[فصل الحاء المهملة]
  يَحْتَؤُه حَتْأً وأَحْتَأَه، بالأَلف: خاطَه، وقيل: خاطَه الخِياطة الثانية، وقيل: كَفَّه؛ وقيل: فَتَلَ هُدْبَه وكَفَّه؛ وقيل: فَتَلَه فَتْلَ الأَكْسِيةِ.
  والحِتْءُ: ما فَتَلَه منه.
  وحَتَأَ العُقْدةَ وأَحْتَأَها: شدَّها.
  وحَتَأْتُه حَتْأً إذا ضربته، وهو الحَتْء، بالهمز.
  وحَتَأَ المرأةَ يَحْتَؤُها حَتْأً: نَكَحَها، وكذلك خَجَأَها.
  والحِنْتَأْوُ: القصير الصغير، ملحق بِجِرْ دَحْلٍ، وهذه اللفظة أَتى بها الأَزهري في ترجمة حنت، رجل حِنْتَأْوٌ وامرأَة حِنْتَأْوةٌ، قال: وهو الذي يُعْجَب بنفسه، وهو في أَعين الناس صغير؛ وسنذكره في موضعه؛ وقال الأَزهري في الرباعي أَيضاً: رجل حِنْتَأْوٌ، وهو الذي يُعْجِبه حُسنه، وهو في عيون الناس صغير، والواو أَصلية.
  حجأ: حَجِئَ بالشيء حَجَأً: ضنَّ به، وهو به حَجِئٌ، أَي مولع به ضنين، يهمز ولا يهمز.
  قال:
  فَإنِّي بالجَمُوحِ وأُمِّ بَكْرٍ ... ودَوْلَحَ، فاعْلَموا، حَجِئٌ، ضَنِينُ
  وكذلك تَحَجَّأْتُ به.
  الأَزهري عن الفرّاء: حَجِئتُ بالشيء وتَحجَّيْتُ به، يهمز ولا يهمز: تَمَسَّكت به، ولَزِمْتُه، قال: ومنه قول عديّ بن زيد:
  أَطَفَّ، لأَنْفِه المُوسَى، قَصِيرٌ ... وكانَ بأَنْفِه حَجِئاً، ضَنِينا
  وحَجِئ بالأَمر: فَرِح به، وحَجَأْتُ: فَرِحْتُ به.
  وحَجِئَ بالشيء وحَجَأَ به حَجْأً: تَمَسَّكَ به ولَزِمَه.
  وانه لَحَجِئٌ أَن يَفْعَل كذا أَي خَلِيقٌ، لغة في حَجِيٍّ، عن اللحياني، وانهما لَحجِئان وإِنهم لحَجِئون وإِنها لحَجِئةٌ وإِنهما لَحَجِئتان وإِنّهنّ لَحَجايا مثل قولك خطايا.
  حدأ: الحِدَأَةُ: طائر يَطِير يَصِيدُ الجِرْذان، وقال بعضهم: انه كان يصيد على عَهد سُلَيْمان، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وكان من أَصْيدِ الجَوارِح، فانْقَطَع عنه الصَّيْد لدَعْوة سليمان.
  الحِدَأَةُ: الطائر المعروف، ولا يقال حِداءةٌ؛ والجمع حِدَأ، مكسور الأَوّل مهموز، مثل حِبَرَةٍ وحِبَرٍ وعِنَبَةٍ وعِنَبٍ.
  قال العجاج يَصِفُ الأَثافِيَّ:
  كما تَدَانَى الحِدأُ الأُوِيُّ
  وحِداءُ، نادرة؛ قال كثير عَزة:
  لَكَ الوَيْلُ مِنْ عَيْنَيْ خُبَيْبٍ وثابِتٍ ... وحَمْزَةَ، أَشْباه الحِداءِ التَّوائم
  وحِدْآنٌ أَيضاً.
  وفي الحديث: خَمْسٌ يُقْتَلْن في الحِلِّ والحَرَم، وعَدّ الحِدَأَ منها، وهو هذا الطائر المعروف من الجَوارِحِ؛ التهذيب: وربما فتحوا الحاء فقالوا حَدَأَةٌ وحَدَأ، والكسر أَجود؛ وقال أَبو حاتم: أَهل الحَجاز يُخْطِئون، فيقولون لهذا الطائر: الحُدَيَّا، وهو خطأ، ويجمعونه الحَدادِي، وهو خطأ؛ وروي عن ابن عباس أَنه قال: لا بأْس بقتل الحِدَوْ والإِفعَوْ للمُحرِم، وكأَنها لغة في الحِدَإ.
  والحُدَيَّا: تصغير الحِدَوْ.
  والحَدَا، مقصور: شبْه فأْس تُنْقَر به الحِجارةُ، وهو مُحَدَّد الطَّرَف.
  والحَدَأَةُ: الفأس ذاتُ الرأْسين، والجمع حَدَأ مثل قَصَبَةٍ وقَصَبٍ؛ وأَنشد الشماخ يصف إبلاً حِدادَ الأَسْنانِ:
  يُبَاكِرْنَ العِضاه بِمُقْنَعاتٍ ... نَواجِذُهنَّ كالحَدَإِ الوَقِيعِ