لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 110 - الجزء 11

  والجِزَال أَي زمن الصِّرَام للنَّخْل؛ قال:

  حتى إِذا ما حانَ من جِزَالِها ... وحَطَّتِ الجُرَّامُ من جِلالها

  والجَزَل: أَن يَقْطَع القَتَبُ غارِبَ البَعِير، وقد جَزَله يَجْزِله جَزْلاً وأَجْزَله، وقيل: الجَزَل أَن يصيب الغاربَ دَبَرَةٌ فيخرجَ منه عَظْمٌ ويُشَدّ فيطمئن مَوْضِعُه؛ جَزِل البَعِيرُ يَجْزَل جَزَلاً وهو أَجْزَل؛ قال أَبو النجم:

  يأْتِي لها مِنْ أَيْمُنٍ وأَشْمُلِ ... وهْيَ حِيالَ الفَرْقَدَيْن تَعْتَلي،

  تُغَادِرُ الصَّمْدَ كظَهْرِ الأَجْزَل

  وقيل: الأَجْزَل الذي تَبْرأُ دَبَرَته ولا يَنْبُت في موضعها وَبَر، وقيل: هو الذي هَجَمَت دَبَرته على جَوْفه؛ وجَزَله القَتَبُ يَجْزِله جَزْلاً وأَجزله: فعل به ذلك.

  ويقال: جُزِل غاربُ البَعير، فهو مَجْزول مثل جَزِل؛ قال جرير:

  مَنَعَ الأَخَيْطِلَ، أَنْ يُسَامِيَ عِزَّنا ... شَرَفٌ أَجَبُّ وغَارِبٌ مَجْزولُ

  والجَزْل في زِحاف الكامل: إِسكانُ الثاني من مُتَفَاعِلُن وإِسقاطُ الرابع فيبقى مُتْفَعِلُنْ، وهو بناء غير منقول، فينقل إِلى بناء مَقُول مَنْقُول وهو مُفْتَعلُن؛ وبيتُه:

  مَنْزِلة صَمَّ صَدَاها وعَفَتْ ... أَرْسُمُها، إِن سُئِلَتْ لم تُجِبِ

  وقد جَزَله يَجْزِله جَزْلاً.

  قال أَبو إِسحق: سُمِّي مَجْزولاً لأَن رابعه وَسَطُه فشُبِّه بالسَّنَام المَجْزول.

  والجَزْل: نَبَات؛ عن كراع.

  وبَنُو جَزِيلة: بَطنٌ.

  وجَزَالى، مَقْصور: مَوْضع.

  والجَوْزَل: فَرْخُ الحَمَام، وعَمَّ به أَبو عبيد جميعَ نوع الفِرَاخ؛ قال الراجز:

  يَتْبَعْنَ وَرْقَاء كَلَوْنِ الجَوْزَلِ

  وجَمْعُه الجوازل؛ قال ذو الرمة:

  سِوَى ما أَصاب الذّئبُ منه، وسُرْبَةٌ ... أَطافت به من أُمَّهاتِ الجَوَازل

  وبما سُمِّي الشَّابُّ جَوْزَلاً.

  والجَوْزَل: السَّمُّ؛ قال ابن مقبل يَصِف ناقة:

  إِذا المُلْوِيات بالمُسُوح لَقِينَها ... سَقَتْهُنَّ كأْساً من ذُغَاقٍ وجَوْزَلا

  قال الأَزهري: قال شمر لم أَسمعه لغير أَبي عمرو، وحكاه ابن سيده أَيضاً، وقال ابن بري في شرح بيت ابن مقبل: هي النوق التي تطير مسوحها من نشاطها.

  والجَوْزَل: الرَّبْو والبُهْر.

  والجَوْزَل من النُّوق: التي إِذا أَرادت المَشْي وَقَعَت من الهُزَال.

  جعل: جَعَلَ الشيءَ يَجْعَله جَعْلاً ومَجْعَلاً واجتعله: وَضَعه؛ قال أَبو زبيد:

  وما مُغِبٌّ بِثَنْي الحِنْوِ مُجْتَعِلٌ ... في الغِيلِ في ناعِمِ البَرْدِيِّ، مِحْرَابا

  وقال يرثي اللَّجلاج ابن أُخته:

  ناطَ أَمْرَ الضِّعافِ، واجْتَعَلَ اللَّيْلَ ... كحَبْلِ العَادِيَّةِ المَمْدُود

  أَي جَعَلَ يَسِيرُ الليلَ كلَّه مستقيماً كاستقامة حَبْل البئر إِلى الماء، والعادِيَّة البئر القديمة.

  وجَعَلَه يَجْعَلُه جَعْلاً: صَنَعه، وجَعَله صَيَّرَه.

  قال سيبويه: