لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهمزة]

صفحة 20 - الجزء 11

  وما تَرْكُ قَوْمٍ، لا أَبا لَك، سَيِّداً ... مَحُوطَ الذِّمَارِ غَيْرَ ذِرْبٍ مؤَاكِل

  أَي يَسْتأْكل أَموالَ الناس.

  واسْتَأْكَلَه الشيءَ: طَلَب إِليه أَن يجعله له أُكْلة.

  وأَكَلَت النار الحَطَبَ، وآكَلْتُها أَي أَطْعَمْتُها، وكذلك كل شيءٍ أَطْعَمْتَه شيئاً.

  والأُكْل: الطُّعْمة؛ يقال: جَعَلْتُه له أُكْلاً أَي طُعْمة.

  ويقال: ما هم إِلَّا أَكَلة رَأْسٍ أَي قليلٌ، قَدْرُ ما يُشْبِعهم رأْسٌ واحد؛ وفي الصحاح: وقولهم هم أَكَلة رأْس أَي هم قليل يشبعهم رأْس واحد، وهو جمع آكل.

  وآكَلَ الرجلَ وواكله: أَكل معه، الأَخيرة على البدل وهي قليلة، وهو أَكِيل من المُؤَاكلة، والهمز في آكَلَه أَكثر وأَجود.

  وفلان أَكِيلي: وهو الذي يأْكل معك.

  الجوهري: الأَكِيل الذي يُؤَاكِلُكَ.

  والإِيكال بين الناس: السعي بينهم بالنَّمائم.

  وفي الحديث: من أَكَل بأَخيه أُكْلَة؛ معناه الرجل يكون صَدِيقاً لرجل ثم يذهب إِلى عدوه فيتكلم فيه بغير الجميل ليُجيزه عليه بجائزة فلا يبارك الله له فيها؛ هي بالضم اللقمة، وبالفتح المرَّة من الأَكل.

  وآكَلْته إِيكالاً: أَطْعَمْته.

  وآكَلْته مُؤَاكلة: أَكَلْت معه فصار أَفْعَلْت وفَاعَلْت على صورة واحدة، ولا تقل واكلته، بالواو.

  والأَكِيل أَيضاً: الآكل؛ قال الشاعر:

  لَعَمْرُك إِنَّ قُرْصَ أَبي خُبَيْبٍ ... بَطِيءُ النَّضْج، مَحْشُومُ الأَكِيل

  وأَكِيلُكَ: الذي يُؤَاكِلك، والأُنثى أَكِيلة.

  التهذيب: يقال فلانة أَكِيلي للمرأة التي تُؤَاكلك.

  وفي حديث النهي عن المنكر: فلا يمنعه ذلك أَن يكون أَكِيلَه وشَرِيبَه؛ الأَكيل والشَّرِيب: الذي يصاحبك في الأَكل والشرب، فعِيل بمعنى مُفاعل.

  والأُكْل: ما أُكِل.

  وفي حديث عائشة تصف عمر، ^: وبَعَج الأَرضَ فَقاءَت أُكْلَها؛ الأَكْل، بالضم وسكون الكاف: اسم المأْكول، وبالفتح المصدر؛ تريد أَن الأَرض حَفِظَت البَذْر وشَرِبت ماءَ المطر ثم قَاءَتْ حين أَنْبتت فكَنَت عن النبات بالقَيء، والمراد ما فتح الله عليه من البلاد بما أَغْرَى إِليها من الجيوش.

  ويقال: ما ذُقْت أَكَالاً، بالفتح، أَي طعاماً.

  والأَكَال: ما يُؤْكَل.

  وما ذاق أَكَالاً أَي ما يُؤْكَل.

  والمُؤْكِل: المُطْعِم.

  وفي الحديث: لعن الله آكل الرِّبا ومُؤْكِلَه، يريد به البائع والمشتري؛ ومنه الحديث: نهى عن المُؤَاكَلة؛ قال ابن الأَثير: هو أَن يكون للرجل على الرجل دين فيُهْدِي إِليه شيئاً ليؤَخِّره ويُمْسك عن اقتضائه، سمي مُؤَاكَلة لأَن كل واحد منهما يُؤْكِل صاحبَه أَي يُطْعِمه.

  والمَأْكَلة والمَأْكُلة: ما أُكِل، ويوصف به فيقال: شاة مَأْكَلة ومَأْكُلة.

  والمَأْكُلة: ما جُعل للإِنسان لا يحاسَب عليه.

  الجوهري: المَأْكَلة والمَأْكُلة الموضع الذي منه تَأْكُل، يقال: اتَّخَذت فلاناً مَأْكَلة ومَأْكُلة.

  والأَكُولة: الشاة التي تُعْزَل للأَكل وتُسَمَّن ويكره للمصدِّق أَخْذُها.

  التهذيب: أَكُولة الراعي التي يكره للمُصَدِّق أَن يأْخذها هي التي يُسَمِّنها الراعي، والأَكِيلة هي المأْكولة.

  التهذيب: ويقال أَكَلته العقرب، وأَكَل فلان عُمْرَه إِذا أَفناه، والنار تأْكل الحطب.

  وأَما حديث عمر، ¥: دَعِ الرُّبَى والماخِض والأَكُولة، فإِنه أَمر المُصَدِّق بأَن يَعُدَّ على رب الغنم هذه الثلاث ولا يأْخذها في