[فصل الهمزة]
  الصدقة لأَنها خِيار المال.
  قال أَبو عبيد: والأَكولة التي تُسَمَّن للأَكل، وقال شمر: قال غيره أَكولة غنم الرجل الخَصِيُّ والهَرِمة والعاقِر، وقال ابن شميل: أَكولة الحَيِّ التي يَجْلُبون يأْكلون ثمنها(١) التَّيْس والجَزْرة والكَبْش العظيم التي ليست بقُنْوة، والهَرِمة والشارف التي ليست من جَوارح المال، قال: وقد تكون أَكِيلةً فيما زعم يونس فيقال: هل غنمك أَكُولة؟ فتقول: لا، إِلَّا شاة واحدة.
  يقال: هذه من الأَكولة ولا يقال للواحدة هذه أَكُولة.
  ويقال: ما عنده مائة أَكائل وعنده مائة أَكولة.
  وقال الفراء: هي أَكُولة الراعي وأَكِيلة السبع التي يأْكل منها وتُسْتَنْقذ منه، وقال أَبو زيد: هي أَكِيلة الذِّئب وهي فَريسته، قال: والأَكُولة من الغنم خاصة وهي الواحدة إِلى ما بلغت، وهي القَواصي، وهي العاقر والهَرِمُ والخَصِيُّ من الذِّكارة، صِغَاراً أَو كباراً؛ قال أَبو عبيد: الذي يروى في الحديث دع الرُّبَّى والماخِض والأَكِيلة، وإِنما الأَكيلة المأْكولة.
  يقال: هذه أَكِيلة الأَسد والذئب، فأَما هذه فإِنها الأَكُولة.
  والأَكِيلة: هي الرأْس التي تُنْصب للأَسد أَو الذئب أَو الضبع يُصاد بها، وأَما التي يَفْرِسها السَّبْع فهي أَكِيلة، وإِنما دخلته الهاء وإِن كان بمعنى مفعولة لغلبة الاسم عليه.
  وأَكِيلة السبع وأَكِيله: ما أَكل من الماشية، ونظيره فَرِيسة السبع وفَرِيسه.
  والأَكِيل: المأْكول فيقال لما أُكِل مأْكول وأَكِيل.
  وآكَلْتُك فلاناً إِذا أَمكنته منه؛ ولما أَنشد المُمَزَّق قوله:
  فإِنْ كنتُ مَأْكولاً، فكُنْ خيرَ آكلٍ ... وإِلَّا فَأَدْرِكْني، ولَمَّا أُمَزَّقِ
  فقال النعمان: لا آكُلُك ولا أُوكِلُك غيري.
  ويقال: ظَلَّ مالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب أَي يَرْعَى كيف شاء.
  ويقال أَيضاً: فلان أَكَّل مالي وشَرَّبه أَي أَطعمه الناس.
  نوادر الأَعراب: الأَكاوِل نُشوزٌ من الأَرض أَشباه الجبال.
  وأَكل البَهْمة تناول التراب تريد أَن تأْكل(٢)؛ عن ابن الأَعرابي.
  والمَأْكَلة والمَأْكُلة: المِيرة، تقول العرب: الحمد فيفيو الذي أَغنانا بالرِّسل عن المأْكلة؛ عن ابن الأَعرابي، وهو الأُكْل، قال: وهي المِيرة وإِنما يمتارون في الجَدْب.
  والآكال: مآكل الملوك.
  وآكال الملوك: مأْكَلُهم وطُعْمُهم.
  والأُكُل: ما يجعله الملوك مأْكَلة.
  والأُكْل: الرِّعْي أَيضاً.
  وفي الحديث عن عمرو بن عَبْسة: ومَأْكُول حِمْير خير من آكلها المأْكول: الرَّعِيَّة، والآكلون الملوك جعلوا أَموال الرَّعِيَّة لهم مأْكَلة، أَراد أَن عوامّ أَهل اليَمن خير من ملوكهم، وقيل: أَراد بمأْكولهم من مات منهم فأَكلتهم الأَرض أَي هم خير من الأَحياء الآكلين، وهم الباقون.
  وآكال الجُنْد: أَطماعُهم؛ قال الأَعْشَى:
  جُنْدُك التالدُ العتيق من السَّاداتِ ... أَهْل القِباب والآكال
  والأُكْل: الرِّزق.
  وإِنه لعَظيم الأُكْل في الدنيا أَي عظيم الرزق، ومنه قيل للميت: انقطع أُكْله، والأُكْل: الحظ من الدنيا كأَنه يُؤْكَل.
  أَبو سعيد: ورجل مُؤْكَل أَي مرزوق؛ وأَنشد:
  منْهَرِتِ الأَشْداقِ عَضْبٍ مُؤْكَل ... في الآهِلين واخْتِرامِ السُّبُل
  وفلان ذو أُكْل إِذا كان ذا حَظٌّ من الدنيا ورزق واسع.
  وآكَلْت بين القوام أَي حَرَّشْت وأَفسدت.
(١) قوله: التي يجلبون يأكلون ثمنها، هكذا في الأَصل.
(٢) قوله: وأكل البهمة تناول التراب تريد ان تأكل، هكذا في الأَصل.