[فصل الثاء المثلثة]
  وفي التهذيب: وزال قِوام أَمره وأَثَلَّه الله.
  وقال ابن دريد: ثُلَّ عرشه ثَلاً تضعضعت حاله؛ قال زهير:
  تَدارَكْتُما الأَحْلافَ قد ثُلَّ عَرْشُها ... وذُبْيانَ قد زَلَّتْ بأَقدامِها النَّعْل
  كأَنه هُدِم وأُهْلك.
  ويقال للقوم إِذا ذهب عِزُّم: قد ثُلَّ عَرْشُهُم.
  الجوهري: يقال ثَلَّ الله عَرْشَهم أَي هَدَم مُلْكَهم.
  وفي حديث عمر، ¥: رؤي في المنام وسئل عن حاله فقال: كاد يُثَلُّ عَرْشِي أَي يُكْسر ويُهْدَم، وهو مَثَل يضرب للرجل إِذا ذَلَّ وهَلِك، قال: وللعرش ههنا معنيان: أَحدهما السرير والأَسِرَّة للمُلوك فإِذا هُدِم عرشُ المَلِك فقد ذهب عِزُّه، والثاني البيت يُنْصَبُ بالعيدان ويُظَلَّل، فإِذا هُدِم فقد ذَلَّ صاحبُه.
  وثُلَّ عَرْشُه وعُرْشُه: قُتِل؛ وأَنشد:
  وعَبْدُ يَغُوثَ تَحْجِلُ الطَّيْرُ حَوْلَه ... وقد ثَلَّ عُرْشيه الحُسامُ المُذْكَّرُ
  العُرْشان ههنا: مَغْرِزُ العُنقِ في الكاهل؛ وكل ما انهدم من نحو عَرْش الكَرْم والعَريش الذي يُتَّخذ شِبه الظُّلَّة، فقد ثُلَّ.
  وثَلَّ الشيء: هَدَمه وكَسَره.
  وأَثَلَّه: أَمر بإصلاحه، تقول منه: أَتْلَلْت الشيءَ أَي أَمرت بإِصلاح ما ثُلَّ منه.
  وقد أَثْلَلْته إِذا هَدَمْتَه وكسرتَه.
  وثَلَّ الدراهم يثُلُّها ثَلاً: صَبَّها.
  وثَلِيلُ الماء: صَوْت انصبابه؛ عن كراع.
  وقال ابن دريد: الثَّلِيل صوت الماء، ولم يَخُصَّ صوت الانصباب.
  وثَلَّت الدابة تَثُلُّ أَي راثت، وكذلك كل ذي حافر، ومُهْرٌ مِثَلُّ؛ قال يصف بِرْذَوْناً:
  مِثَلٌّ على آرِيِّه الرَّوْثُ مُنْثَلُّ
  ويروى على آرِيِّه الرَّوْثَ، بنصبه بِمِثَلٌّ؛ قال ابن سيده: وهذا لا يَقْوى لأَن ثَلَّ الذي في معنى راث لا يتعدّى.
  ابن سيده: ثلَّ الحافرُ راث، وثَلَّ الترابَ المجتمع حَرَّكه بيده أَو كَسَره من أَحد جوانبه.
  ويقال: ثَلَلت الترابَ في القبر والبئر أَثُلُّه ثَلاً إِذا أَعَدْتَه فيه بعدما تَحْفِره، وفي الصحاح: إِذا هِلْتَه.
  وثَلَّة مَثْلولة أَي تُرْبة مكبوسة بعد الحَفْر.
  والثُّلْثُل: الهَدْم، بضم الثاءين.
  والثُّلْثُل أَيضاً: مِكْيال صغير.
  والثِّلْثِلانُ: يَبيسُ الكَلإِ، والضَّمُّ لغة.
  ابن الأَعرابي: يقال للرجل: ثُلْ ثُلْ إِذا أَمرته أَن يَحْمُق ويَجْهَل.
  ثمل: الثُّمْلة والثَّمِيلة: الحَبُّ والسَّويق والتمر يكون في الوِعاء يكون نِصْفَه فما دونه، وقيل: نِصْفَه فصاعداً.
  والثُّمَل: جمع ثُمْلة.
  أَبو حنيفة: الثَّمِيل الحَبُّ لأَنه يُدَّخر؛ وأَنشد لتأَبَّط شَرّاً:
  ويَوْماً على أَهل المَواشي، وتارةً ... لأَهْلِ رَكيبٍ ذي ثَمِيلٍ وسُنْبُل
  والثُّمْلة والثَّمَلة والثَّمِيلة والثُّمالة: الماء القليل يبقى في أَسفل الحوض أَو السِّقاء أَو في أَي إِناء كان.
  والمَثْمَلة: مُسْتَنْقَع الماء، وقيل: الثُّمالةُ الماء القليل في أَيّ شيء كان.
  وقد أَثْمَل اللبنُ أَي كثرت ثُمالته.
  ويقال لبقية الماء في الغُدْران والحَفير: ثَمِيلة وثَمِيل؛ قال الأَعشى:
  بعَيْرانَةٍ كأَتان الثَّميل ... توافي السُّرى بعد أَيْنٍ عَسِيرا(١)
(١) قوله [توافي السرى] كذا بالأَصل، وفي ترجمة عسر: تقضي بدل توافي.