[فصل الصاد المهملة]
  وصَبَبٌ وهي كالهَبَط والجمع أَصْباب.
  وأَصَبُّوا: أَخذوا في الصَّبِّ.
  وصَبَّ في الوادي: انْحَدر.
  أَبو زيد: سمعت العرب تقول للحَدُور: الصَّبوب، وجمعها صُبُب، وهي الصَّبِيبُ وجمعه أَصباب؛ وقول علقمة بن عبدة:
  فأَوْرَدْتُها ماءً، كأَنَّ جِمامَه ... من الأَجْن، حِنَّاءٌ مَعاً وصَبيبُ
  قيل: هو الماء المَصْبوب، وقيل: الصَّبِيبُ هو الدم، وقيل: عُصارة العَنْدم، وقيل: صِبْغ أَحمر.
  والصَّبيبُ: شجر يشبه السَّذاب يُخْتضب به.
  والصبيب السَّنادُ الذي يختضب به اللِّحاء كالحِنَّاء.
  والصبيب أَيضاً: ماء شجرة السمسم.
  وقيل: ماء ورق السمسم.
  وفي حديث عقبة بن عامر: أَنه كان يختضب بالصَّبِيب؛ قال أَبو عبيدة: يقال إِنه ماء ورق السمسم أَو غيره من نبات الأَرض؛ قال: وقد وُصِف لي بمصر ولون مائه أَحمر يعلوه سواد؛ ومنه قول علقمة بن عبدة البيت المتقدم، وقيل: هو عُصارة ورق الحنَّاء والعصفر.
  والصَّبِيبُ: العصفر المخلص؛ وأَنشد:
  يَبْكُونَ، مِن بعْدِ الدُّموعِ الغُزَّر ... دَماً سِجالاً، كَصَبِيبِ العُصْفُر
  والصبيب: شيء يشبه الوَسْمَة.
  وقال غيره: ويقال للعَرَق صَبيب؛ وأَنشد:
  هَواجِرٌ تَجْتلِبُ الصَّبِيبَا
  ابن الأَعرابي: ضربه ضرباً صَبّاً وحَدْراً إِذا ضربه بحدّ السيف.
  وقال مبتكر: ضربه مائة فصبّاً منوَّنٌ؛ أَي فدون ذلك، ومائة فصاعداً أَي ما فوق ذلك.
  وفي قتل أَبي رافع اليهودي: فوضعت صَبيبَ السيف في بَطنِه أَي طَرَفه، وآخِرَ ما يبلغ سِيلانه حين ضرب، وقيل: سِيلانه مطلقاً.
  والصَّبابة: الشَّوْقُ؛ وقيل: رقته وحرارته.
  وقيل: رقة الهوى.
  صَبِبْتُ إِليه صَبَابة، فأَنا صَبٌّ أَي عاشق مشتاق، والأُنثى صَبَّة.
  سيبويه: وزن صَبَّ فَعِل، لأَنَّك تقول: صَبِبْتَ، بالكسر، يا رجل صَبابة، كما تقول: قَنِعْتَ قناعة.
  وحكى اللحياني فيما يقوله نساءُ الأَعراب عند التأْخِيذِ بالأُخَذِ: صَبٌّ فاصْبَبْ إِليه، أَرِقٌ فارْقَ إِليه؛ قال الكميت:
  ولَسْتَ تَصَبُّ إِلى الظَّاعِنِينْ ... إِذا ما صَدِيقُك لَمْ يَصْبَبِ
  ابن الأَعرابي: صَبَّ الرجل إِذا عَشِقَ يَصَبُّ صَبابة، ورجل صَبٌّ، ورجلان صَبَّان، ورجال صَبُّون، وامرأَتان صَبَّتان، ونساء صَبَّات، على مذهب من قال: رجل صَبٌّ، بمنزلة قولك رجل فَهِمٌ وحَذِرٌ.
  وأَصله صَبِبٌ فاستثقلوا الجمع بين باءَين متحركتين، فأَسقطوا حركة الباء الأُولى وأَدغموها في الباءِ الثانية، قال: ومن قال رجل صَبٌّ، وهو يجعل الصب مصدر صَبِبْتَ صَبّاً، على أَن يكون الأَصل فيه صَبَباً ثم لحقه الإِدغام، قال في التثنية: رجلان صَبٌّ ورجال صَبٌّ وامرأَة صب.
  أَبو عمرو: الصَّبِيبُ الجَليدُ؛ وأَنشد في صفة الشتاء:
  ولا كَلْبَ، إِلَّا والِجٌ أَنْفَه اسْتَه ... وليس بها، إِلا صَباً وصَبِيبُها
  والصَّبِيبُ: فَرس من خيل العرب معروف، عن أَبي زيد.
  وصَبْصَبَ الشيءَ: مَحَقه وأَذْهبه.
  وبصْبَصَ الشيءُ: