لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 369 - الجزء 11

  والمِشْمَل: سيف قَصِيرٌ دَقيق نحْو المِغْوَل.

  وفي المحكم: سيف قصير يَشْتَمِل عليه الرجلُ فيُغَطِّيه بثوبه.

  وفلان مُشْتَمِل على داهية، على المثَل.

  والمِشْمالُ: مِلْحَفَةٌ يُشْتَمَل بها.

  الليث: المِشْمَلة والمِشْمَل كساء له خَمْلٌ متفرِّق يُلْتَحَف به دون القَطِيفة.

  وفي الحديث: ولا تَشْتَمِل اشتمالَ اليَهود؛ هو افتعال من الشَّمْلة، وهو كِساء يُتَغَطَّى به ويُتَلَفَّف فيه، والمَنْهَيُّ عنه هو التَّجَلُّل بالثوب وإِسْبالُه من غير أَن يرفع طَرَفه.

  وقالت امرأَة الوليد له: مَنْ أَنْتَ ورأْسُكَ في مِشْمَلِك؟ أَبو زيد: يقال اشْتَمَل على ناقةٍ فَذَهَب بها أَي رَكِبها وذهبَ بها، ويقال: جاءَ فلان مُشْتَمِلاً على داهية.

  والرَّحِمُ تَشْتَمل على الولد إِذا تَضَمَّنَته.

  والشَّمُول: الخَمْر لأَنَّها تَشْمَل بِريحها الناسَ، وقيل: سُمِّيت بذلك لأَنَّ لها عَصْفَةً كعَصْفَة الشَّمال، وقيل: هي الباردة، وليس بقَوِيٍّ.

  والشِّمال: خَلِيقة الرَّجُل، وجمعها شَمائل؛ وقال لبيد:

  هُمُ قَوْمِي، وقد أَنْكَرْتُ منهم ... شَمائلَ بُدِّلُوها من شِمالي

  وإِنَّها لحَسَنةُ الشَّمائل.

  ورجُل كَريم الشَّمائل أَي في أَخلاقه ومخالطتِه.

  ويقال: فلان مَشْمُول الخَلائق أَي كَريم الأَخلاق، أُخِذ من الماء الذي هَبَّتْ به الشَّمالُ فبرَّدَتْه.

  ورَجُل مَشْمُول: مَرْضِيُّ الأَخلاق طَيِّبُها؛ قال ابن سيده: أُراه من الشَّمُول.

  وشَمْل القومِ: مُجْتَمع عَدَدِهم وأَمْرهم.

  واللَّوْنُ الشَّامِلُ: أَن يكون شيء أَسود يَعْلوه لون آخر؛ وقول ابن مقبل يصف ناقة:

  تَذُبُّ عنه بِلِيفٍ شَوْذَبٍ شَمِلٍ ... يَحْمي أَسِرَّة بين الزَّوْرِ والثَّفَن

  قال شمر: الشَّمِل الرَّقيق، وأَسِرَّة خُطوط واحدتها سِرارٌ، بِلِيفٍ أَي بذَنَب.

  والشِّمْل: العِذْقُ؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد للطِّرمَّاح في تَشْبيه ذَنَب البعير بالعِذْق في سَعَته وكثرة هُلْبه:

  أَو بِشِمْلٍ شالَ من خَصْبَةٍ ... جُرِّدَتْ للناسِ بَعْدَ الكِمام

  والشِّمِلُّ: العِذْق القَلِيل الحَمْل.

  وشَمَل النخلة يشْمُلها شَمْلاً وأَشْمَلَها وشَمْلَلَها: لقَطَ ما عليها من الرُّطَب؛ الأَخيرة عن السيرافي.

  التهذيب: أَشْمَل فلان خَرائفَه إِشْمالاً إِذا لَقَط ما عليها من الرُّطب إِلا قليلاً، والخَرائفُ: النَّخِيل اللواتي تُخْرَص أَي تُحْزَر، واحدتها خَرُوفةٌ.

  ويقال لما بَقَيَ في العِذْق بعدما يُلْقَط بعضه شَمَلٌ، وإِذا قَلَّ حَمْلُ النخلة قيل: فيها شَمَلٌ أَيضاً، وكان أَبو عبيدة يقول هو حَمْلُ النخلة ما لم يَكْبُر ويَعْظُم، فإِذا كَبُر فهو حَمْلٌ.

  الجوهري: ما على النخلة إِلا شَمَلَةٌ وشَمَلٌ، وما عليها إِلَّا شَمالِيلُ، وهو الشيء القليل يَبْقَى عليها من حَمْلها.

  وشَمْلَلْتُ النخلةَ إِذا أَخَذْت من شَمالِيلِها، وهو التمر القليل الذي بقي عليها.

  وفيها شَمَلٌ من رُطَب أَي قليلٌ، والجمع أَشْمالٌ، وهي الشَّماليل واحدتها شُمْلولٌ.

  والشَّمالِيل: ما تَفَرَّق من شُعَب الأَغصان في رؤوسها كشَمارِيخ العِذْق؛ قال العجاج:

  وقد تَرَدَّى من أَراطٍ مِلْحَفاً ... منها شَماليلُ وما تَلَفَّقا

  وشَمَلَ النَّخلةَ إِذا كانت تَنْفُض حَمْلَها فَشَدَّ تحت أَعْذاقِها قِطَعَ أَكْسِيَة.

  ووقعَ في الأَرض شَمَلٌ من مطر أَي قليلٌ.

  ورأَيت شَمَلاً من الناس والإِبل