُدُورةُ.

  وفي الحديث: اسم الأَرض العلياء الرَّمْكاءُ، قال ابن الأَثير: هو تأْنيث الأَرْمَكِ، قال: ومنه الرَّامِكُ وهو شيء أَسود يخلط بالطيب، وقول الشاعر:

  يَجُرُّ مِن عَفَائه حَبِيَّا ... جَرَّ الأَسِيفِ الرُّمُكَ المَرْعِيَّا

  كذا رواه أَبو حنيفة، قال ابن سيده: ولا أَدري ما هو إِلا أَن يكون جرّ الأَسيفِ الرَّمَك، فأَما