[فصل الثاء المثلثة]
  وأَتَتْه بزَغْرَبٍ وحَتِيٍّ ... بَعْدَ طِرْمٍ وتامِكٍ وثُمال
  تامكٍ يعني سَنَاماً تامِكاً.
  ولبن مُثَمِّل ومُثْمِل: ذُو ثُمَالة، يقال: احْقِن الصَّريح وأَثْمِل الثُّمالةَ أَي أَبْقِها في المِحْلَب.
  وقال أَبو عبيد في باب فُعَالة: الثُّمالة بَقِيَّة الماء وغيره، وفي حديث أُم مَعْبَد: فحَلَب فيه ثَجًّا حتى عَلاه الثُّمال؛ هو، بالضَّم، جمع ثُمالة الرَّغوة.
  والثُّمال: كهيئة زُبْد الغنم، وتقول العرب في كلامها: قالت اليَنَمة أَنا اليَنَمه، أُغْبُق الصَّبيَّ قبل العَتَمه، وأَكُبّ الثُّمَال فوق الأَكَمه؛ اليَنَمة: نَبْتٌ لَيِّنٌ تَسْمَن عليه الإِبل، وقيل: بَقْلَة طَيِّبة، وقولها أُغْبُق الصَّبيَّ قبل العَتَمة أَي أُعَجِّل ولا أُبْطِئ، وقولها وأَكُبُّ الثُّمَال فوق الأَكَمَة، تقول: ثُمَال لَبَنِها كَثيرٌ، وقيل: أَراد بالثُّمَال جمع الثُّمَالة وهي الرغوة، وزعم ثعلب أَن الثُّمَال رغوة اللبن فجعله واحداً لا جمعاً؛ قال ابن سيده: فالثُّمَال والثُّمَالة على هذا من باب كَوْكَبٍ وكَوْكَبَة، فأَما أَبو عبيد فجعله جمعاً كما بيَّنَّا.
  ابن بزرج: ثَمَلت القومَ وأَنا أُثْمِلُهم، قال أَبو منصور: معناه أَن يكون ثِمَالاً لهم أَي غِيَاثاً وقِوَاماً يَفْزَعون إِليه.
  والثَّمل: المُقام والخَفْض، يقال: ثَمَل فلان فما يَبْرَح.
  واختار فلان دار الثَّمل أَي دار الخَفْض والمُقَام.
  والثِّمَال، بالكسر: الغِيَاث.
  وفلان ثِمَال بني فلان أَي عِمَادُهم وغِيَاثٌ لهم يقوم بأَمرهم؛ قال الحطيئة:
  فِدًى لابن حِصْنٍ ما أريح، فإِنه ... ثِمَالُ اليَتَامى، عِصْمَةٌ في المَهَالِكِ
  وقال اللحياني: ثِمَال اليتامى غِياثُهم.
  وثَمَلهم ثَمْلاً: أَطعمهم وسقاهم وقام بأَمرهم؛ وقال أَبو طالب يمدح سيدنا رسول الله، ﷺ:
  وأَبيَض يُستَسقَى الغَمامُ بوجهه ... ثِمَال اليتَامى، عِصْمَة للأَرامل
  والثِّمَال، بالكسر: المَلْجأُ والغِيَاث والمُطْعِم في الشِّدَّة.
  ويقال: أَكَلَتِ الماشية من الكَلإِ ما يثمل ما في أَجوافها من الماء أَي يكون سواء لما شربت من الماء.
  وقال الخليل: المَثْمِل المَلْجأُ؛ أَنشد ابن بري لأَبي كبير الهذلي:
  وعَلَوْت مُرْتَقِباً على مَرْهُوبَةٍ ... حَصَّاءَ، ليس رَقِيبُها في مَثْمِل
  وفي حديث عمر، ¥: فإِنها ثِمال حاضرتهم أَي غِيَاثُهم وعِصْمَتُهم.
  وثَمَلَت المَرْأَةُ الصِّبيانَ تَثْمُلهم: كانت لهم أَصلاً يُقيم مَعَهم.
  والمِثْمَلة: خَريطة وَسَطٌ يَحْمِلها الراعي في مَنكِبه.
  والثَّمَائل: الضفائر التي تُبْنَى بالحجارة لِتُمسِكَ الماء على الحَرْث، واحدتها ثَميلة، وقيل: الثَّميلة الجَدْر نَفْسُه، وقيل: الثَّمِيلة البناء الذي فيه الغِراس(١) والخَفْضُ والوقائد.
  والثَّمِيلة: طائر صغير يكون بالحجاز.
  وبنو ثُمَالَة: بطن من الأَزْدِ إِليهم يُنسب المُبَرَّد.
  وثُمالة: لَقَبٌ.
  وثُمَالة: حَيٌّ من العَرَب.
  ثنتل: رجل ثِنْتِلٌ: قَذِرٌ.
  ثهل: الثَّهَل: الانبساط على الأَرض.
  وثَهْلان: جَبَل معروف؛ قال امرؤ القيس:
  عُقَابٌ تَدَلَّتْ من شَمارِيخِ ثَهْلان
(١) قوله: الغراس، هكذا في الأَصل. وفي القاموس: الفراش.