[فصل النون]
  لأُمَّتك فلْتَهْفِكْه في القبور أَي لِتُلْقِه فيها، وقد هَفَكه إِذا أَلقاه.
  والتَّهَفُّك: الاضطراب والاسترخاء في المشي.
  هكك: الأَزهري: أَهمل الليث هك وهو مستعمل في حروف كثيرة، منها ما قال أَبو عمرو في نوادره: هَكَّ بسَلْحِه وسَكَّ به إِذا رمى به.
  قال: وهَكَّ وسَجَّ وتَرّ إِذا حذَفَ بسَلْحِه.
  وهَكَّ الطائرُ هَكَّاًّ: حذَفَ بذَرْقِه.
  وهَكَّ النَّعامُ: سَلَح.
  وهَكّ الشيءَ يَهُكُّه هَكَّاًّ، فهو مَهْكُوك وهَكِيكٌ: سَحَقَه.
  وهَكّ اللبنَ هَكَّاًّ: استخرجه ونَهَكَه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
  إِذا تَرَكَتْ شُرْبَ الرَّثِيئَة هاجَرٌ ... وهَكَّ الخَلايا، لم تَرِقِّ عُيُونُها
  هاجَرُ: قبيلة، يقول: شُرْبُ الرَّثِيئة مَجْدُهم أَي هم رُعاة لا صَنِيعة لهم غير شرب هذا اللبن الذي يسمى الرثيئة، وقوله: لم ترقَّ عيونها أَي لم تستح.
  وهَكَّ الرجلُ المرأَة يَهُكُّها هَكاًّ: نكحها: وأَنشد:
  يا ضَبُعاً أَلْفَتْ أَباها قد رَقَدْ ... فَنَفَرَتْ في رأْسِه تَبْغِي الوَلَدْ
  فقامَ وَسْنانَ بِعَرْدٍ ذي عُقَدْ ... فهَكَّها سُخْناً به حتى بَرَدْ
  والهَكُّ: الجماع الكثير، وهَكَّها إِذا أَكثر جماعها.
  أَبو عمرو: الهَكِيكُ المُخَنَّثُ.
  ويقال: هَكَّ فلاناً النبيذُ إِذا بلغ منه مثل تَكَّه، فانْهَكَّ.
  ويقال: هُكَّ إِذا أُسْقِط.
  والهَكُّ: تَهَوَّر البئر.
  والهَكُّ: المطر الشديد.
  والهَكُّ: مُداركة الطعن بالرماح.
  وهَكَّه بالسيف: ضربه.
  والهَكَوَّكُ: المكان الصُّلْبُ الغليظ، وقيل السَّهْل؛ قال:
  إِذا بَرَكْنَ مَبْرَكاً هَكَوَّكا ... كأَنما يَطْحَنَّ فيه الدَّرْمَكا
  أَوْشَكْنَ أَن يَتْرُكْنَ ذاك المَبْرَكا ... تَرْكَ النساءِ العاجِزَ الزَّوَنَّكا
  ويروى: مَبْرَكاً عَكَوَّكا، وهو السَّهْل أَيضاً، يريد أَنهم على سفر ورحْلة.
  والزَّوَنَّكُ: المختال في مشيه الرافع نفسه فوق قدرها.
  الأَزهري: وعَكَوَّكٌ على بناء هَكَوَّك، وهو السمين.
  وانْهَكَّ صَلا المرأَة انْهِكاكاً إِذا انفرج في الولادة.
  ابن شميل: تَهَكَّكَتِ الناقةُ وهو تَوَخِّي صَلَوَيْها ودُبُرها، وهو أَن يُرَى كأَنه سِقاء يمتخض.
  قال الأَزهري: وتَفَكَّكَتِ الأُنثى إِذا أَقْرَبَتْ فاسْتَرْخَى صَلَوَاها وعَظُم ضَرْعها ودنا نتاجُها، شبهت بالشيء الذي يتزايل ويتفتح بعد انعقاده وارْتِتاقِه.
  هلك: الهَلْكُ: الهلاك.
  قال أَبو عبيد: يقال الهَلْك والهُلْكُ أو المُلْكُ والمَلْكُ؛ هَلَكَ يَهْلِكُ هُلْكاً وهَلْكاً وهَلاكاً: مات.
  ابن جني: ومن الشاذ قراءة من قرأَ: ويَهْلَكُ الحَرْثُ والنَّسْلُ، قال: هو من باب رَكَنَ يَرْكَنُ وقَنَطَ يَقْنَطُ، وكل ذلك عند أَبي بكر لغات مختلطة، قال: وقد يجوز أَن يكون ماضي يَهْلكُ هَلِك كعَطِبَ، فاستغنى عنه بهَلَكَ وبقيت يَهْلَك دليلًا عليها، واستعمل أَبو حنيفة الهَلَكَة في جُفُوف النبات وبَيُوده فقال يصف النبات: من لَدُنِ ابتدائه إِلى تمامه، ثم تَوَلِّيه وإِدباره إِلى هَلَكَتِه وبَيُوده.
  ورجل هالِكٌ من قوم هُلَّكٍ وهُلَّاك وهَلْكَى وهَوَالِكَ، الأَخيرة شاذة؛ وقال الخليل: إِنما قالوا هَلْكَى وزَمْنَى ومَرْضَى لأَنها أَشياء ضُرِبُوا بها