لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 223 - الجزء 11

  ويروى غير حِثْيَل، ويروى غير حنْبَل.

  والحنبل: القصير.

  خنجل: الخِنْجِل من النساء: الجسيمة الصَّخَّابة البَذِيَّة، وقيل: هي المرأَة الحمقاء، وقد خَنْجَلَ إِذا تزوّج خِنْجِلاً.

  خنشل: خَنْشَلَ الرجلُ: اضطرب من الكِبَر.

  ورجل خَنْشَلِيل أَي ماض.

  الليث: رجل خَنْشَلٌ وخَنْشَلِيل وهو المُسِنُّ القَوِيّ؛ وأَنشد:

  قد علمت جاريَةٌ عُطْبُول ... أَنِّي بنَصْل السيف خَنْشَلِيل

  أَي عَمُول به.

  والخَنْشَل: السريع الماضي، وكذلك الخَنْشَلِيل.

  والخَنْشَلِيل أَيضاً: الجَيِّد الضرب بالسيف؛ يقال: إِنه لخَنْشَلِيل بالسيف؛ وقالت الخنساء:

  قد راعَني الدهرُ، فبُؤساً له ... بفارس الفُرْسان والخَنْشَلِيل

  والخَنْشَل والخَنْشَلِيل: المُسِنُّ من الناس والإِبل.

  وعجوز خَنْشَليل: مُسِنَّة وفيها بَقِيَّةٌ، وقد خَنْشَلَت.

  ابن الأَعرابي: الخَنْشَلِيل من الإِبل المُسِنُّ البازل.

  وسمعت أَعرابية قد طَعَنَت في السِّن وهي تقول: قد خَنْشَلْتُ وضَعُفْت؛ أَرادت أَنها قد أَسَنَّتْ.

  وناقة خَنْشَليل: بازل.

  وناقة خَنْشَليل: طويلة؛ جعل سيبويه الخَنْشَلِيل مرة ثلاثيّاً وأُخرى رباعيّاً، فإِن كان ثلاثيّاً فخَنْشَلٌ مثله، وإِن كان رباعيّاً فهو كذلك.

  خنطل: الخِنْطِيلة: القِطْعة من الإِبل والبقر والسحاب؛ قال ذو الرمة:

  خَنَاطِيل يستقرِين كل قَرَارة ... مِرَبٍّ نَفَتْ عنها الغُثاءَ الروائس⁣(⁣١)

  الروائس: أَعالي الوادي.

  والخُنْطُولة: الطائفة من الدواب والإِبل ونحوها.

  وإِبِلٌ خَناطِيل: متفرقة.

  والخُنْطُولة: واحدة الخناطيل، وهي قُطْعانٌ من البَقَر؛ قال ذو الرمة:

  دَعَتْ مَيَّةُ الأَعدادَ، واسْتَبْدَلتْ بها ... خَناطِيلَ آجالٍ، من العِينِ، خُذَّل

  اسْتَبْدَلتْ بها يعني منازلها التي تركتها.

  والأَعداد: المياه التي لا تنقطع، وكذلك الخَناطيل من الإِبل؛ وقال سعد بن زيدِ مَنَاة يخاطب أَخاه مالك بن زيد مَنَاة:

  تَظَلُّ يومَ وِرْدِها مُزَعْفَرا ... وهي خَنَاطِيل تجوس الخُضَرا

  قال ابن بري: عَنى بالمزعفَر أَخاه مالكاً، وكان قد أَعْرَس بالنَّوَار فقالت لمالك: أَلا تسمع ما يقول أَخوك؟ قال: بلى، قالت: فأَجِبْه، قال: وما أَقول؟ قالت: قُلْ:

  أَورَدَها سَعْدٌ، وسَعْدٌ مُشْتَمِل ... ما هكذا يا سعد تُورَدُ الإِبل

  وأُم سعد ومالك يقال لها مُفَدَّاة بنت ثعلبة من دُودَان؛ قال جرير يخاطب عُمَر بن لَجَإٍ:

  فلم تَلِدُوا النَّوَار، ولم تَلِدْكم ... مُفَدَّاةُ المبارَكة الوَلُودُ

  وخَناطِيل لا واحد لها من جنسها، وهي جماعات من


(١) قوله [مرب] كذا في الأصل هنا، وسبق في ترجمة رأس. ومرت.