لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الحاء المهملة]

صفحة 143 - الجزء 11

  الأَعرابي.

  الأَزهري: الحُثْفُل ثُرْتُم المَرَق.

  ابن الأَعرابي: يقال لثُفْل الدُّهْن وغيره في القارورة حُثْفُل، قال: ورَدِيء المال حُثْفُله، وقيل: الحُثْفُل يكون في أَسفل المرق من بَقِيَّة الثريد؛ قاله ابن السكيت.

  ابن بري: الحُتْفُل والحُثْفُل ما يبقى في أَسفل القارورة من عَكَرِ الزيت.

  حثكل: حَثْكَل: اسم.

  حجل: الحَجَل: القَبَج: وقال ابن سيده: الحَجَل الذكور من القَبَج، الواحدة حَجَلة وحِجْلانٌ، والحِجْلى اسم للجمع، ولم يجيء الجمع على فِعْلى إلا حرفان: هذا والظِّرْبي جمع ظَرِبَان، وهي دُوَيَّبة منتنة الريح؛ قال عبد الله بن الحجاج الثعلبي من بني ثعلبة بن سعد بن ذُبْيان يخاطب عبد الملك بن مروان ويعتذر إِليه لأَنه كان مع عبد الله بن الزبير:

  فارحم أُصَيْبِيَتي الذين كأَنهم ... حِجْلى، تَدَرَّجُ بالشَّرَبَّة، وُقَّعُ

  أَدْنُو لِتَرْحَمَني وتَقَبَل تَوْبتي ... وأَراك تَدْفَعُني، فأَيْنَ المَدْفَع؟

  فقال عبد الملك: إِلى النار الأَزهري: سمعت بعض العرب يقول: قالت القَطَا للحَجَل: حَجَلْ حَجَلْ، تَفِرُّ في الجَبَل، من خَشْية الوَجَل، فقالت الحَجَل للقَطا: قَطا قَطا، بَيْضُك ثِنْتا، وبَيْضِي مائتا.

  الأَزهري: الحَجَل إِناث اليَعَاقِيب واليَعَاقِيب ذكورُها.

  وروى ابن شميل حديثاً: أَن النبي، ، قال: اللهم إِني أَدعو قريشاً وقد جعلوا طَعَامي كطَعام الحَجَل؛ قال النضر: الحَجَل يأْكل الحَبَّة بعد الحبة لا يُجِدُّ في الأَكل؛ قال الأَزهري: أَراد أَنهم لا يُجِدُّون في إِجابتي ولا يدخل منهم في اللَّه دين إِلا الخَطِيئة بعد الخَطِيئة يعني النادر القليل.

  وفي الحديث: فاصطادوا حَجَلاً؛ هو القَبَج.

  الأَزهري: حَجَل الإِبل صغَار أَولادها.

  ابن سيده: الحَجَل صِغارُ الإِبل وأَوْلادُها؛ قال لبيد يصف الإِبل بكثرة اللبن وأَن رؤوس أَولادها صارت قُرْعاً أَي صُلْعاً لكثرة ما يسيل عليها من لبنها وتَتَحلَّب أُمهاتُها عليها:

  لها حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رُؤوسها ... لها فوقها مما تولف واشل⁣(⁣١)

  قال ابن السكيت: استعار الحَجَل فجعلها صغَار الإِبل؛ قال ابن بري: وجدت هذا البيت بخط الآمدي قَرَّعت أَي تَقَرَّعت كما يقال قَدَّم بمعنى تَقَدَّم، وخَيَّل بمعنى تَخَيَّل، ويَدُلُّكَ على صحته أَن قولهم قُرِّع الفَصِيلُ إِنما معناه أُزِيل قَرَعُه بَجَرِّه على السَّبَخَة مثل مَرَّضْته، فيكون عكس المعنى؛ ومثله للجعدي:

  لها حَجَل قُرْعُ الرؤوس تَحَلَّبت ... على هامِه، بالصَّيْف، حتى تَمَوّرا

  قال ابن سيده: وربما أَوقعوا ذلك على فَتَايا المَعَزِ.

  قال لقمان العاديُّ يَخْدَع ابْنَيْ تِقْن بغنمه عن إِبلهما: اشْتَرِياها يا ابْنَي تِقْن، إِنها لَمِعزى حَجَل، بأَحْقِيها عِجَل؛ يقول: إنها فَتِيَّة كالحَجَل من الإِبل، وقوله بأَحقِيها عِجَل أَي أَن ضُروعها تضرب إِلى أَحْقِيها فهي كالقِرَب المملوءة؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي، قال: ورواه بعضهم أَنها لمِعْزَى حِجَل، بكسر الحاء، ولم يفسره ابن الأَعرابي ولا ثعلب؛ قال ابن سيده: وعندي أَنهم إِنما قالوا حِجَل،


(١) قوله [تولف] كذا في الأصل هنا، وسبق في ترجمة قرع: تحلب بدل تولف، ولعل ما هنا محرف عن تو كف بالكاف أَي سال وقطر.