لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 511 - الجزء 10

  وهو ان يَعْتَقِلَه برجله.

  ابن الأَعرابي: ما أَحسن رِكَتَه ووُرْكَه، من التَّوَرُّك.

  ويقال: وَرَكْتُ على السرج والرحل وَرْكاً ووَرَّكْتُ تَوْريكاً وثَنى وَرْكَه، بجزم الراء.

  وتَوَرَّكَ على الدابة أَي ثنى رجله ووضع إِحدى وَرِكَيْه في السرج، وكذلك التَّوْرِيك؛ قال الراعي:

  ولا تُعْجِلِ المَرْءَ قَبْلَ الوُرُوكِ ... وهي بُركْبَتِه أَبْصَرُ

  وتَوَرَّكَتِ المرأَة الصبيَّ إِذا حملته على وَرِكها.

  وفي الحديث: جاءت فاطمة مُتَوَرِّكَةً الحَسَنَ أَي حاملته على وَرِكها.

  وتَوَرَّك الصبيَّ: جعله في وركه معتمداً عليها؛ قال الشاعر:

  تَبَيَّنَ أَنَّ أُمَّك لم تَوَرَّكْ ... ولم تُرْضِعْ أَميرَ المُؤْمِنينا

  ويروى: تُؤَرَّك من الأَرِيكة، وهي السرير، وقد تقدَّم.

  ونعل مَوْرِكٌ ومَوْرِكةٌ، بتسكين الواو: من حِيال الوَرِك، وفي الصحاح: إِذا كانت من الوَرِكِ يعني نَعْلَ الخفِّ، وقال أَبو عبيدة: المَوْرِكُ والمَوْرِكة الموضع الذي يثني الراكب رجله عليه قُدَّام واسِطَةِ الرحْل إِذا مَلَّ من الركوب؛ قال ابن سيده: مَوْرِك الرَّحْل ومَوْرِكَته ووِراكُه الموضع الذي يضع فيه الراكب رجله، وقيل: الوراكُ ثوب يُزَيَّنُ به المَوْرِكُ، وأَكثر ما يكون من الحِبَرة، والجمع وُرُك؛ وأَنشد:

  إِلا القُتُود على الأَوْراكِ والوُرُك

  وقيل: الوِراك والمَوْرَكة قادِمة الرحْل.

  والمِوْرَكة: كالمِصْدَغَة يتخذها الراكب تحت وَرِكِه.

  وفي حديث عر، ¥: أَنه كان يَنْهى أَن يُجْعل في وِراكٍ صَلِيبٌ؛ الوراكُ: ثوب ينسج وحده يزين به الرحل، وقيل هو النُّمْرُقَةُ التي تُلْبَسُ مُقدّمَ الرحل ثم تُثْنى تحته.

  أَبو عبيدة: الوُراك رَقْم يُعْلى المِوْركَةَ ولها ذُؤابةُ عُهونٍ، قال: والمَوْرِكةُ حيث يَتَوَرَّك الراكب على تِيكَ التي كأَنها رفادَة من أَدَمٍ، يقال لها مَوْرِكة ومَوْرِكٌ.

  والمَوْرِكُ: حبل يُحَف به الرحل، قال: والمِيْرَكة تكون بين يدي الرحل يضع الرجل رجله عليها إِذا أَعيا وهي المَوْرِكة؛ وأَنشد:

  إِذا حَرَّدَ الأَكتافَ مَوْرُ المَوارِك

  أَبو زيد: الوِراكُ الذي يُلْبَسُ المَوْرِكَ، ويقال: هي خرقة مزينة صغيرة تُغَطِّي المَوْرِكَة، ويقال: وَرَك الرجلُ على المَوْرِكَة.

  الجوهري: الوِراكُ النُّمْرُقَةُ التي تُلْبَسُ مُقَدِّمَ الرَّحْلِ ثم تُثْنى تحته يزين بها، والجمع وُرُك؛ قال زهير:

  مُقْوَرَّة تَتَبارَى لا شَوارَ لها ... إِلا القُطوعُ، على الأَجْوازِ، والوُرُك⁣(⁣١)

  وفي الحديث: حتى إِن رأْس ناقته لتُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْله؛ المَوْرِكُ: المِرْفَقَة التي تكون عند قادِمةِ الرحل يَضعُ الراكب رجله عليها ليستريح من وضع رجله في الركاب، أَراد أَنه قد بالغ في جذب رأْسها إِليه ليكفها عن السير.

  ووَرَك الحَبْلَ وَرْكاً: جعله حِيالَ وَرِكه، وكذلك وَرَّكَه؛ قال بعض الأَغْفال:

  حتى إِذا وَرَّكْتُ من أُيَيْرِي ... سَوادَ ضِيفَيْه إِلى القُصَيْرِ،


(١) في ديوان زهير: مُقَوَّرة بدل مُقورَّة والأَنساع بدل الأَجواز.