لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 373 - الجزء 11

  شنبل: شَنْبَلٌ: اسم.

  ابن الأَعرابي عن الدُّبَيْريَّة: يقال قبَّلَه ورَشَفَه وثاغَمَه وشَنْبَلَه ولَثَمه بمعنى واحد.

  شهل: الشُّهْلة في العَينِ: أَن يَشُوبَ سَوادَها زُرْقةٌ، وعَينٌ شَهْلاء ورجُل أَشْهَلُ العينِ بَيِّنُ الشَّهَل؛ وأَنشد الفراء⁣(⁣١):

  ولا عَيْبَ فيها غيْرَ شُهْلَة عَيْنِها ... كذاك عِتاقُ الطَّيْر شُهْلٌ عيونُها

  قال: وبعض بني أَسد وقُضاعة ينصبون غير إِذا كان في معنى إِلَّا، تَمَّ الكلامُ قبلها أَو لم يَتِمَّ.

  ابن سيده: الشَّهَل والشُّهْلة أَقلُّ من الزَّرَق في الحَدَقة، وهو أَحسن منه، والشُّهْلة أَن يكون سواد العين بين الحُمْرة والسواد، وقيل: هي أَن تُشْرَب الحَدَقةُ حُمْرةً ليست خُطوطاً كالشُّكْلة ولكنها قلَّة سواد الحَدَقة حتى كأَنَّ سوادها يَضْرب إِلى الحمرة، وقيل: هو أَن لا يَخْلُص سوادُها.

  أَبو عبيد: الشُّهْلة حُمْرة في سواد العين، وأَما الشُّكْلة فهي كهيئة الحمرة تكون في بياض العين؛ شَهِلَ شَهَلاً واشْهَلَّ، ورَجُل أَشْهَلُ وامرأَة شَهْلاء؛ قال ذو الرمة:

  كأَني أَشْهَلُ العَيْنينِ بازٍ ... على عَلْياءَ شَبَّه فاسْتَحالا

  أَبو زيد: الأَشْهَلُ والأَشْكَلُ والأَسْجَر واحد.

  وعَيْنٌ شَهْلاء إِذا كان بياضُها ليس بخالص فيه كُدورة.

  وفي الحديث: كان رسول الله، ، ضَلِيعَ الفَم أَشْهَلَ العَيْنين مَنْهُوسَ الكَعْبين؛ وفي رواية: كان رسول الله، ، أَشْكَلَ العينين.

  قال شُعْبة: قلت لسِمَاك: ما أَشْكَلُ العينين؟ قال: طويل شَقِّ العين؛ قال: الشُّهْلة حُمْرة في سواد العين كالشُّكْلة في البياض.

  والأَشْهَل: رَجُل من الأَنصار صفة غالبة أَو مُسَمًّى بها؛ فأَما قوله:

  حِينَ أَلْقَتْ بِقُباءٍ بَرْكَها ... واسْتَحرَّ القَتْلُ في عَبْدِ الأَشَل

  إِنما أَراد عبدَ الأَشهَل، هذا الأَنصاريَّ.

  ابن السكيت: في فلان وَلْعٌ وشَهْلٌ أَي كَذِبٌ، قال والشَّهَلُ اختلاط اللونين، والكَذَّاب يُشَرِّج الأَحاديث أَلواناً.

  والشَّهْلاءُ: الحاجةُ، يقال: قضَيْتُ من فلان شهلائي أَي حاجتي؛ قال الراجز:

  لم أَقْضِ، حتى ارْتحَلوا، شَهْلائي ... من العَرُوب الكاعِبِ الحَسْناءِ

  والشَّهْلةُ: العَجوز؛ قال:

  باتَتْ تُنَزِّي دَلوَها تَنْزِيّا ... كما تُنَزِّي شَهْلَةٌ صَبِيّا⁣(⁣٢)

  وقال:

  أَلا أَرى ذا الضَّعْفة الهَبِيتا ... يُشاهِل العَمَيْثَل البِلِّيتا⁣(⁣٣)

  وقيل: الشَّهْلة النَّصَفُ العاقلةُ، وذلك اسم لها خاصةً


(١) قوله [وأنشد الفراء ولا عيب الخ] تقدم في ترجمة [غير] أن الفراء أنشد البيت شاهداً لنصب غير على اللغة المذكورة فما تقدم هناك من ضبط غير بالرفع في قوله: وأجاز الفراء ما جاءني غيره، خطأ.

(٢) قوله [باتت تنزي دلوها] هكذا في الأصل والمحكم، وهو الموجود في الأشموني. وفي الصحاح والتهذيب: بات ينزي دلوه، فعلى هذا فيه روايتان.

(٣) قوله [الا أرى الخ] لعل تخريج هذا هنا من الناسخ وسيأتي محله المناسب عند قوله والمشاهلة المشاتمة كما في التهذيب.