لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 484 - الجزء 10

  اللحم.

  وناقةٌ لُكِّيَّة ولِكاكٌ: شديدة اللحم مَرْمية به رمياً، وجمل لِكاكٌ كذلك، وجمعها لُكُكٌ ولِكاكٌ على لفظ الواحد، وإن اختلفَ التأويلان.

  واللُّكالِكُ من الإِبل: كاللِّكاكِ؛ قال:

  أَرْسَلْتُ فيها قَطِماً لُكالِكا ... من الذَّرِيحيَّات، جَعْداً آرِكا

  يَقْصُر مَشْياً، ويَطُولُ بارِكا ... كأَنه مُجَلَّلٌ دَرانِكا

  ويروى: يقصر يمشي، أَراد يقصر ماشياً فوضع الفعل موضع الإِسم، وقال أَبو علي الفارسي: يقصر إذا مشى لانخفاض بطنه وضِخَمِه وتقاربه من الأَرض، فإذا برك رأيته طويلًا لارتفاع سنامه فهو باركاً أَطول منه قائماً، يقول: إنه عظيم البطن فإذا قام قَصُرَ، وإذا برك طالَ، والذَّرِيحِيَّات: الحُمْرُ، وآرِك يعني يرعى الأَراك.

  أَبو عبيد: اللُّكالِك العظيم من الجمال؛ حكاه عن الفراء.

  وجمل لُكَالِكٌ أَي ضخم.

  ولُكَّتْ به: قُذِفت؛ قال الأَعلم:

  عَنَّتْ له شَفْعاءُ لُكَّتْ ... بالبَضِيع لها الجَنائِب

  ولُكَّ لحمه لَكَّاً، فهو مَلْكُوك؛ وأَنشد:

  إلى عجايات له ملكوكة ... في دخس درم الكعوب السان⁣(⁣١)

  واللَّكَكُ: الضَّغْطُ، يقال: لَكَكْتُه لَكَّاً.

  ولَكَّ اللحمَ يَلُكُّه لَكَّاً: فَصَله عن عظامه.

  الليث: اللَّكُّ صِبْغ أحمر يصبغ به جلودُ المِعْزَى للخِفاف وغيرها، هو معروف.

  واللُّكّ، بالضم: ثُفْلُه يُرَكَّب به النَّصْلُ في النِّصاب، قال ابن سيده: واللُّكَّة واللُّكُّ، بضمهما، عُصارته التي يصبغ بها؛ قال الراعي يصف رَقْمَ هَوادج الأَعراب:

  بأَحمَر من لُكِّ العِراقِ وأصْفَرا

  قال ابن بري: وقيل لا يسمى لُكَّاً بالضم إلا إذا طبخ واستخرج صِبْغه.

  وجلد مَلْكُوك: مصبوغ باللُّكِّ.

  واللَّكَّاء: الجلود المصبوغة باللُّكِّ اسم للجمع كالشَّجْراء.

  واللُّكُّ واللَّكُّ: ما يُنْحَت من الجلود المَلْكوكة فتشد به نُصُبُ السكاكين.

  واللَّكِيك: اسم موضع؛ قال الراعي:

  إذا هَبَطَتْ بطنَ اللَّكِيك تَجاوَبَتْ ... به، واطَّبَاهَا رَوْضُه وأَبارِقُه

  ورواه ابن جَبَلَةَ اللَّكاك وهو أَيضاً موضع.

  لمك: الليث: لَمَكُ أَبو نوح، ولامَكُ جدُّه، ويقال: نوح بن لَمَك، ويقال: ابن لامَك.

  وقولهم: ما ذاق لماًكأ أي ماذاق شيئاً، لا يستعمل إلا في النفي.

  ابن السكيت: يقال ما تَلَمَّجَ عندنا بلَماجٍ ولا تَلَمَّكَ عندنا بلَماكٍ وما ذاق لَماكاً ولا لَماجاً.

  قال المُفَضَّل: التَّلَمُّكُ تحرّك اللَّحْيين بالكلام أَو الطعام، قال: والتَّلَمُّكُ مثل التلمظ.

  وتَلَمَّكَ البعيرُ إذا لَوَى لَحْيَيه؛ وأَنشد الفراء:

  فلما رآني قد حَمَمْتُ ارْتِحالَه ... تَلَمَّكَ لو يُجْدِي عليه التَّلَمُّكُ

  ابن الاعرابي: اللُّماكُ واللَّمْكُ الجِلاء يكحل به العين.

  أَبو عمرو: اللَّميكُ المكحول العينين، وفي النوادر: اليَلْمَكُ الشاب الشديد، ولا يكون إلى في الرجال.

  لوك: اللَّوْكُ: أَهْوَن المَضْغِ، وقيل: هو مضغ الشيء الصُّلْبِ المَمْضَغة تديره في فيك؛ قال الشاعر:

  ولَوْكُهُمُ جَدْلَ الحَصَى بشفاهِهم ... كأَنَّ على أَكْتافِهم فِلَقاً صَخْرا


(١) قوله «ا.. ان» كذا بالأصل بدون نقط.