لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الثاء المثلثة]

صفحة 95 - الجزء 11

  وثَهْلان أَيضاً: موضع بالبادية؛ وهو الضَّلال بن ثُهْلُل وفُهْلُل، لا ينصرف؛ قال يعقوب: وهو الذي لا يُعرَف، قال اللحياني: هو الضلال بن ثُهْلُل وثُهْلَل، حكاه في باب قُعْدُد وقُعْدَد.

  ثول: الثَّوْل: جماعة النَّحْل يقال لها الثَّوْل والدَّبْر ولا واحد لشيء من هذا من لفظه، وكذلك الخَشْرَم.

  وتَثَوَّلتِ النَّحْلُ: اجتمعت والْتَفَّتْ.

  والثَّوَّالة: الكَثِير من الجَرَاد، اسم كالجَمَّالة والجَبَّانة.

  وقولهم: ثَوِيلة من الناس أَي جَمَاعة جاءت من جُمْلة مُتَفرِّقة وصِبْيان ومال.

  الليث: الثَّوْل الذَّكَر من النَّحْل، والثَّوَّالة الجماعة من الناس والجَراد.

  وتَثَوَّل عليه القومُ وانْثَالوا: عَلَوْه بالشَّتْم والضرب والقَهْر.

  وانثال عليه القَوْلُ: تتابع وكثر فلم يَدْرِ بأَيه يبدأْ.

  وانْثَال عليه التُّرابُ أَي انْصَبَّ؛ يقال: انْثَال عليه الناسُ من كل وجه أَي انْصَبُّوا.

  وفي حديث عبد الرحمن بن عوف: انْثَال عليه الناسُ أَي اجْتَمَعوا وانْصَبُّوا من كل وجه، وهو مطاوع ثَال يَثُول ثَوْلاً إِذا صَبَّ ما في الإِناء.

  والثَّوْل: الجماعة، والثَّوْل: شَجَر الحَمْضِ.

  والثَّوِيلة: مُجْتَمَع العُشْب؛ عن ثَعْلب.

  ابن الأَعرابي: الثَّوْل النَّحْل، والثَّوْل الجُنون، والأَثْوَل المَجْنون، والأَثْوَل الأَحْمَق.

  يقال: ثَالَ فلان يَثُول ثَوْلاً إِذا بَدا فيه الجُنُون ولم يَسْتَحْكم، فإِذا اسْتَحْكم قيل ثَوِل يَثْوَل ثَوَلاً، قال: وهكذا هو في جميع الحيوان، الليث: الثَّوَل، بالتحريك، شِبْه جُنون في الشاء، يقال للذكر أَثْوَل وللأُنثى ثَوْلاء؛ وقال الجوهري: هو جنون يصيب الشاة في تَتْبَع الغنم وتَسْتَدير في مَرْتَعِها؛ وشاة ثَوْلاءُ وتَيْسٌ أَثول؛ قال الكميت:

  تَلْقَى الأَمَانَ على حِيَاض مُحَمَّدٍ ... ثَوْلاءُ مُخْرِفَةٌ، وذِئْبٌ أَطْلَسُ

  وقال ابن سيده: الثَّوَل استرخاء في أَعضاء الشاة، وقيل: هو كالجنون يصيب الشاة، وقد ثَوِل ثَوَلاً واثْوَلَّ؛ حكى الأَخيرة سيبويه.

  وكبش أَثْوَل ونَعَم ثَوْلاء، وقد نُهِي عن التَّضْحِية بها.

  وفي حديث الحسن: لا بأْس أَن يُضَحَّى بالثَّوْلاء، قال: الثَّوَل داء يأْخذ الغنم كالجنون يلتوي منه عنقها، وقيل: هو داء يأْخذها في ظهورها ورؤوسها فَتَخِرُّ منه.

  والأَثْول: البطيء النُّصْرة والخَيْرِ والعَمَل والجدّ.

  وثَوَلُ الضِّباع: فحلها؛ قال الفرزدق:

  فيستمرّ ثَوَل الضِّبَاع

  وفي حديث ابن جريج: سأَل عطاء عن مس ثُول الإِبِل، قال: لا يُتَوَضأ منه؛ الثُّول لغة في الثِّيل وهو وِعاء قَضيب الجَمَل، وقيل: قَضِيبُه.

  ثيل: الثَّيل والثِّيل: وِعاء قَضِيب البعير والتَّيْس والثَّور، وقيل: هو القضيب نفسه، وقد يقال في الإِنسان، وأَصله في البعير.

  والثُّول: لغة في الثَّيل، وقد ذكرناه في ثول.

  الليث: الثَّيل جِرَابُ قُنْب البَعِير، ويقال بل هو قَضِيبُه، ولا يقال قُنْب إِلا للفرس.

  والأَثْيَل: الجَمَل العظيم الثَّيل، وقيل: هو وِعاء قضيبه.

  وبَعِير أَثْيَل: عظيم الثَّيل واسعه؛ وأَنشد ابن بري لراجز:

  يا أَيها العَوْدُ الثَّفالُ الأَثْيَلُ ... ما لَكَ، إِنْ حُثَّ المَطِيُّ، تَزَحَلُ؟

  والثِّيل: نبات يَشْتَبِكُ في الأَرض، وقيل: هو نبات له أُرومة وأَصل، فإِذا كان قصيراً سُمِّي نَجْماً.

  والثَّيِّل: حَشِيش، وقيل: نبت يكون على شطوط