[فصل الشين المعجمة]
  أَي قليلاً، وجمعهما أَشمال.
  ابن السكيت: أَصابنا شَمَلٌ من مطر، بالتحريك.
  وأَخْطأَنا صَوْبُه ووابِلُه أَي أَصابنا منه شيءٌ قليل.
  والشَّمالِيلُ: شيء خفيف من حَمْل النخلة.
  وذهب القومُ شَمالِيلَ: تَفَرَّقوا فِرَقاً؛ وقول جرير:
  بقَوٍّ شَماليل الهَوَى ان تبدَّرا
  إِنما هي فِرَقُه وطوائفُه أَي في كل قلْبٍ من قلوب هؤلاء فِرْقةٌ؛ وقال ابن السكيت في قول الشاعر:
  حَيُّوا أُمَامةَ، واذْكُروا عَهْداً مَضَى ... قَبْلَ التَّفَرُّق من شَمالِيلِ النَّوَى
  قال: الشَّماليلُ البَقايا، قال: وقال عُمارة وأَبو صَخْر عَنَى بشَمالِيل النَّوَى تَفَرُّقَها؛ قال: ويقال ما بقي في النخلة إِلا شَمَلٌ وشَمالِيلُ أَي شيءٌ متفرّقٌ.
  وثوبٌ شَماليلُ: مثل شَماطِيط.
  والشِّمالُ: كل قبْضَة من الزَّرْع يَقْبِض عليها الحاصد.
  وأَشْمَلَ الفَحْلُ شَوْلَه إِشْمالاً: أَلْقَحَ النِّصْفَ منها إِلى الثُّلُثين، فإِذا أَلقَحَها كلَّها قيل أَقَمَّها حتى قَمَّتْ تَقِمُّ قُمُوماً.
  والشَّمَل، بالتحريك: مصدر قولك شَمِلَتْ ناقتُنا لقاحاً من فَحْل فلان تَشْمَلُ شَمَلاً إِذا لَقِحَتْ.
  المحكم: شَمِلَتِ الناقةُ لقاحاً قبِلَتْه، وشَمِلتْ إِبْلُكُم لنا بعيراً أَخْفَتْه.
  ودخل في شَمْلها وشَمَلها أَي غُمارها.
  والشَّمْلُ: الاجتماع، يقال: جَمعَ الله شَمْلَك.
  وفي حديث الدعاء: أَسأَلك رَحْمةً تَجْمَع بها شَمْلي؛ الشَّمْل: الاجتماع.
  ابن بُزُرْج: يقال شَمْلٌ وشَمَلٌ، بالتحريك؛ وأَنشد:
  قد يَجْعَلُ الله بَعدَ العُسْرِ مَيْسَرَةً ... ويَجْمَعُ الله بَعدَ الفُرْقةِ الشَّمَلا
  وجمع الله شَمْلَهم أَي ما تَشَتَّتَ من أَمرهم.
  وفَرَّق الله شَمْلَه أَي ما اجتمع من أَمره؛ وأَنشد أَبو زيد في نوادره للبُعَيْث في الشَّمَل، بالتحريك:
  وقد يَنْعَشُ الله الفَتى بعدَ عَثْرةٍ ... وقد يَجْمَعُ الله الشَّتِيتَ من الشَّمَلْ
  لَعَمْرِي لقد جاءت رِسالةُ مالكٍ ... إِلى جَسَدٍ، بَيْنَ العوائد، مُخْتَبَلْ
  وأَرْسَلَ فيها مالكٌ يَسْتَحِثُّها ... وأَشْفَقَ من رَيْبِ المَنُونِ وما وَأَلْ
  أَمالِكُ، ما يَقْدُرْ لكَ الله تَلْقَه ... وإِن حُمَّ رَيْثٌ من رَفِيقك أَو عَجَل
  وذاك الفِراقُ لا فِراقُ ظَعائِنٍ ... لهُنَّ بذي القَرْحَى مُقامٌ ومُرْتَحَل
  قال أَبو عمرو الجَرْمي: ما سمعته بالتحريك إِلَّا في هذا البيت.
  والشَّمْأَلةُ: قُتْرة الصائد لأَنها تُخْفِي مَنْ يستتر بها؛ قال ذو الرمة:
  وبالشَّمائل من جِلَّانَ مُقْتَنِصٌ ... رَذْلُ الثياب، خَفِيُّ الشَّخْص مُنْزَرِبُ
  ونحن في شَمْلِكم أَي كَنَفِكم.
  وانْشَمَل الشيءُ: كانْشَمَر؛ عن ثعلب.
  ويقال: انْشَمَلَ الرجلُ في حاجته وانْشَمَر فيها؛ وأَنشد أَبو تراب:
  وَجْناءُ مُقْوَرَّةُ الأَلْياطِ يَحْسَبُها ... مَنْ لم يَكُنْ قبْلُ رَاها رَأْيَةً، جَمَلا
  حتى يَدُلَّ عليها خَلْقُ أَرْبعةٍ ... في لازقٍ لَحِقَ الأَقْراب فانْشَمَلا
  أَراد أَربعة أَخلاف في ضَرْع لازقٍ لَحِقَ أَقرابها