[فصل الشين المعجمة]
  لا يوصف به الرجل.
  وامرأَة شَهْلة كَهْلة، ولا يقال رجل شَهْلٌ كَهْلٌ، ولا يوصف بذلك إِلا أَن ابن دريد حكى: رجل شَهْلٌ كَهْل.
  والمُشاهَلةُ: المشاتمةُ والمُشارَّة والمُقارَصة، تقول: كانت بينهم مُشاهلةٌ أَي لِحاء ومُقارَصة، وقيل مُراجعة القول؛ قال أَبو الأَسود العجلي:
  قد كان فيما بَيْنَنا مُشاهَله ... ثم تَوَلَّتْ، وهي تمشي البادَلَه
  قال ابن بري: صوابه تمشي البازَله، بالزاي: مشْية سريعة.
  النضر: جَبَل أَشهَل إِذا كان أَغْبر في بياض، وذِئبٌ أَشْهلُ؛ وأَنشد:
  مُتَوَضِّحُ الأَقْرابِ فيه شُهْلةٌ ... شَنِجُ اليَدَين تَخالُه مَشْكولا
  وشَهْلُ بن شَيْبان الزَّمَّانيُّ الملقب بفِنْدٍ.
  شهمل: شَهْمِيل: أَبو بَطْن وهو أَخو العَتِيك، وزعم ابن دريد أَنه شِهْميل، كأَنه مضاف إِلى إِيل كجِبريل، ولو كان كما قال لكان مصروفاً.
  شول: شالت الناقةُ بذنَبِها تَشولُه شَوْلاً وشَوَلاناً وأَشالَتْه واسْتَشالَتْه أَي رَفَعَتْه؛ قال النمر بن تولب يصف فرساً:
  جَمومُ الشَّدِّ شائلةُ الذُّنابى ... تَخالُ بياضَ غُرَّتِها سِراجا
  وشالَ ذَنَبُها أَي ارتفع؛ قال أُحَيْحة بن الجُلاح:
  تَأَبَّري، يا خَيْرَة الفَسِيلِ ... تَأَبَّري من حَنَذٍ، فَشُولي
  أَي ارْتَفِعي.
  المحكم: وشال الذَّنبُ نفْسُه؛ قال أَبو النجم:
  كأَنَّ في أَذنابِهنَّ الشُّوَّل ... مِن عَبَسِ الصَّيْفِ، قرون الإِيَّل
  ويروى: الشُّيَّل والشِّيَّل، على ما يَطَّرِد في هذا النحو من بنات الواو عند الكسائي، رواه عنه اللحياني.
  والشّائلةُ من الإِبل.
  التي أَتى عليها من حَمْلها أَو وَضْعها سبعةُ أَشهر فخَفَّ لبنُها، والجمع شَوْلٌ؛ قال الحرث بن حِلِّزة:
  لا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأَغبارِها ... إِنَّك لا تَدْري مَنِ النَّاتِجُ
  وقوله أَنشده سيبويه:
  مِنْ لَدُ شَوْلاً فإِلى إِتْلائها
  فَسَّر وجه نصبه ودخول لَدُ عليها فقال: نَصَب لأَنه أَراد زماناً، والشَّوْل لا يكون زماناً ولا مكاناً، فيجوز فيها الجرُّ كقولك مِن لدُ صلاةِ العصر إِلى وقت كذا، وكقولك مِنْ لدُ الحائط إِلى مكان كذا، فلما أَراد الزمان حَمَل الشَّوْلَ على شيء يَحْسُن أَن يكون زماناً إِذا عَمِل في الشَّوْل، ولم يَحْسُن الابتداء كما لم يَحْسُن ابتداءُ الأَسماء بعد إِنْ حتى أَضْمَرْتَ ما يَحْسُن أَن يكون بعدها عاملاً في الأَسماء، فكذلك هذا، فكأَنك قلت من لَدُ أَن كانت شَوْلاً إِلى إِتلائها، قال: وقد جَرَّه قوم على سَعَة الكلام وجعلوه بمنزلة المصدر حين جعلوه على الحين، وإِنما يريد حين كذا وكذا وإِن لم يكن في قوَّة المصدر، لأَنها لا تتَصرَّف تَصرُّفها، وأَشوالٌ جمع الجمع.
  التهذيب: الشَّوْلُ من النُّوق التي خَفَّ لبنُها وارتفع ضَرْعُها، وأَتى عليها سبعةُ أَشهر من يوم نَتاجها أَو ثمانيةٌ فلم يَبْقَ في ضُروعِها إِلا شَولٌ